غداة تحذير سوداني.. إثيوبيا تؤكد أن بناء سد النهضة يجري على قدم وساق
أعلنت السلطات الإثيوبية، الثلاثاء، أن أعمال تشييد سد النهضة تجرى على قدم وساق، وذلك غداة تحذير وزير الري السوداني ياسر عباس من استمرار ما سماه الإجراءات الأحادية لملء سد النهضة الإثيوبي للعام الثاني. وقال نظيره وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بقلي، على هامش زيارة لموقع بناء السد لتقييم تقدم عملية البناء، إن بناء سد النهضة يتم كما هو مخطط له، وحالة البناء جارية على قدم وساق، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسميةوأضاف بقلي أن دعم الإثيوبيين بالداخل والخارج لسد النهضة في أفضل حالاته. وتأتي تصريحات الوزير الإثيوبي كما ذكر موقع الجزيرة نت بعد تحذير سوداني صادر من وزير الري أكد فيه أن استمرار ملء سد النهضة دون توقيع اتفاق ثلاثي أو تبادل معلومات بشأنه سيلحق إضرارا بسلامة تشغيل سد الروصيرص وكان عباس بحث الإثنين مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، روبرت فان دوول، كيفية تحريك مفاوضات سد النهضة المتعثرة، للوصول إلى حل سلمي مقبول من القاهرة والخرطوم وأديس أبابا. وأفاد بيان لوزارة الري السودانية بأن المباحثات تركزت على شرح سير المفاوضات والمقترحات التي تقدمت بها الخرطوم لدفع المحادثات بإعطاء خبراء الاتحاد الأفريقي دورا أكبر، دون ذكر نتائج تلك المشاورات. وفي 10 يناير الماضي، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان، فشل الاجتماع مع إثيوبيا في تحقيق أي تقدم حول كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية. في حين أعلنت السلطات السودانية، في 18 من الشهر ذاته، بحث خيارات بديلة (لم توضحها) بسبب تعثر مفاوضات السد، التي تجرى برعاية الاتحاد منذ أشهر، رافضة الملء الثاني للسد في يوليو المقبل دون الوصول لاتفاق. ومنذ نحو 10 سنوات، تخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة بشأن الاتفاق على قواعد بناء وملء السد، حيث تصر أديس أبابا على استكمال الملء حتى دون التوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم. في حين تصر مصر والسودان (دولتا المصب) على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، والتي تبلغ للأولى 55.5 مليار متر مكب، والثانية 18.5 مليارا.
الخرطوم ( كوش نيوز)