محجوب فضل بدرى يكتب: ورحل جَعْفَرٌ بَيِّن النَّقَاء
-(لعَمْرك ما الرَّزيةُ فقد مالٍ ولا فرسٌ يموتُ لا بعيرُ،ولكنَّ الرَّزيةُ موت رجلٍ يموت بموته خلقٌ كثيرُ)، مات جعفر بانقا الذى سعى للشهادة صادقاً وخاض الوغى وعفَّ عند المغنم،ولم تشغله لعاعة الدنيا عن الجهاد بالسنان وباللسان،لكنه مات على فراشه ميتة الشهداء إن شاء الله لأنه طلب الشهادة صادقاً،ولم يكف عن تغيير المنكر بلسانه لما وضع السلاح كُرهاً،وسادت دولة (قحت)،فتقدم الصفوف عندما نكص الناس،وزأر كالأسود عندما خنس البعض،ولم يبدل تبديلاً عندما تنكر البعض وظلَّ كالجبال الراسيات ثباتاً على مبادئه،لا يخيد عنها قيد أُنملة،قد يعرف الناس من الجعافر الكثير،من الوزراء والسفراء والوكلاءوالدكاترة،جعفر محمد على بخيت،وجعفر شيخ إدريس،وجعفر سمساعة.وجعفر حسن صالح،وجعفر حسين،وجعفر السورى،وجعفر الطاهر،وجعفر عطا المنان،وجعفر كرار،وجعفر محمد حامد،وجعفر حامد البشير،وجعفر محمد عثمان،وجعفر ميرغنى،وجعفر محمد صالح،وجعفر محمد عثمان،وجعفر محمد نميرى، وابو جعافر جد الجعافرة،وسيدنا جعفر(الطيار) بن ابى طالب.
-لكن جعفرنا هو المجاهد الأصيل والرجل النبيل جعفر بانقا وكم كان نقاؤه بائناً،وعزمه ماضياً،وقلبه طاهراً،واخلاصه صادقاً،وإقدامه ظاهراً،وزهده واضحاً،وأصله طيباً، اللهم ياالله أرحمه وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس،اللهم اغسل حوبته، واقبل توبته،وتقبل جهده،واطرح البركة فى عقبه الى يوم الدين،وألحقه بالصالحين،وأدخله جنة النعيم،وأجعل له لسان صدق فى الآخرين،وأرحمنا إذا صرنا الى ماصار اليه يارب العالمين،واقتص له من الظلمة الحاقدين البائسين الفاشلين
صحيفة الانتباهة
له الرحمة والمغفرة وتقبله الله قبولا حسن وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله