مقالات متنوعة

م.نصر رضوان يكتب: فلنطبق اسلاما اصح من اسلام ( الكيزان )

المختصر المفيد.
م.نصر رضوان.
——————————–
بهذه الكلمات علق احد أهل العلم على مقالى الاخير الذى قلت فيه ان هناك من حكام اليوم ( معارضى الامسي ) يقولون بان الاسلاميين طبقوا الاسلام بطرق غير صحيحة ادت الى ما يدعونه من تشويه للدين وجعل الشعب يكره الدين وغير ذلك من الكلام المنكر لان الشعب يفهم ان الاسلام لا يشوه لان حاكما حكم المسلمين فارتكب اخطاءا مهما كانت كبيرة فلقد سبق ان مر على الشعوب المسلمة حكاما جبابرة طغاة فى عهود ما بعد دولة الخلافة ولكن ذلك لم يزد المسلمين الا مطالبة بالحكم بما انزل الله لانهم يعلمون ان ذلك الامر من اهم فرائض الله عليهم .
اذا نظرنا لمبادئ ثورة ديسمبر واهدافها لا نجد فيها اى حرص على تطبيق اسلام اصح مما كان مطبقا من قبل حتى ان الوثيقة الدستورية التى ازاحوا بها دستور 2005 لم تفتح باسم الله عمدا ولم ينص فيها على ان القران والسنة هما مصدر التشريع وان اللغة العربية هى لغة الدولة هذان البندان اللذان تفتح بهما كل الدساتير فى كل الدول العربية وكان واضحا من البداية ان من كتبوا الوثيقة الدستورية هم هواة العالمانية منذ ان طبق نميري الشريعة الاسلامية وهم الذين ظلوا يبحثون عن اى شخص او دولة او منظمة تساعدهم علي ذلك منذ حاربوا جيش السودان تحت راية قرنق العالمانية حتى فى زمن الصادق المهدي المنتخب ديمقراطيا واخر من حاربوه فى ذلك كان البشير فلما اسقطوا حكومة البشير عرفوا ان الشعب لن يناصرهم على اقامة دولة عالمانية فارادوا ان يأتوا بصهاينة الامم المتحدة لينصبوهم علينا حكاما عالمانيين بالقوة بموجب قوانين المجتمع الدولى العالمانية وذلك ما يفعله وزير العدل حاليا بتواطؤ من حمدوك .
اعود الى ما قاله اخى وصديقى اعلاه ( اذا كانت حجة من يحكموننا ان الكيزان حكمونا باسلام مشوه ،فلماذا لا يحكمونا هم باسلام صحيح ؟ ) واختم بقول الله تعالى فى الذين اذا اختبرهم الله تعالى بفتنة فى دينهم تركوا الدين ومسئولياته وركتوا لحياة الدعة والخنوع وقالوا مالنا لن نجاهد فى سبيل الله، يقول تعالي : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)
قال مجاهد ، وقتادة ، وغيرهما : ( على حرف ) : على شك .
وقال غيرهم : على طرف . ومنه حرف الجبل ، أي : طرفه ، أي : دخل في الدين على طرف ، فإن وجد ما يحبه استقر ، وإلا انشمر .

نصر رضوان – صحيفة الانتباه

تعليق واحد

  1. ذوي الإيمان الضعيف يحتاجون لمن يثبت إيمانهم..ثبت بالدليل جل من يدعوا للدين قولهم طيب وفعلهم قبيح .رسخوا كراهية العامة للإسلام وأصبح من يدعو كمن يدعي ولا يستطيع كائن من كان أن يفرق بينهما..سيكون الدين والقرآن حجة علي الكيزان..علماني بين وظاهر أفيد للبلاد والعباد والدين من كوز نتن وسخان.!