هاجر سليمان تكتب: لا.. لتأسيس جهاز أمن داخلي (2)
في البداية وقبل كل شيء ارسل تحياتي لأستاذنا وزير الإعلام فيصل محمد صالح الذي كان كثيراً مايعرفنا بحدود حريتنا وحقوقنا الصحفية كلما احتكمنا اليه وقتها كنا نشعر بالدفء كلما احتكمنا اليه او كنا حضوراً لندواته والورش التي كان هو احد ركائزها بصفة مستديمة، الرجل مازال يتمتع ببعض الدفء الذي عرفناه به، وبالامس أجرى الرجل اتصالاً هاتفياً بالسيد رئيس التحرير وتحدث كعادته بأدب جم منبهاً إلى ما ورد بزاويتنا ليوم امس حيث اتصل الرجل بغرض التصحيح ونحن اليوم نستجيب لحديثه وننشر تصحيحاً لكلمة واحدة وردت بمقالنا وهي كلمة (قوات) حيث قال الرجل في سياق مكالمته التي صحح فيها المعلومة التي أوردناها ان بعثة (يونيتامس) ليست قوة عسكرية ولكنها بعثة مدنية تضم موظفين الغرض من حضورهم مساعدة السودان في عملية الانتقال السلس للسلطة وتقديم الدعم الفني والإصلاح التشريعي والمساهمة في حل بعض القضايا ..
استاذي فيصل محمد صالح نحن لا ننتقد جزافاً بقدر ما اننا نهدف لتجويد العمل والحفاظ على مكتسبات البلاد ، استاذي فيصل قد تكون كلمة قوة قد وردت سهواً ولكنها لن تخرج عن الفكرة الاساسية فمتى ما رأت البعثة ان هنالك تعثراً فستنتقل القصة تلقائياً الى الفصل السابع ويتم وقتها استجلاب قوة عسكرية تنتشر بقلب الخرطوم .
عزيزي الأستاذ فيصل اذا حضر اولئك المنعمون المدنيون وتعرضوا لاحد حوادث النهب المسلح بالخرطوم واذا شاهدوا عصاباتنا المتفلتة فحتماً سيسعون لاحضار قوة مسلحة لحماية انفسهم بحجة ان السودان ليس آمناً، ويصبح بذلك ذريعة لادخال قواتهم خاصة ان عصاباتنا المسلحة (قليلة أدب) لا تحسن استضافة ضيوف البلاد وسيرونهم من باب انهم صيد ثمين فالأجنبي هنا خاصة ابناء العم سام ذوو البشرة البيضاء يسيل لهم اللعاب اعتقاداً بان الدولار والمال يزين ملابسهم .
عزيزي الأستاذ فيصل نقولها لكم بالفم المليان لا لتكوين أمن داخلي يصبح ذريعة للبطش والقهر وانت الذي كنت دوماً تنادي ضد البطش والقهر، السودان ليس بحاجة لجهاز امن داخلي فلديه جهاز امن محترم ومهني وبامكان حكومة (قحت) تطويعه والاستفادة منه بالطريقة التي تريدها ولكن ليس من حق أحد التأسيس لجهاز امن داخلي يوازى جهاز الامن الوطني من منطلق حجج واهية تتعلق بأوامر القبض التي تنفذ بصورة سلسة وان اردتم ان تقولوا الامن لا ينفذ اوامر القبض فهذا يعود لكم فأنتم من جردتموه من صلاحياته ومن حقه في انفاذ أوامر القبض والتفتيش والتحقيق وسنظل نرفض فكرة تكوين امن داخلي بكل ما أوتينا من قوة باعتبار انه لاحاجة للبلاد بتلك الوحدة اللهم إلا اذا كان هنالك شيء في نفس (حمدوك) أقصد (يعقوب).
هاجر سليمان – صحيفة الانتباهة
نعم يا استاذة .. لا لكثرة الاجهزة الامنية الم يكن هنالك جهاز امن شعبى واخر طلابى وثالث وفائى و ..و .. فهل استطاعت حماية البشير .. لا بديل لبسط سلطة الدولة الا بالقانون والشرطة.