ما الذي يجري بالسودان؟
التغيير الذي تم في السودان ؛ ببساطة أستغل فيه الشارع كرافعة ؛ ولو لاحظتم كان هناك تركيز على مظاهر نقل الصلوات الجماعية وخطب الشيوخ ؛ ولقطات من تماسك المسلمين والمسيحيين ؛ ودغدغت أحساس الناس بالتكافل ؛ لو عندك خت وما عندك شيل ! وتمت كذلك تصميم مشاهد خاصة بالجيش ؛ وانه الحامي وان الحسناوات ياتين من وراء البحار لطلب يد جنوده ؛ وحتى الدعم السريع اخفوا بغضهم له ؛ فهو اليد الباطشة والعين الساهرة ؛ واقسم الخطباء من السياسيين ان التعليم سيتوفر والعلاج وان الغلاء الى زول بعد كف يد السارقين !
ارسل خبراء دخان حريق افيون و(مذهللات) جعلت الكل مثل الميت بين يدي الغاسل ؛ ثم لما استلمت جماعة ما مفاتيح وأختام السلطة تم رمي كل تلك الشعارات في القمامة ! جاع الناس وماتوا امام بوابات المستشفيات ولن يطول الامر بالمؤسسة العسكرية حتى يطالها التفكيك وان بقيت فستكون تحت رحمة إبتزاز دائم لا تملك معه سوى التوقيع على ما تأمر به !
كل هذا لان التغيير نفسه كما قلت اكثر من مرة ؛ عملية نشال ينشله نشال ؛ انتهى اخر الامر للتسليم الى صاحب مشروع جديد ؛ رؤيته الاقتصادية (من راسه) ولا مكان فيها لراي شريك او حليف ؛ واما المجتمع قانون ومشروعات فهذا امر محسوم ؛ رضي من رضى ومن غضب فاعلى ما في خيله يركبه ؛ وقد خصصت لرجال الدين وصمة جاهزة ستتصاعد لتصل مرحلة التصنيف بكونهم من فئة الارهابيين او تيارات متطرفة !
سيعرف اهل هذا البلد قريبا _ ان لم يكن عرفوا الان _ أنهم كانوا (عدة شغل) لمشروع كبييييييير ؛ كل العناصر المحلية الناشطة فيه الان مجرد وكلاء ؛ لا يملك اغلبهم سوى اداء دور الحمار الذي عليه اثقال الانتقال من مرحلة لاخرى . خموا وصروا ساكت ؛ هذا مع تحياتي لبعض المواهيم الذين يظنون ان الامور معركة بين سودان المستقبل وأرث الماضي ؛ هذا مشروع ضد الجميع . وبما في ذلك الذين يظنون انهم صنعوا ثورة ! اي زول يخالفني الراي ساقدر رؤيته لكن الله يمد في الآجال …ونشوف.
محمد حامد جمعة
بالجد ما قلت غير الحقيقة الواضحة .. بس الناس مسردبة وواحدين دافنين الرأس في الرمال وواحدين مزهولين بان احلامهم طلعت فشوش لانهم خدعوا بعد ان زين لهم الشيطان الامر بان الدنيا صارت وردية والامور زي ما ظنوا .. لكنهم جارين وراء سراب .. والبلد ماشه للاسفل السحيق ان لم يتدارك الوطنيين الامر وتصحي الناس من الثبات وتفيق من الغيبوبة .. سيكون علي البلد السلام