محجوب مدني يكتب: رب ضارة نافعة
محجوب مدني محجوب
الحماس الواضح من قبل الجيش؛ لاسترداد أراضي الحدود الشرقية من الأثيوبيين كأني به يريد أن يعيد ثقته، ومكانته التي أصابها ما أصابها في الفترة السابقة:
* سقوط الرئيس الذي ينتمي لمؤسسته، واتهامه بجرائم قام بها حال كونه قائدا أعلى للجيش السوداني، وكذلك اتهامه بالمتاجرة، والمضاربة في المال العام، واستغلاله لمنصبه في كونه صار معبرا لأقاربه، ومعارفه للحصول على فرص استثمارية ما كانوا ليحصلوا عليها بدونه.
* قيام الجيش بحرب خارجية ضد اليمن الشقيق لا ناقة لنا فيها، ولا جمل، وغير مقنعة لدى كثير ممن ينضمون للمؤسسة العسكرية.
* وجود قوة حميدتي كقوة موازية ، ولها سلطات ، وإلى الآن لم يحسم أمرها، فلا هي تم تسريحها، ولا هي ضمت للجيش بشكل واضح ؛ لتكون تحت إمرة قائد القوات المسلحة.
* اتهام العساكر بأنهم تركوا مهمتهم الأساسية، وأصبحوا يركضون خلف السلطة، وخلف الاستثمارات التجارية.
* المجزرة التي تمت أمام القيادة العامة ووقف الجيش يتفرج عليها دون أن يحرك ساكنا.
* التصريحات التي أدل بها ممثل الجيش الفريق شمس الدين كباشي كانت إدانة أكثر منها تبرئة.
* التصريحات التي أدلى بها الفريق عبد الفتاح البرهان بفشل الفترة الانتقالية رجعت عليه فهو رئيسها.
كل هذه الأسباب، وتداخلها كانت دافعا، ومحفزا لقهر، وإبعاد قوات أثيوبية على حدودنا في الشرق؛ لإعادة مكانة الجيش ووضعه.
فجاء هذا الدافع بنصر على القوات الأثيوبية، ووصل إلى آخر نقطة حدودية للسودان.
الإشكال هو أننا نحتاج كل مرة لحافز للجيش حتى يقوم بمهمته.
فلو افترضنا مثلا أن دافع الجيش، وحافزه هو ألا يحمي حدوده، ويقبل على مهام أخرى في الدولة، فسوف نتفاجأ بأن سلاحنا ملقى على الأرض، ولا أحد من العساكر يريد أن يحمله.
لا يستقيم لنا حال إلا إذا كان الجيش مرابطا على حدودنا بدون أي دوافع أخرى.
دافعه الوحيد هو حماية أرضنا، والدفاع عنها.
أما طالما كان جيشنا دوافعه تأتي من خارجه، ولتقديم خدمات لجهات ما، فهنا الكارثة، وهنا المصيبة.
ظل الجيش مؤسسة تابعة طيلة الفترات التي تلت الاستقلال.
يوجه أحيانا يساريا، وأحيانا جهاديا، وأحيانا للتخلص من اليسار، وأحيانا للتخلي عن الجهاد، وأحيانا يريد أن يحكم، وأحيانا مع الشعب، وهكذا حسب الطلب.
الجيش مؤسسة وطنية تحمي حدود البلاد، والذود عنها في كل الأحوال، وفي كل الحكومات لا علاقة له بحكم أو استثمار خارج نطاق مؤسسته العسكرية.
وإن ظلت مؤسستنا العسكرية هكذا مطية لأهداف، وأغراض أخرى، فسوف لن نفقده وحده بل سنفقد معه أي نظام سياسي مستقر في السودان.
فمن يريد أن يحكم يستولى على الجيش، ومن يريد أن يسقط الحكم يستولى على الجيش.
وبعدم استقلالية الجيش عن الحكم، فسوف نجده في كل مرة عبارة عن مليشيات تخدم جهات معينة.
صحيفة الانتباهة
صدقت واصبت كبد الحقيقة وكما نعلم ان مهمة الجيوش في كل انحاء المعمورة هو حماية الارض والاوطان وليس الحكم الا في هذه القارة الافريقية المتخلفه وخاصة السودان ومنذ الاستقلال ظلت القوات المسلحة السودانيه وراء واد الديموقراطية والانقلابات العسكرية التي جعلت السودان من افقر دول العالم بفعل الجيش والعجيب انهم يودون القسم بان لا يخونوا ولا ولا ولا ولمن يفعلون بما لا يعاهدون عليه نتمنى ان تكون اخر لهم فرصه هي البشير الذي حطم الجيش السوداني وحوله الى مليشيات وحصره على فئة معينه بعيدا عن المعنى الشمولي لكل القوميات والمكونات السودانيه لتشارك فيه والحدود الاثيوبية ونتمنى قريبا الحدود المصريه وحلايب وشلاتين هذا هو المكان الطبيعي للقوات المسلحة السودانية والله المستعان