حسين خوجلي يكتب: عرضحال اهتمام في حق السكرتير العام!
عقلاء الحركة السياسية في بلادنا قلقون جدا هذه الايام على الحالة الصحية للرفيق محمد مختار الخطيب سكرتير الحزب الشيوعي بعد اجتماعه العاصف مع قيادات الحزب التي اشرفت على تظاهرة 19 ديسمبر.
فقد كان الرجل السبعيني يرتجف غضبا وهو يتحدث عن فقدان كل هيبة الحزب في ذلك اليوم الكارثي المشهود، فقد تحولت الشعارات بقدرة قادر من معارضة المكون العسكري إلى دعم وتأييد الجيش، والأخرى ذهبت لاسقاط حمدوك الذي يعضون عليه بالنواجذ ويحتفظون به سرا ليوم كريهة وسداد ثغر.
وكانت المحصلة الصفرية انحسار التأييد وضياع التمويل. وكانت ثالثة الاثافي إقتلاع علم الحزب عنوة من يد الكادر الرخوة واحراقه أمام أعين ملايين السودانيين ومئات القنوات والمنابر الاعلامية
قال الشاهد كان الخطيب غاضبا مضطربا وحزينا، ولذا نجد أنفسنا آخر المنضمين لقائمة العقلاء التي ترى أن بقاء السيد السكرتير العام للحزب الشيوعي ضرورة وطنية، لأن القادم سيكون أسوأ على الشيوعيين وأسوأ على السودانيين.
ورغم أن الرجل لم يعرف عنه اهتمام بالفكر والأدب والثقافة والشعر والفنون، فإننا نربت على كتفه معزين بأبيات الشاعر الظريف:
يا أيها الرجل المعذب قلبه
أقصر فإن شفائك الاقصارُ
نزف البكاء دموع عينك فاستعر
عينا لغيرك دمعها مدرارُ
من ذا يعيرك عينه تبكي بها
أرأيت عينا للبكاء تعار؟؟
أما في شأن علم الحزب الشيوعي الحريق والتظاهرة الضائعة، فإننا نقول لا عليك يا رفيقي (فإن الدلاقين ) (والملايين) في زمان الجوع والمرض والجريمة على قفا من يشيل .
حسين خوجلي