سياسية

مشاهد حول مواكب 19 ديسمبر.. أبرز الهتافات ( الجوع الجوع ) ولا الكيزان وحرق علم الحزب الشيوعي

منذ منتصف نهار أمس بدأت جموع الثوار بولاية الخرطوم في التدفق عبر مواكب احتجاجية تعبر عن رأيها حول حصاد تجربة الحكومة بشقيها المدني والسيادي طوال العامين الماضيين، بيد أن شعارات المواكب تباينت بحسب أيدولوجية الثوار ففي حين طالب بعض المتظاهرين بتصحيح المسار طالب آخرون بإسقاط الحكومة وحلها بمجلسيها السيادي والوزراء، وشهدت بعض الولايات أيضاً تسيير عدد من المواكب .

وفي منطقة الشعبية بحري وسط حضور لثوار شمبات والمزاد وبعض أحياء بحري القديمة، تحرك بعدها الثوار إلى أمدرمان.
وقال عدد منهم لـ(سونا) إن هذا التحرك قصد منه الالتحام بثوار أمدرمان وتشكيل حراك موحد عبر تحرك مواكبهم إلى مبنى البرلمان.

الوصول للقصر
من الملاحظ أن كل المواكب الجماهيرية في الفترة الأخيرة لم يسمح لها بالوصول للقصر الجمهوري غير ان مواكب السبت اتجهت بعضها نحو القصر ولكن لم تشتبك معها قوات الشرطة في حين وقفت قوات الجيش التي تقوم بحراسة القصر في حالة تأهب احترازي.
العبور من الجسور
كذلك فإن سلطات الولاية ممثلة في الشرطة والقوات العسكرية المختلفة سمحت للثوار المحتجين العبور عبر الجسور الرابطة ولاية الخرطوم في حين أنها لم يكن يسمح لها بذلك في المواكب السابقة .

قيادة الجيش.. استعداد طبيعي
منذ فض اعتصام الثوار لم يسمح للثوار المحتجين في مناسبات مختلفة بالمرور نحو القيادة العامة، وبالأمس أغلق الجيش المداخل المؤدية لمبنى القيادة العامة بما فيها الطرق الفرعية في حين وقفت القوات في حالة استعداد .

متاريس وحرق إطارات
تكررت مشاهد حرق الاطارات وقفل الطرق الرئيسة في عدد من مناطق ولاية الخرطوم ووقف شباب صغار في السن وبعض الصبية أمام تلك المتاريس، مما اضطرت عدد من المركبات العامة والخاصة بتغيير مسارها اكثر من مرة بسبب تعدد تلك المتاريس .
التأكيد على السلمية
أكدت العديد من لجان المقاومة قبل انطلاق الحراك الجماهيري على سلمية موكب التاسع عشر من ديسمبر وطالبت بالالتزام بالضوابط الصحية مثل ارتداء الكمامات، كما طلبت بعض لجان المقاومة من انصارها توحيد الهتافات .
تباين الهتافات
بعض الهتافات اخذت طابعا ًمطلبياً سياسياً مثل مدنية الحكومة وولاية وزارة المالية على المال العام وعودة الشركات الأمنية وشركات الجيش والشرطة والدعم السريع لوزارة المالية.

والدعوة إلى إكمال هيكلة الأجهزة الأمنية بمشاركة مجلس الوزراء، وهيكلة القضاء والأجهزة العدلية، وتقديم رموز النظام المعزول لمحاكمات في قضايا القتل ونهب المال العام.

في حين أخذت بعض الهتافات الأخرى طابع التنديد مثل ( الجوع الجوع ولا الكيزان ) وسط اهازيج وزغاريد النساء في حين هتف آخرون (يسقط حكم العسكر …حكم العسكر ما بتشكر).

مشاركة طفل
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي أمس وعلى نطاق واسع صورة لطفل دون الثلاثة أعوام يشارك في موكب مدينة الصحافة بمناسبة الذكرى الثانية لثورة التاسع عشر من ديسمبر المجيدة .

ثوار يحرقون علم الحزب الشيوعي
أحرق ثوار أمس السبت في الذكرى الثانية في الخرطوم شعار الحزب الشيوعي ونددوا بمواقفه من الثورة وهتفوا ضده وأطلقوا على أنفسهم لجان المقاومة المستقلة…

التلفزيون السوداني.. حضور لافت
سجل التلفزيون القومي موقفاً لافتاً وغير معهود في تاريخ الجهاز طوال الحقب السابقة عندما قام بنقل مباشر لفعاليات مواكب الثوار أمس في مدن الخرطوم الثلاث، ولم يقم بقطع الصوت من الهتافات المنددة بسياسة الحكومة بتركيبتها المدنية والعسكرية، كما تحدث بعض الشباب المشاركين عبر مايكرفون التلفزيون وعبروا عن آرائهم الناقدة للجهاز التنفيذي والسياسي بشكل مباشر .

المصدر :السودان الجديد

تعليق واحد

  1. طيب وبعد ده كلو وين المليونية التي كانوا يتوعدون بها بانهم سيدكون الارض علي راس العسكر وعمك حمضوق .. الحكاية طلعت بندق في بحر فنجط فنجط والحكاية انتهت .. شنو الغاية من ده .. حتي لم تكن بالحجم الذي يرسل رسالة للحكومة انو الناس صاحية والعين حمرة .. الناس تعبت وفترت مرض جوع وفلس ومدارس مقفلة وعلاج مافي وكل مقومات الحياة معدومة .. الناس تطلع بحيل منو .. الله استر علي البلد