ندى أمين: مع مواكب اليوم لتصحيح المسار وليس لإسقاط الحكومة
مع مواكب اليوم لتصحيح المسار وليس لإسقاط الحكومة. لست مع شعارات تسقط تاني وتسقط تالت لأن حتى إذا سقطت ثاني وجات حكومة جديدة ستأتي بلا شك بعيوبها وثقوبها واخفاقاتها، اها لبتين حنكون في الدوامة دي ونلف في الحلقة المفرغة الما عندها نهاية دي؟الحل هو تجديد الدعم للحكومة الحالية مع الضغط الشعبي عليها لتغيير اسلوبها في إدارة الشأن العام. فالديمقراطية لا تأتي على طبق من ذهب ولكنها رحلة وعرة وشاقة ومليئة بالحفر والمتاريس والمطبات لذلك يجب علينا الصبر مع العمل والإرادة والعزم على تحقيقها. فحتى الديمقراطيات الغربية الراسخة التي نراها اليوم ونفتتن بها وتشكل لنا نموذجا لم ترتق إلى هذا الحد من الديمقراطية بين ليلة وضحاها.
أؤيد مواكب اليوم واتفق مع الشعارات المطلبية المنادية بتصحيح مسار الثورة واستكمال أهدافها من مؤسسات ضرورية تشكل لبنة أساسية لبناء التحول الديمقراطي مثل الإسراع بتكوين المجلس التشريعي بدلا عن ما يسمى بمجلس شركاء الفترة الانتقالية والذي لا يعدو في نظري سوى أنه أشبه بمجالس الجودية والإدارة الأهلية التقليدية التي تتصادم في مبادئها مع المبادئ الديمقراطية المعروفة.
مع الشعارات المطلبية التي تنادي بضرورة الإصلاح الاقتصادي لأن المواطن خلاص أصابه ما أصابه من شظف العيش وجنون الأسعار والوهن والإحباط ولم يعد يقوى على تحمل المزيد. على الحكومة أن تسرع في تعيين الوزراء لوزارات سيادية مثل وزارات المالية والزراعة والثروة الحيوانية والخارجية التي ظلت تعمل قرابة الستة أشهر بوزراء مكلفين فيما يشبه رزق اليوم باليوم وفي غياب كامل لرؤية واستراتيجية واضحة. نطالب بحل لجان التحقيق الفاشلة التي لم يفتح الله عليها بكلمة حتى اليوم والتي اسنجوبت كل الأطراف ما عدا المجرمين الحقيقيين الذين يعرفهم َبالادلة والبراهين أصغر طفل في السودان!!! ونطالب بلجان تحقيق بقيادة دولية أو حتى إشراف إقليمي لا تكون خاضعة للمزايدات والابتزاز من القوى المحلية المؤثرة هنا.
مع مواكب اليوم لتصحيح المسار وليس لإسقاط الحكومة.
Nada Amin