تظاهرات مطلبية في الذكرى الثانية للثورة اليوم
أعلن تجمع المهنيين السودانيين، وتنسيقيات لجان المقاومة، والحزب الشيوعي ومنظمة أسر الشهداء تبنيهم دعوات الخروج لتظاهرات احتجاجية في الذكرة الثانية لثورة ديسمبر .
ورصدت (السوداني) تبايناً في المطالب بين المجموعات التي دعت للتظاهرة، في وقت وصفته قوى اعلان الحرية والتغيير بالذكرى الاحتفالية واعتبرها أصحاب الدعوة تظاهرات احتجاجية لتصحيح مسار الثورة، في وقت خاطبت فيه الجبهة الديمقراطية للمحامين النائب العام مطالبة بحماية المواكب وتأمينها .
وأصدر النائب العام توجيهاً بعدم استخدام الاسلحة والذخائر والغاز المسيل للدموع ووجه وكلاء النيابات بمراقبة قوات الشرطة .
الى ذلك قال وزير الداخلية الفريق شرطة الطريفي ادريس، إن تأمين المواكب وحمايتها يمثلان اولوية قصوى.
ودعا وزير الداخلية خلال اجتماع مع النائب العام ووالي ولاية الخرطوم انعقد الخميس لبحث تأمين تظاهرات اليوم، دعا لضرورة تقييم كل التجارب السابقة التي صاحبت تأمين المواكب والمليونيات.
وطالب الطريفي بالتنسيق بين قوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى والنيابة العامة، وتأمين المرافق والمنشآت والشوارع والجسور، داعياً إلى عكس رسائل تطمينية للمواطنين .
وتحمل تظاهرات اليوم مطالب تنادي بترجمة ما تم من خطوات في ملف السلام الى واقع ينعكس على حياة المتضررين والمتأثرين بمعسكرات النازحين واستكمال المساعي الجارية لتحقيق السلام الشامل واستكمال بقية مطالب الثورة وعلى رأسها تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي وتكوين جميع المفوضيات وهيكلة قوى اعلان الحرية والتغيير وتحقيق العدالة .
ودعا الحزب الشيوعي في بيان الجماهير للتظاهر في الذكرى الثانية للثورة وجدد انتقاداته للحكومة لتبني روشتة البنك الدولي لمعالجة الازمة الاقتصادية .
فيما قال رئيس حركة جيش تحرير السودان الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، مني أركو مناوي، إن التاسع عشر من ديسمبر يوم يحق للجميع الاحتفاء به رافعا أيا من الشعارات الثورة طالما هي حقوق مدنية أصيلة، أولها الاحتجاج على الأوضاع المعيشية التي أنهكت كل بيت وضاعفت المعاناة القائمة أصلا وهي لا تحصى، منها آثار الحروب وتركة الإنقاذ والأنظمة الأخرى والعبث النخبوي في السياسة السودانية.
ودعا مناوي في مقال بمناسبة الذكرى الثانية للثورة، الجماهير للمشاركة لدعم السلام وحماية الفترة الانتقالية من اي محاولات تسلل من لصوص الثورات.
في السياق أكد الناطق الرسمي للحزب الاتحادي (الشرعية الثورية) على يوسف تبيدي أن الحزب مع خيار الشعب في حق التعبير السلمي وقال إن مواكب اليوم تمثل عمقاً مريحاً لحراسة الثورة والاحتفاء بذكراها وتنفيذ مطلوباتها وعلى رأسها تكوين المجلس التشريعي وتحقيق العدالة واصلاح الجهاز التنفيذي وتحقيق السلام والاصلاح الاقتصادي الشامل .
الى ذلك قالت رابطة الاطباء الاشتراكيين (راش) في بيان إن تكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية انقلاب مكتمل الأركان وسيؤدي للسيطرة العملية المعلنة على الحكومة الإنتقالية. ووجه البيان انتقادات لما اسماه اختزال عملية السلام في محاصصات نخبوية شكلية، وانتقد اصرار الحكومة على المضي في سياسات التحرير الاقتصادي والتباطؤ في انجاز التحقيق في احداث مجزرة فض الاعتصام .
وقال البيان إن اهمية مواكب اليوم بالعاصمة والولايات تأتي لتنفيذ اعلان الحرية والتغيير ودفع الحراك الثوري في اتجاهات التغيير .
صحيفة السوداني