سياسية

كتاب “الشباك” هل خرجوا (بالباب)..!؟ ضياء الدين بلال :المواقع الإلكترونية ساهمت في زيادة نجومية الكاتب

تشهد الصحافة الورقية في السودان تراجعاً مخيفاً في أرقام التوزيع، هذا التراجع جعل بعض الصحف تعلق صدورها و تخرج من السوق ، وبعض منها تحولت لصحف إلكترونية تماشياً مع التطورات التقنية التي تتيح للمتلقي تلقي الخبر في وقته.
السوداني من خلال فتحها لملف تراجع الصحافة الورقية سوف تبحث عن مستقبل كبار كتاب الصحافة الورقية وستطرح سؤالاً عريضاً _هل مازال نجوم الرأي الصحفي قادرين على التأثير أم أنهم خرجوا (بالباب الواسع)مع التمدد الإلكتروني؟

الصحافة حاضرة وذات تأثير
وفي سؤالنا للمواطن أحمد علي صاحب مكتبة (اقرأ) بسوق الشجرة عن تراجع الصحافة أجاب أن الناس لازالت تقرأ الصحف بدليل التزاحم اليومي على ارفف المكتبات لتصفح العناوين العريضة واقتناء الجريدة، مؤكداً ألا خوف على الصحافة من الإعلام الحديث .

وفي رده عن سؤال مستقبل كبار كتاب الرأي قال : الكتاب أصحاب الأسماء لهم تأثير كبير على الرأي العام، بدليل أن القراء ينتظرون مقالاتهم كل صباح، ويقومون بمناقشة كتاباتهم حول القضايا، ويتداولون ماكتبوا في مجالسهم. وأضافَ كتاب الرأي محافظون على نجوميتهم ومقالاتهم متداولة في الأسافير ما يعني أنهم لم يخرجوا.

زيادة نجومية
ومن جانبه يرى الكاتب الصحفي المعروف ضياء الدين بلال أن الصحافة الإلكترونية ساهمت في زيادة نجومية الكاتب وذلك بانتشار مقالاته في الفضاء الحر وتداولها بكثافة، وفي ذات السياق أشار إلى أن للكاتب المحترف أدواته عكس بعض ناشطي الاسافير، مؤكداً أن كتاب الرأي لن يتاثروا بالمد الإلكتروني بل هم من المستفيدين، وضرب مثلاً أن القارئ الذي لم يقرأ لك في النسخة الورقية سيطالع ماكتبت في النسخة الإلكترونية.

فضاء غير محدود
من وجهة نظر الأستاذ محمد عبدالقادر مستشار تحرير صحيفة اليوم التالي قال إن أكبر المستفيدين من الصحافة الورقية هم كتاب (الشباك) لأنها ضاعفت مقروءتهم بكثافة كبيرة وجعلت كتاباتهم منتشرة بشكل أوسع، قد تكون منصات الإعلام الجديد ساهمت في انحسار الصحافة الورقية ولكنها لم تؤثر على وضعية الكتاب والصحافيين ومن بين كل ماهو مطروح في الاسافير (غثه وسمينه) “يلجا القراء للكتاب المحترفين والمعروفين لأنهم يمتلكون أدوات معقمة للكتابة ومصداقيتهم عالية وتحليلهم أشمل ومعلوماتهم أكثر موثوقية، الصحافة الإلكترونية انعشت أسماء الكتاب ووضعتهم في فضاء غير متناه ولا محدود.

الورقية ستعود
من جانبه ذكر الأستاذ عاصم البلال نائب رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم قائلاً الكل أصبح يكتب في الاسافير لكن السؤال من يقرأ؟ منوهاً الزحمة دائماً تهزم الفكرة فلا يمكن أن تقرأ جميع مايعرض كما أنه ليس كل من يكتب صحفي .

ويمضي عاصم في إفاداته أن الله أراد للورق أن يكون وعاء ناقلا على مد الازمان، وأن الصحافة الورقية ستعود من جديد، مشيرا ً إلى أنهم استفادوا من عرض مقالاتهم في المواقع، فالعلاقة بين الصحف والمواقع تكاملية،جازماً بأن الأفضلية للصحف من حيث المهنية.

السوداني