د. مزمل أبو القاسم: مطار التخلف الدولي
* قبل ست سنوات من الآن، وبالتحديد في العام 2014 كتبت مقالاً بعنوان (الماسك الدفة)، تناولت فيه سوء أوضاع مطار الخرطوم، وتطرقت إلى دراسةٍ مسحيةً أصدرها موقع متخصص في تقييم وتصنيف المطارات، واحتل فيها مطار الخرطوم المركز (الطيش) بجدارة، منتزعاً لقب (أسوأ مطار) في القارة السمراء.
* يأخذ الموقع المذكور معلوماته من مسافرين نالوا قسطاً من النوم في المطارات التي مروا بها، إما انتظاراً لرحلات أخرى (ترانزيت)، أو لأن ظروف إلغاء الحجز أو تأخير الرحلات أجبرتهم على قضاء أوقات طويلة داخل المطارات التي خضعت للتصنيف، ونظن أن من قدموا معلوماتهم عن مطار الخرطوم لم يجدوا مكاناً يخلدون فيه إلى النوم أصلاً، لأن مطارنا لا يحوي أي صالة مخصصة لركاب تحويل الرحلات، ولا يوجد فيه مكان يصلح للنوم أصلاً.
* من المعايير المستخدمة في تقييم مدى جودة أو سوء خدمات أي مطار ما يتعلق بمقدار وسائل الراحة التي تتوافر للمسافرين في الصالات، والخدمات والتسهيلات المقدمة لهم، والخيارات المتصلة بالطعام، وخدمات الأمن والجوازات، والتسهيلات الخاصة بتحويل الرحلات، ومستوى الاهتمام بالنظافة.
* وقتها احتل مطارنا ذيليةً تليق به، وأتى قبله مطار كنشاسا في جمهورية الكنغو، وحل مطار طرابلس في العاصمة الليبية ثالثاً (من الخلف)، ثم مطار جوليوس نايريري في العاصمة التنزانية دار السلام رابعاً، فمطار الرابع من فبراير في العاصمة الأنغولية لواندا خامساً.
* أوضح المسح أن أفضل ثلاثة مطارات في إفريقيا تقع في جنوب إفريقيا، وهي مطار أوليفر تامبو في جوهانسبرج (أولاً)، ومطار كيب تاون (ثانياً)، ومطار ديربان (ثالثاً)، ثم مطار هواري أبو مدين في الجزائر (رابعاً)، ومطار بولي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (خامساً).
* لم أطلع على تصنيف العام الحالي، لكن المؤكد أن حال مطار الخرطوم لم يتغير فيه إلا إلى الأسوأ.
* عندما اطلعت على السيرة الذاتية الخاصة بمن تولى إدارة المطار مؤخراً توسمت فيه الخير، وانتظرت منه أن يشرع في تحسين أحوال المطار من فوره، لكنه اختار (في حديثٍ أدلى به لبرنامج 24 قيراط بفضائية سودانية 24) أن يتمسك بالمبررات الواهية التي تستخدم هذه الأيام لتفسير كل إخفاق، بحديثه عن (تركة النظام البائد)، التي صارت مثل قميص عثمان، تُرفع عند كل ملمَّة.
* هناك تفاصيل كثيرة، وخدمات بسيطة، يمكن أن تتغير من فورها إلى الأفضل بجهدٍ بسيط، وكلفةٍ منخفضة، مثل العناية بالنظافة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للركاب، داخل صالتي الوصول والمغادرة.
* صالة الوصول مثلاً ما زالت بلا كافتريا، وكأن إدارة المطار تفترض في من يصلون عبرها أنهم يصومون الدهر، وعن حال العربات المستخدمة في نقل الأمتعة حدث ولا حرج، لأنها باتت من مخلفات العصر الحجري.
* خدمات الأمتعة تتم في مطار الخرطوم بأعلى درجات التخلف، حيث يستغرق وصول العفش أكثر من ساعة، وتقذف الحقائب في السيور المخصصة للحقائب يدوياً، ذلك بخلاف (النكش) الذي تتعرض له الأمتعة في الجمارك.
* من المحزن حقاً أن يظل مطار الخرطوم اللافتة الأقبح، والمدخل الأسوأ للسودان حتى في زمن الثورة.
* لم نتعرض للضجة المتعلقة بسرقة أمتعة المسافرين، انتظاراً للبيان الذي وعد به مدير المطار، لكننا نذكر فقط أن تلك الممارسة القبيحة ليست جديدة على مطار الخرطوم، لأنها حدثت مراراً من قبل، وكانت لي معها تجربةٌ شخصيةٌ مؤلمةٌ، بسرقة حقيبة تخصني من صالة المغادرة.. (أكرر صالة المغادرة)، كي لا يزعمن أحد أنها سرقت بواسطة عمال شركة الطيران التي استخدمتها في سفري آنذاك.
* سننتظر لنرى، لكن المؤكد أن مطار الخرطوم بشكله الحالي يعد من أسوأ وأقبح المطارات في العالم، وأنه يستحق الهدم باللودرات، كي لا يلحق المزيد من الأذى بسمعة السودان، الدولة الموبوءة بالفشل في كل العهود.
د. مزمل أبو القاسم
اليوم التالي
و الله مطار الخرطوم ده اكبر دليل على فشلنا كشعب و ليس ككيزان او قحاتة.. افة عدم المبالاة و القبول بالقرف و القذارة و المناظر القبيحة. معقول لم يفتح الله على هذه البلاد بشخص واحد من جيوش المسئولين الذين تعاقبوا على هذا المطار لاجراء صيانة انا متأكد لن تكلف كثيرا.. صيانة من النوع الذي يمكن ان تجريه في بيتك و بايدي اهل البيت.. المؤسسات و المقاولين الوطنيين. الخ.. و الله و الله يمسكوني المطار ده ستة شهور اقلبوا رأسا على عقب اذا قلت اللي على البر عوام تكون سوداني مستكين خانع. يا اخي نظم حملة فقط باسم تحديث مطار الخرطوم شوف الناس ح يستجيبوا كيف كما استجابوا في تأهيل بعض المستشفيات و غيرها من الحملات. يا اخي ده وجه السودان و مدخله و الموضوع مش فنكهة فقط او الناس في شنو و انتو في شنو .. انا لو مستثمر سافرت بالمطار ده ح الغي خططي للسودان ببساطة لاني لا اريد ان اتعذب في هذا المطار التعيس.
دا كلو هين أمتعت الناس تسرق – جوالات وأدوية حتى كمان – وأغذية حصلت مع أولادي قبل شهرين كرتون أغذية تمت سرقة جزء كبير منو 12 غلبة تونة سرق منها 10 علب – 3 باكت صابون حمام سرق منها 2 – عباءة – موبايل – وكرتون أغذية للوالد – 12 علبة تونة سرقت منها 8 علب – 3 باكت صابون سرق منها 1 – 4 بارسل قرفة سرق منها 3 – نصف كيلو هيل لم يترك منهو سواء حبيبات بالكيس – حتى البسرق بسرقة سرقة حرامي بيوت ما يخلي ليك حاجة لو بشيل شوية نعذروا ونقول محروم عافنا ليهو بس دا حرامي بيوت وكتبت أول أمس رد على مقال بهذا الخصوص – تردي في كل شئ حتى الآمانة الما بتكلف قروش ولما ممكن تقول لي تركة النظام السابق
السلام عليكم دكتور مزمل لافضه فوك اصبت الحقيقة تماما مطارنا لايرقي ان نسميه مطارا واى وزير يتم سؤاله عن احوال وزارته يقول تركة النظام السابق وانت جاي ليه عشان تقول لينا الكلام ده يامدير مطار الخرطوم هل نظافة مطار الخرطوم محتاج تبرير بانه تركة النظام السابق هل عربات العفش تحتاج ميزانية ضخمة لتغييرها هل صيانة التكييف فى المطار تحتاج تبرير بانها تركة النظام المطار بدخل رسوم عبور وهبوط للطيران ورسوم مغادرة اي تذهب هذه الاموال وقيس على ذلك يادكتور مزمل فى كل مرافق الدولة نري جعجعة ولا نري طحين كل الوزراء راكبين شماعة النظام وتركة النظام السابق طيب انت غير الحكومة ليه عشان تغيير الوضع الشي
اخى دكتور مزمل السودان فاقد كل شي الضمير الحي وسوء الادارة سياسين مايهمهم الكرسي لهم ولاحزابهم اما الوطن والمواطن اخر الاهتمامات ورسالة لشباب الثورة مايغشوكم بالمبررات الواهية مثل تركة النظام البائد والاسطوانة المشروخة دى انتم من ضحي بكل شي في سبيل سودان قوى معافي وعدالة وقانون على الجميع اما من تسلقوا الثورة لايهممه ذلك فى شي
سافرت قبل اسبوعين واجلس قي كراسي الصاله وجدتها بعد جهد
ولكن وجدت نفسي في كوم من التمل ولكن لحسن حظي وجدته من النمل الدقاق (الصغير)
كتب مزمل أبو القاسم :
(يتمسك بالمبررات الواهية التي تستخدم هذه الأيام لتفسير كل إخفاق، بحديثه عن تركة النظام البائد)
….
دى ما مبررات واهية وانما هي فعلا تركة ثقيلة جدا من الخراب والتدهور في كل شييء لنظام حكم فاسد ظل في السلطة مدة تلاتين سنة . وكدليل على ذلك حال المطار .. فقد زعم الكيزان بأنهم حيبنو مطار جديد وحددو مكانه وتحصلو على قروض خارجية لبنائه .. ولكن لفسادهم لا بنو مطار جديد ولا صلحو المطار القديم.
فخراب وتدهور تلاتين سنة لايمكن اصلاحه فورا في فترة وجيزة وبخزينة فارغة هي ايضا موروثة من النظام البائد
…..
# على فكرة من عناصر الورثة الثقيلة للنظام البائد .. الصحفيين بتاعين المؤتمر الوطني اللي بيكتبو الآن بحرية تامة ويبذلو اقصى ما عندهم من قدرة وحيلة للتثبيط والتخذيل واشاعة اليأس في نفوس الناس في زمان الثورة وذلك بهجومهم اليومي وانتقادهم الدائم بكل همة واندفاع لحكومة الفترة الانتقالية بالحق والباطل وليس بهدف الاصلاح وانما بهدف اثارة السخط على الحكومة حتى الوصول الى الهدف النهائي الذي هو اجهاض الثورة .. وأنت خير مثال لأولئك الصحفيين الانقاذيين/المؤتمرجية .