مقالات متنوعة

لن يعود مجد الثورة إلا بثمن !!!

(1)
سئل حكيم ما مثل حزب المؤتمر الوطني البائد؟ ودون حذف اجابتين ودون الاستعانة بصديق أو الاستعانة بـ(بخرة) قال هو أقل من أن يكون له مثل!! لم تعجبنا اجابته فلم نعمل لها (لايك) أو (شير) أو (نسخ ) فقالنا له ولا مثل الثعلب فى الاحتيال ولا مثل الذئب في الفساد ولا مثل هبنقة فى الهبل ولا مثل ابو الدقيق فى الحماقة؟ فقال لا هذه ولا تلك بل هو أقل من ذلك!!
(2)
حق على الثائر(ذكر أو أنثى) أن لا يغفل عن أربع ساعات ساعة يسأل فيها نفسه لماذا قمنا بهذه الثورة؟ وقدمنا فيها المئات من الشهداء والجرحى والمصابين والمفقودين؟ وساعة يسأل فيها قوى الحرية والتغيير أو الحاضنة السياسية للحكومة فيقول لها حضنتم الحكومة التنفيذية، فماذا جنيتم وحصدتم من حضنكم الدافئ للحكومة؟ وهاهى الآن تتنكر لحاضنتكم وأرى انكم اليوم تحضنون انفسكم أو الهواء!! وساعة يسأل فيها المجلس السيادي ما أنجزتم خلال الـ18شهرا التي دخلت علينا بالساحق والبلاء المتلاحق؟ برغم انكم تملكون عصب الحياة (أي أموالنا)! فبخلتم بها علينا، وساعة نقول فيها لمجلس الوزراء وللحكومة التنفيذية لا يغرنكم زيادة مرتبات العاملين بالدولة، وتظنون انها انجاز ولا تفاخروا باختفاء صف النقود وترونه شيء لم يأتِ به الاوائل ولا يغرنكم سعيكم لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتعتقدون أن هذا من الكرامات ملحوظة: هذه الثورة الديسمبرية المباركة، هناك من ينعم بخيراتها ويتقلب فى نعيمها ولم يكتوي يوما بنارها ورغم ذلك نراه يكيد للثورة كيدا عظيما ونحن في شهر الثورة نرى كيف تحول الخونة الى سادة وابطال، وتحول أبطال الثورة وشجعانها الى ذكرى منسية، ولا نملك إلا أن نعزيهم فنقول ( لن يعود مجد الثورة إلا بثمن اديروا عقارب الساعة وارجعوا الزمن) فلن ينصلح حال آخر هذه الثورة الا بصلاح أولها قوموا الى ثورتكم ينصركم الله وإستوا فإن تسوية صفوفكم من تمام انتصاركم.
(3)
فى عدد الخميس الماضي 3 ديسمبر من صحيفة الجريدة (ربيع الصحافة السودانية) وفي عمود (ما وراء الكلمات) ذكرنا أن الشاعر الكبير ابوالطيب المتنبئ هو من قال (اليوم خمر وغدا أمر) فهل تعتقد عزيزي أو عزيزتي الناقد الذي هاتفنا او ارسل رسالة او كتب شاتما لنا، او مصوبا أو مصححا لهذا الخطأ والخلط بين، صاحب العبارة الاصلى الملك الضليل إمرو القيس أو ذو القروح وبين المتنبئ، فهل تعتقد أن مثل هذا الخلط أو الخطأ يمر مرور الكرام على (فريق العمل) بالجريدة وهي التي (ماشاء الله) زاخرة بالكفاءات أصحاب الخبرة والتجربة الطويلة؟ ولكن نفسنا الآمرة بالمتابعة ومشاهدة مايجرى فى الميديا الحديثة مثل قولهم (مواقع التواصل تشتعل شاهد عشة الجبل والعالمية في وصلة من الرقص المثير) (شاهد رجل الأعمال الشهير ينقط للقونة هناية ملايين الجنيهات) وكنت أود ركوب الموجة وارى فيديو يقول لك (شاهد الكتاب الجاهل ينسب عبارة اليوم خمرا وغدا أمر الى الطيب المتنبي) ثم تشتعل المواقع ولا تجد من يطفيها!! ولكن خاب ظني وفشلت توقعاتى فلم اشاهد ذلك الفيديو المنتظر!! ولم اقرأ سواء بعض التعليقات من احفاد وحفيدات الملك الضليل تسبنا وتشتمنا وتلعننا وكأن جدهم هذا كان وليا صالحا!! وبعد أن (حدس ما حدس) إتضح لى أن أمة اقرأ اصبحت أمة تشاهد فقط!! وهذا مالزم توضيحه.

طه مدثر – صحيفة الجريدة