محجوب فضل بدري يكتب: شكراً ترمب .. شكراًحمدوك!
– لو إستدعينا كل ذخيرتنا اللغوية الدارجة في مجال المماطلة والتسويف، من قبيل الخرخرة، والجرجرة، والحمبكة والحندكة – وقد أضيف إليها مؤخراً (الحمدكة) – واللَّياقة-من اللايوق-، وتخانة الجلد، وغيرها وغيرها، فإنها لن تسعفنا لتغطية المشهد بعد الإنتخابات الأمريكية، وما يقوم به ويغرد به الرئيس الأمريكي (المنصرف) في نظر الجميع إلَّا هُوْ السيِّد غير الجيِّد دونالد ترامب، وقد كفتنا القنوات الفضائية، والأسافير، حد التخمة من حركات ترمب التي لا تنقضي عجائبها وليس في الأمر عجب فالرجل مصارع حر لا يقبل بالهزيمة رغم انتهاء الجولات، فقد يأخذ الفائز على حين غرة ويخبطه بكرسي أو حديدة فلا أخلاق رياضية في المصارعة الحرة.
– وما يفعله ترمب بكل جرأة، يقلده حمدوك بلا خجل، ترمب يلجأ للمحاكم وحمدوك يهرع إلى المزرعة، ترمب يجمع التبرعات لدعم الدعاوى القضائية، ويعلن عن جملة ما جُمع له، وحمدوك يعلن القومة للسودان، ومافي حاجة بتقوم من محلها، ويسدل الستار على ما جُمع، فلا يعلن عنه ولا إلى أين ذهب. ترمب يصر على أن هناك تزوير في الانتخابات، وحمدوك يصر على البقاء في المنصب بلا سند ولا كتاب منير، ترمب يخوض معركة حالية، ويستعد لمعركة مقبلة بعد أربع سنوات، وحمدوك يتخاذل عن أداء واجبات الفترة الإنتقالية المحددة، ويطمع في أن يقودها بعد التمديد. ترمب يستند على أكثر من سبعين مليون صوت شعبي، وحمدوك يجمع حوله بالكاد أصوات مرافيت الحزب الشيوعي مع كون الحزب الشيوعي الأصل لا تملأ عضويته حمولة حافلة، ترمب يتشبث بالديمقراطية ضد الحزب الديمقراطي، وحمدوك، يتشدق بالديمقراطية، وينفر من استحقاقاتها في ذات الوقت، ترمب مخادع ومراوغ وبراغماتي، يبيع لحمدوك الغلبااااان الترام وساعة الميدان، وحمدوك يشتري، وهو يُسَأسِئ، سنعبر، سننتصر، وليس لنا أن نقول غير شكراً ترمب، فقد ألهم حمدوك، وان حصد ترمب بعض الانجازات لصالح صفقة القرن، ولصالح اسرائيل، فإن حمدوك حصد مليار ونصف المليار للحكومة من الإتحاد الاوربي، ونحوها من الإمارات والسعودية، وراحت كلها شمار في مرقة حارة. وشكراً حمدوك. شكراً حمدوك، شكراً حمدوك، وشكراً ترمب.
محجوب فضل بدري – صحيفة الانتباهة
,,ويطمع في أن يقودها بعد التمديد,, من يقرأ هذه الجملة يفتكر حمدوك تعهد بتقديم إستقالته بعد التمديد..!خلاص نكلم,,حمدوك,,يستقيل ويجيبوا بدله ,,جبريل,,عشان يقوم بتدوير النفايات والقاذورات وتوسع مراقدك فيها..!