اسحق احمد فضل الله

إسحاق أحمد فضل الله يكتب: المحراث..

============
عثمان..
نمشي ونركل الحصى. ونعض الهواء. والحيرة .. الحيرة.. الحيرة..
نسأل . كيف نحدث الناس. والمخطط يغلق العيون والأسماء.
ونجد حكاية هيلين كيلر.
( وهيلين كيلير تولد عمياء صماء خرساء)
ومعلمة اسمها ( آن) . تستخدم ما بقي من الحواس.. الشم واللمس والذوق. وتنجح في جعلها تدخل العالم عن طريق الحواس هذه
وهيلين كيلير هذه تكتب كتاباً مدهشاً.
وللحديث مع الناس. / عن طريق الحواس الأخرى.. وللحديث عن الخراب.. نجد مداخل ومداخل..
ومن المداخل. ألا نستخدم حرف العطف (الواو)
كيف..؟
خذ..
عن رؤية نوع من الشيوعيين لنا نحن المواطنين الآخرين. نجد موقابي. الرئيس الأفريقي الشيوعي..
وموقابي يقول.
لماذا يكون هناك حزبان في الدولة
الحظيرة يجب ألا يكون فيها أكثر من ثور واحد)
وهذا يعني. أننا نحن نبقى. أبقاراً للحمل فقط..
ولا نذهب إلى سيل الحكايات عن الشيوعية
لأن المخطط هو أن نذهب إليها ونغرق فيها
( ونحن منذ عام ونصف نغرق في شتائم قحت.
وقحت مبسوطة لهذا.. لأن عمل اللسان يمنع الناس من عمل الأيدي
كما أن حديثنا هنا ليس عن الشيوعية
حديثنا اليوم هنا عن
وبعد تردد طويل. نقول.
حديثنا هنا اليوم هو عن الحل الإسلامي..
تردد… لأن مشروع تخريب كلمة إسلام في نفسك. ينجح الآن. في جعل كلمة إسلام كلمة. تسد النفس.
=======
وغرق آخر نتجنبه. هو الغرق في تلحين وغناء ديوان مديح الإسلام
.أو الغرق في مستنقع هجاء جثة الإسلام. .
لا نغرق في هذا ولا في هذا..
وعن جثة الإسلام في بعض النفوس يمكن أن نحدث عن أن مفتي تركيا أيام السلطان عبد الحميد يفتي بالثورة على السلطان ( لإصلاح الدين ) هكذا كان ظنه
وخرجوا وجاء أتاتورك.
وحديث المفتي. ليس خيانة. منه..
كل ما في الأمر.. هو أن الرجل كان منقطع عن الزمان. لا يعرف ما يجري في الدنيا.
المؤتمر الشعبي عندنا كان هو ما يقود الاعتصام ضد حكومة البشير.. للإصلاح..
وبعض ما نتجنب الغرق فيه هو الغفلة عن البعد الثالث للأشياء
والبعد الثالث يمكنه تحويل التمر إلى خمر….
وفي إيطاليا.. الحكومة لما عجزت عن إدانة بعض قادة المافيا هناك..
لأنهم أبرياء بالفعل من التهمة. ولأن الحكومة تريد سجنهم بأي شكل
الحكومة عام ١٩٨٦ تجعل المحكمة تستمع للشهود. ولقراءة الوثائق لست سنوات. كانت هي ذاتها سنوات السجن . التي يفترض أن تحكم بها المحكمة على المتهمين.
وأساليب. الشيطان الألف. في حربه ضد الإسلام لا نغرق فيها.
وفي سطور قليلة عن المسألة الإسلامية. نكتفي بالنماذج الصغيرة.
وفي الجدال. نكتفي بالجمل القصيرة.
ودعوة المساواة الآن بين الرجل والمرأة التي يعود إليها الشيوعيون الآن. تعيد إلينا حكاية صغيرة
فأحدهم من دعاة المساواة يظل يهدر أمام شيخ عن الدعوة هذه. وعن أن مساواة الرجل للمرأة هي الأمر الطبيعي الفطري.
وأن الإسلام أخطأ حين قال إن الفطرة هي عدم المساواة
والشيخ يستمع ويستمع.. حتى إذا سكت الآخر. قال الشيخ
طيب..
سمعنا.. سمعنا.. لكن..( اسمعي ) يا عثمان..
وهنا ينفجر عثمان صارخاً دون أن يشعر..
تقول لي.. اسمعي..؟؟
كيف تناديني بصيغة المؤنث.. هل أنا امرأة؟
الشيخ قال.
أنت لا تحتمل حرفاً واحداً من حروف اللغة يقودك إلى المساواة… فكيف…
الدعوة هذه لما خرجت على الناس في الخمسينات وفي بداية توظيف النساء في المكاتب للمساواة
قال شاعر ظريف
( فلان عنده رئيسة.
محترمة تبجل..
يرى بها قدوته..
في كل شيء تفعله.
حتى إذا ما حملت
تراه أيضاً يحمل.)
ولا نغرق في هذا أيضاً..
هذا كله ليس إلا مسحاً للدرب. لنصل إلى الحديث عن أن الإسلام هو الحل..
ونصل إلى صناعة الجهل الراكز في عقول المسلمين.
كل حديثنا اليوم. لا نقول فيه كلمة واحدة عن
حمدوك عمل
مناع قال
قوش صرح… و…..
نبعد هذا اليوم.. لأن الغرض في هذا هو أيضاً مستنقع يريد منا الشيوعيون أيضاً أن نغرق فيه.
والحديث عن الشيوعي والحقد والجهل والخراب.. ليس حرصاً عليه.
فالجنود الشيعة أيام حرب العراق وإيران. كانوا إذا دخلو قرية من قرى المسلمين السنة حرصوا على اغتصاب كل العذارى فيها.
( العذارى) ليس حباً في الجنس.
بل يغتصبون العذارى. من أهل السنة لأن الشيعة عقيدتهم تقول. إن المرأة التي تموت عذراء.. تدخل الجنة..
والشيعة حقدهم على أهل السنة يجعلهم يعطون السموات أمراً ألا تقبل النساء غير العذراوات هؤلاء..
عندنا.
الشيوعيون يعطون السموات أمراً بقبول شهدائهم..
حتى هذا لا نريده
ما نريده هو دهشة وصراخ المسلمين الذين يستنكرون هذا.
دهشة سببها الجهل الغبي عند المسلمين الذين يجهلون أن طبيعة النفوس عند الآخرين. هي هذه.
الجهل هذا. هو مفتاح حديثنا غداً الذي نعود فيه إلى معركة غريبة. تدور الأسبوع هذا داخل مكتب حمدوك..

إسحق أحمد فضل الله – صحيفة الانتباهة

تعليق واحد