مقالات متنوعة

محجوب فضل بدري يكتب: (جوباك) حمدوك!

– (جُوبَكْ) الموضوع، يَجُوبِكَه جوباكاً أو جوبيكاً، وكلامه (مجوبك) تعني في العامية السودانية (عَقَّدَه) تعقيداً، وخلطه خلطاً مريعاً، عن قصدٍ أو عن جهالةّ، وفي العراق يقولون (خوبق) وهى كلمة آرية الأصل.
– الأستاذة الإعلامية النابهة، ذات الإرادة الصلبة، التي تجاوزت بها محنة الإصابة بالسرطان حتى عافاها الله منه، وذات الإيمان العميق برسالتها الإعلامية (لمياء متوكل) وقد توكَّلت على الله وأجرت لقاءً مع السيد د. عبدالله آدم حمدوك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، والخبير الإقتصادى الذي انعقدت عليه آمال الكثير من الشباب الذين حلموا بسودان الحرية والسلام والعدالة، وقد انساقوا وراء الشعارات البراقة فوجدوها، كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآنُ ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، وانتظروا لقاء حمدوك، علَّه يشفي غليلهم، فإذا به يدور حول ذاته، كالذين يحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا !! وخرج الجميع محبطين، حتى الأستاذة لمياء عندما إستشهدت بذات نفسها على الندرة والصفوف، وقالت لحمدوك: (أنا رجعت البيت في ساعات الصباح الأولى من صف الوقود). فأحبطها حين قال لها لا فُضَّ فوه: (ده كلام كويس معناه المرأة تشارك الرجل فى كل الهموم)!! وجوبك حمدوك الكلام عندما تحدث عن وفرة الوقود، وعزا الصفوف إلى سوء الإدارة، واعتبر لجنة التمكين من أعظم منجزات الثورة، نعم! واستمر الجوباك عندما قال ان أكثر ما يزعجه عبارة شكراً حمدوك، فأثبت أنه خارج الشبكة، إذ لم تعد هذه العبارة حيَّة فقد خجل منها أصحابها، ونظمت كنداكة الثورة وشاعرتها د. مشاعر البدوي قصيدة هجاء في حكومة حمدوك، وغسلت يدها منهم، ومن قولها:-
الثورة انسرقت
أحوالنا ما فُرجت
بالعكس انخربت
وطلعنا شعب عوير
تغيير بلا تغيير
تعيين بلا تفكير
توظيف بلا تبرير
وقرار بلا تدبير
وطلعنا نحن الطير
والله من جيتو ما شفنا ليكم خير
أمَّا حديثه عن السلام والاقتصاد والعلاقة مع المكون العسكري فقد كان ذلك هو الجوباك بي ذاتو وصفاتو.
– واللهُ غالبٌ على أمرِه ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

محجوب فضل بدري – صحيفة الانتباهة

تعليق واحد

  1. الله يجوبك وشك دا يا بدري أكثر من ما هو مجوبك …. الله لا كسبك ولا كسب الانتباهة