إسماعيل حسن يكتب : يا رب… يا رب..
* رغم ضعف الإعداد.. وحداثة التدريب.. وكثرة النجوم الجدد.. وغياب ثلاثة من أهم نجوم الفريق – عجب وحمو وبكري -.. والظروف السيئة التي تحيط به من كل جانب.. إلا أن ثقتنا في الزعيم لا تحدها حدود.. وبإذن الله يكون عند حسن ظننا فيه.. وينجح في تحقيق نتيجة طيبة أمام أوتوهو الكنغولي نهار اليوم، تسهل مهمته في مباراة الرد بملعب الهلال يوم الجمعة القادم.. وتضمن صعوده إلى دور الـ٣٢ في بطولة الأندية الأفريقية الأبطال… وشخصياً أراهن بالقلم المليان على أن المباراة لو أدارها حكم نزيه، فإن الزعيم لن يجد صعوبة في كسبها، أو على الأقل الخروج منها بالتعادل…… قولوا يا رب…
الغوغاء يحكمون المشهد
* عندما تجد الدهماء والغوغاء ينتقدون أستاذاً بقامة معلم الأجيال/ إسماعيل حسن، فاعلم أن هنالك خطباً ما.. وأن الذوق ومستوى الثقافة العام، قد بلغ الحضيض.. وأن السكين بلغت العظم.. وأن المعايير أصابها اعتلال ووهن واختلال عظيم..
* الأستاذ إسماعيل حسن ليس بذاك الشخص الذي يمكن انتقاده من أي من هؤلاء المتصوحفين الذين تفوق سنوات خبرته أعمارهم.. وهو ليس بذاك الشخص السطحي الذي ينقاد للتهاتر والرد أو التماهي مع هكذا مستويات عقيمة.. فهو أرفع من أن تطاله الخيالات المريضة الموبوءة بوهم أنهم قد وجدوا ضالتهم.. وأنهم ملء النظر ولهم أبعاد لدى المتلقي.. اللهم إلا الذي يشبههم نوعاً وكيفاً..
* إسماعيل حسن رمز ومحدد ومعيار تتكئ عليه الكلمة وشرف الكلمة.. والموقف والرصانة.. والاتزان والأدب الجم.. والتواضع والرزانة.. فهو شخصية يُتفق عليها ولا يُختلف حولها..
* الأستاذ إسماعيل حسن لم يكتب أو يتفوه يوماً بما يخدش الحياء، أو الذوق العام، ولم ينقاد لكتابة المناكفات والمكاواة وتوافه ما يتناوله المحدودون ممن يُطلق عليهم مجازاً صحفيين..
* عندما يتحدث الأستاذ عن أمر ما، فاعلم أنه يتحدث باحترافية لم يكتسبها بالصدفة، إنما بتجردٍ مراعياً المصلحة العامة التي تشمل حتى الذين على النقيض من عالمه، ويسعى للأخذ بيدهم ويدلهم على الطريق القويم الصحيح الذي يقود لمعنى ما هي الصحافة..
* عندما تحدث الأستاذ عن رئيس لجنة تسيير الهلال وانتقده على رفعه سقف أموال التعاقد مع اللاعبين، فقد كان ينظر للمصلحة العامة، وأن هذا النهج سيقود إلى أوضاع متناقضة، لا يستوي فيها الواقع مع ما فعله السوباط.. حيث أن مستوى الدوري أصلاً هزيل.. وأن المبالغ المدفوعة لا ترقى لمستوى مردود الدوري أو التنافس الخارجي الذي نتشرف فيه بلعب أدوار الكومبارس، والخروج المتكرر بانكسارات وخيبات أمل لا تنسجم مع التضخيم المالي المبالغ فيه والإعلامي المضلل..
* عذرا إن فهم الدهماء على قدر حدود فهمهم.. عذراً والأستاذ قد تحدث بلغة راقية قد تبدو عصية الفهم على من يتخذ البذاءة معياراً… عذراً فالكلمة موقف وأمانة.. وكانت أمانته المهنية تنادي عليه لانتقاد تصرفات قد تعود بما لا يحمد عقباه على كرة القدم عموماً، وخصوصاً نادي الهلال الذي رفع سقف التعاقدات، وبات أي لاعب يغالي ولا يرضى بستة أو عشرة مليارات.. ولا ننسى أن الأيام دول..
* عفواً أستاذنا.. فقد قيل بأن من أتته مذمة من ناقص، فهي الشهادة له بأنه كامل.. والكمال لله.. عفواً وأنت تتواجد في وسط اختلط حابله بنابله.. وأضحى قبلة وملجأ كل متصابي خال إنه ملك نواصي الكلم.. عفواً وأنت ترى بأم عينك توافه الكلم.. والأسلوب البذيء الذي تأنف الآذان سماعه من رواد التفاهة والوضاعة.. عفواً يا أستاذ وحقك علينا..
أمير خالد/ قطر..
* من المحرر: جزاك الله عني كل خير الزميل العزيز أمير خالد…. ولا يهمك يا حبيب.. فنحن في الأصل نستهدف بآرائنا في هذه الزاوية أو في المنابر الإعلامية – الإذاعية أو التلفزيونية – أصحاب العقول المتفتحة التي لا تنجرف وراء العاطفة والميول الضيقة..
* أما توافه الكلم والأسلوب البذيء فلا يلجأ إليهما إلا من تربى عليهما.. ودمت..
* وكفى.
إسماعيل حسن – صحيفة الصيحة