محجوب مدني محجوب يكتب: النتبجة صفر
نمدح في لاعبينا، ونعدد مهاراتهم، ونبرز طاقاتهم، والنتيجة صفر.
كل ما خضنا مباراة ندعي بأن فريقنا مكتمل التكوين، وأن المباراة سوف تكون لصالحنا، والنتيجة صفر.
العساكر الذين حكمونا قلنا لا يوجد مثلهم في نزاهتهم، وتواضعهم، وعظم امكانياتهم، (أب عاج وأسد أفريقيا) والنتيجة صفر.
وقادة أحزابنا، ومفكرونا، ومنظرونا في السياسة قلنا على درجة عالية من الوعي والاستنارة، والنتيجة صفر.
بل نقول بأن كل الشعب السوداني يفهم في السياسة، ولا تغيب عنه لا شاردة، ولا واردة، والنتيجة صفر.
قلنا أن هذا الشعب معلم الشعوب ثار حينما لم يعرف الآخرون معنى ثورة، وانتفض حينما كان الآخرون لا يعرفون معنى الانتفاضة، والنتيجة صفر.
إذا أتينا بمدرب؛ ليدرب فريق لاعبينا السياسي قطعا سوف يحاول بقدر الإمكان ألا يستعين بأي معلومة من المعلومات التي بحوزتنا، فهي معلومات وإن كانت صحيحة، فإنها لم تحقق نتيجة، وبالتالي لا بد أن يبحث عن معلومات جديدة، ومختلفة؛ لتغيير النتيجة من صفر إلى نتيجة إيجابية.
ما الفائدة من تدفق سيل من الإيجابيات، وأسفارا من المدح، والنتيجة صفر.
أي مدرب محترف يريد أن يخوض منافسة مع فريقنا السياسي ليس له سوى حلين:
إما أن يعيد تدريب هؤلاء اللاعبين، ولا يلتفت إلى كل هذا المدح الذي ينسب إليهم.
أو يقوم بتغييرهم وإبدالهم بلاعبين آخرين.
وإن ظللنا على موقفنا، وقلنا له أن لاعبينا هؤلاء قمة في المهارة، والإبداع، ولن نتركك تقوم بإعادة تدريبهم أو إبدالهم، فسوف يتركنا ويذهب، وسنظل نحن نمدح في لاعبينا، والنتيجة صفر.
محجوب مدني محجوب – صحيفة الانتباهة