منوعات

القصر والداخلية و وزارات ومؤسسات لم تلتزم بتنكيس العلم

ذُرف الشعب الدموع حزناً على رحيل الإمام الصادق المهدي، وعبر كل منهم بطريقته الخاصة، منهم من ظل يتلو القرآن الكريم ويتضرع بالدعاء للمولى عز وجل بأن يتقبله، ومنهم من اعتكف وخلا بنفسه عن الآخرين. الحكومة ممثلة في مجلسي السيادة والوزراء، قررت أن تلبس ثوب الحزن عن طريق ما يُسمى بتنكيس العلم، وهو عرف عالمي يعمل به ويرمز للاحترام أو الحداد أو الضيق أو في بعض الحالات كتحية أو حتى للاستسلام، ويعني خفض العلم من على السارية بنسبة معينة من على قمتها، وعند تنكيس العلم يجب رفعه إلى نهاية السارية للحظة، ثم يتم خفضه إلى مكان تنكيسه، وبالمثل، عندما يتم رفع العلم في نهاية يوم أو أيام التنكيس، يجب أن يتم رفعه إلى النهاية للحظة ثم خفضه. وبحسب جولة صحيفة الصيحة على بعض المؤسسات الحكومية والتي يجب أن تلتزم بالقرار الصادر من رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بتنكيس العلم، ومن خلال الجولة اتضح أن كل المؤسسات التي وقفت عليها لم تلتزم بتنكيس العلم، وهي: القصر الجمهوري قبالة شارع النيل، وزارة الداخلية، قاعة الصداقة، وزارة الشباب والرياضة الاتحادية، هيئة الأبحاث الجيولوجية، ديوان الحكم الاتحادي، بينما التزم المجلس التشريعي الانتقالي بتنكيس العلم. مصدر مسؤول أعرب عن أسفه لعدم تنكيس العلم خلال اليومين الماضيين حُزناً على رحيل الإمام الصادق المهدي، وقال: قد لا يكون الأمر مقصوداً، ولكنه يعني عدم متابعة واحترام القرارات، مشيراً إلى أن مثل هذه ما تُعاني منها الحكومة، وهي متابعة قراراتها وإنفاذها، مشيراً إلى أن كثيراً من القرارات يتم استصدارها، ولكن تصبح حبراً على ورق لعدم المتابعة. مما يجدر ذكره، أن السودان لم يشهد في تاريخه تنكيس العلم رسمياً، ولكن شهد تنكيس علم الاستقلال الأول بمنزل الزعيم إسماعيل الأزهري في الذكرى الـ(55) لاستقلال السودان، وذلك حُزناً على انفصال الجنوب والذي بات واضحاً قبل أيام معدودة في العام 2011م.

الخرطوم (كوش نيوز)