اقتصاد وأعمالمدارات
غلاء الإيجارات والمعيشة بالخرطوم يدفع بالسودانيين إلى الهجرة العكسية للريف
لجأت أعداد من الأسر السودانية مضطرة إلى الهجرة العكسية من العاصمة الخرطوم إلى الريف عقب ارتفاع أسعار ايجارات السكن وغلاء المعيشة، خاصة بالخرطوم بشكل جنوني.
وقال أحد موظفي الحكومة، اضطررت إلى الهجرة الاجبارية، انا موظف حكومة في وزارة كبرى، عجزت عن المعيشة في الخرطوم، وتكلفة الايجار والمواصلات والتعليم، مما اضطرني أن أرسل الأبناء إلى القرية، فالمعيشة متيسرة وأقلها تمزيق فاتورة الإيجار.
فيما ذكر آخرون أسباب هجرتهم إلى فقدانهم لمنازلهم ابان فيضان النيل، وصعوبة إعادة البناء في ظل ارتفاع المواد.
وارتفعت في الآونة الأخيرة إيجارات المساكن بالعاصمة الخرطوم ووصلت أسعار الشقق إلى 30 و 40 و 50 ألف جنيه في الشهر، وإذا اضطررت إلى السكن باطراف العاصمة تواجه بتكلفة المواصلات التي ارتفعت بشكل غير معقول عقب تحرير الوقود.
الخرطوم: النورس نيوز
رغم التعاطف و الحزن على حال من ضاقت بهم المعيشة في الخرطوم بسبب الامطار و غيرها الا ان وضع العاصمة الحالي يجب ان يتغير.. نصف الشعب السوداني الان يسكن في ما يسمى بالعاصمة و نتيجة لذلك تدهورت الخدمات و البيئة و المعيشة و الامن. فبدلا من ان تضطر الظروف الناس للرجوع لاقاليمهم كان يجب ان يكون رجوع الناس لتعمير اقاليمهم و عكس اتجاه الهجرة من الريف الى المدينة يجب ان يكون سياسة و استراتيجية الدولة و لتحقيق ذلك لا بد من اعمار الريف بالخدمات و سبل العيش و ايضا بعدم تشجيع الافراد للسكن بالعاصمة بالحد من التوسع الافقي في توزيع و مد الخطط الاسكانية بالعاصمة.. قد يبدو ذلك حلا صفويا و لكن لا بد منه لمصلحة العاصمة و الاقاليم معا.
يا قاسم احمد صلاح عدد سكان العاصمة بمحلياتها السبع هو سبعة مليون نسمة فكيف يكون النصف وعدد سكان السودان تجاوز الاربعين مليون ، نعم سبعة مليون نسمة للعاصمة عدد مهول كبير جدا ولكنه ليس مقلق ولكن لفشل وعجز الدولة من ترقية الخدمات والبنية التحتية و الاحوال المعيشية الاقتصادية الصعبة التى يعيشها السودان تجعل عدد هذا العدد فى العاصمة عبء كبير على الدولة وصعب تقديم العيش الكريم لهم جميعا وما أضطر الناس للهجرة للعاصمة القومية هو عدم جدوى الزراعة والرعى وإنعدام الخدمات فى الريف والولايات كافة مما ادى للهجرة لأطراف العاصمة ليعمل الشباب والاطفال فى مهن هامشية لا تفيد الوطن ولا يستفيد من طاقة هؤلاء الشباب فى اعمال الزراعة والرعى والصناعة حتى فتضيع موارد بشرية هائلة للبلد دون توظيف للنهوض بالبلد وكذلك الشباب يضيع عمرهم سدى فى لا شئ بالكاد يحصلون على قوت يومهم ولا يفكرون فى مستقبل زاهر لهم ، ولهذا طالب الشعب ببرامج إقتصادى يستهدف محاربة الفقر والهجرة من الريف والبطالة ولكن عطالة حكومة قحت وقلة خبرتها وتفكيرها الكبير فى استجداء العالم بعيداعن بناء الذات جعلها فاشلة بإمتياز وتفاقم الاوضاع وتحققت الان الهجرة العكسية القسرية ليس لتحسن الوضع فى الريف بل لسوء الوضع فى العاصمة لدرجة الإستحالة وامام الناس خياران إما ترك الخرطوم والسودان نهائيا والهجرة لدول اخرى والاستقرار فيها او الهجرة العكسية للريف وهذا لغير المستطيع للخروج من السودان.