مقالات متنوعة

سلسلة ضربت ليك بالغلط (١٨) لبان يا بتوع المدارس

جاء في الأخبار أن صادرات مصر من الصناعات الغذائية إلى السودان بلغت بنسبة (79)% خلال الـ (9) أشهر الأولى من 2020 لتسجل نحو (57) مليون دولار في مقابل (32) مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقال رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية المصري (هاني برزي) إن دولة السودان إحتلت المركز الخامس عشر في قائمة أهم الدول المستوردة لمنتجات القطاع الصناعي في مصر .
وأوضح برزى، في تصريحات خاصة لـصحيفة (صدى البلد) المصرية ، إن أهم السلع التي تم تصديرها إلى السودان خلال الفترة من (يناير- سبتمبر 2020م) تمثلت في (السكر) بقيمة (15) مليون دولار، تليه الخمائر بقيمة (8) ملايين دولار، وبسكوت ومحضرات من الحبوب بقيمة (5.5) مليون دولار، ومركزات لصناعة المشروبات الغازية بقيمة (5) ملايين دولار.
وبلغت قيمة صادرات اللبان المصري إلى السودان خلال (9)أشهر نحو (4) ملايين دولار، وصادرات الشيكولاتة نحو (3.8) مليون دولار، وصادرات الدقيق ما قيمته (3.7) مليون دولار.
وسجلت صادرات مصر من تبغ وإبدال تبغ مصنع للسودان نحو (2.2) مليون دولار، وصادرات الحلوى الجافة قيمة (1.7) مليون دولار.
وأضاف أنه قام بعقد إجتماعات مكثفة بين الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة و(13) شركة مصرية من أعضاء المجلس في مجالات البسكويت والحلوى الجافة، المقرمشات، العصائر، الألبان ومنتجاتها، صلصة الطماطم.
أنتهى الخبر الكارثة ولم تنته آثاره الإقتصادية على السودان ، نحن نستورد (لبان) من مصر بمبلغ (٤) ملايين دولار ، دعكم من كل المنتجات الأخرى ، لبان فقط بـ (٤) ملايين دولار …؟ أليست تلك مصيبة تستوجب تعليق وزير التجارة و شنقه في ميدان عام.
إذا كانت مصر تنتج أدوية و عقاقير طبية من بودرة السيراميك فماذا عساها تصدر لنا في (لبانها وبقلها و فومها و عدسها) ، ثم لماذا نأكل لبان ب (٤) ملايين دولار …؟ ولماذا يسمح أصلاً للشركات المستوردة ان تنفق اكثر من (٥٧) مليون دولار في استيراد منتجات من مصر لا يصعب تصنيعها لدينا .
أين الحكومة و أين الأجهزة الرقابية و كيف خرج مبلغ الـ (٥٧) مليون دولار لمصر لاستيراد كماليات لبان وشكولاتة و مدخلات تبغ ، واذا لم تخرج تلك الأموال عبر التهريب بمطار الخرطوم و معبر أرقين و تجار الحدود فكيف خرجت..؟.
هل عن طريق حصائل الصادر لمنتجات سودانية بيعت في الخارج ، حسناً كيف يسمح للمراوغين بحصائل الصادر بممارسة التجارة و رفد خزينة مصر بالعملة الحرة في الوقت الذي تبني العنكبوت أعشاشها في خزينة بنك السودان .
خارج السور :
كم عدد العملاء في هذا الوطن المنكوب..؟
*حلايب سودانية *

سهير عبد الرحيم – صحيفة الانتباهة