جبريل ابراهيم.. كيف يكسب دون يخسر..!!
لفت انتباهي الزميل عرجاوي كيف كسب الناظر ترك القيادي السابق في المؤتمر الوطني المعزول معركته ضد رئيس الوزراء وتمكن عبر تحالف القبيلة من الإطاحة بوالي كسلا صالح عمار.
كانت تلك حقيقة مهمة تشير ان النظام المعزول قد مات وشبع موتا لكن حاضنته السياسية والاجتماعية في حالة بيات شتوي و طوعي .. يمكن لتطورات الاحداث ان تعيدها لواجهة الاحداث خاصة ان تمكنت من التخلص من الرموز التي باتت غير مبرئة للذمة في واقع الثورة السودانية.
غالبا ما قدر جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة الاستثمار في تلك الحاضنة ومغازلتها سياسيا.. هنا يمتلك جبريل امتياز انه ابن البيت القديم.. كما أن الجميع القادمين والقدامى سيضيق بهم ملعب الثورة الشعبية في الجهة اليسرى .. حيث ترتفع شعارات التجديد والذي يخطيء حينما يحاول تحييد الدين من حياة السودانيين.
من حق جبريل ان يختار السوق الذي يقبل بضاعته.. وفي ذات الوقت عليه ان يكون حذرا من الوقوع في دور منقذ الانقاذ.. او المدافع عن الأخطاء العظيمة التي ارتكبت خلال العقود الثلاثة كاملة الاظلام..
ان فعل ذلك سينجح جبريل في الاستفادة من حاضنة سياسية قديمة عبر تنشيطها والانخراط في تحالفات جديدة من أهمها حزب الامة .
عندها لن يزايد احد على جبريل باعتباره من صناع الثورة وحليف لاكبر حزب سياسي.
عبد الباقي الظافر
الشوارع لاتخون يا ظافر .