في احتفالية (السلام) عودة عقار ومناوي وجبريل والغربال
(1)
] في يوم الاحد 15 نوفمبر اليوم الذي تم الاحتفال فيه بتوقيع سلام جوبا مع الجبهة الثورية وعاد فيه (صباحاً) قيادات الجبهة الثورية لأرض الوطن مالك عقار ومنى اركو مناوي وجبريل ابراهيم والهادي ادريس، عاد في نفس اليوم (مساءً) اللاعب محمد عبدالرحمن (الغربال) الى كشوفات فريقه الذي نشأ فيه نادي الهلال السوداني بعد تجربة احتراف قصيرة في الجزائر مضى اليها من فريق المريخ الذي كان قد انتقل له بعد (خلافات) مع نادي الهلال كانت اشبه بالحرب.
] عودة هذه الاسماء لحضن الوطن من الخارج هي تأكيد لكلمات الفنان الطيب عبدالله (والغريب عن وطنه مهما طال غيابه ..مصيره يرجع تاني لأهله وصحابه).
] المفارقة ان عودة الغربال للهلال تصادفت مع عودة عقار ومناوي وجبريل والهادي ادريس الى ارض الوطن بعد توقيع اتفاقية السلام.
] حدث كل ذلك في يوم واحد – ليعم (السلام) ديار الهلال بعد ان كانت فترة الكاردينال في الهلال اشبه بفترة (الحرب) التى فقد فيها الهلال ابناءه محمد عبدالرحمن (الغربال) وبكري المدينة (العقرب) اللذين اتجها جنوباً للتوقيع في كشوفات فريق المريخ.
] محمد عبدالرحمن (الغربال) لم يكتف بهذه الحالة التى جعلت عودته تتوافق مع عودة قيادة الجبهة الثورية في احتفالية (السلام) ، وانما مضى بسلامه هذا ليحقق انتصاراً غالياً على المنتخب الغاني في تصفيات الامم الافريقية لينعش آمال السودان في الوصول الى نهائيات الامم الافريقية في الكاميرون في العام المقبل.
] رسالة اخرى قدمها الغربال مع المنتخب الوطني وهو يسجل هدف الانتصار للمنتخب السوداني في الدقيقة الثانية من الزمن البدل الضائع في عمر المباراة.
] ربما تلعب الحكومة الانتقالية ايضاً في الزمن البدل الضائع…ولكن هل يوجد في الحكومة (محمد عبدالرحمن) اخر يستطيع ان يسجل في الزمن الضائع؟
] الحكومة في حاجة الى ساحر او (حاوي) اخر مثل (الغربال) يستطيع ان يسجل لها اهدافاً بعد ان عزت اهداف الحكومة.
(2)
] الامر المؤسف ان قيادات الحكومة مع كامل (ثورتهم) والانتماء للوطن والحديث باسم الشعب غابوا عن لقاء المنتخب السوداني مع المنتخب الغاني في تصفيات التأهل الى نهائيات الامم الافريقية 2021م.
] اللقاء لم يكن يلعب في اكرا ، ولا في مدينة الابيض – اللقاء احتضنه ملعب الهلال في ام درمان.
] وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي التى صرفت كل جهدها وجهد وزارتها في تجميد النشاط وتعليقه ، وسخّرت سلطاتها من اجل الصراع والخلاف مع الدكتور كمال شداد كانت غائبة من هذه الملحمة (الوطنية) والتى حقق فيها المنتخب السوداني انتصاراً على المنتخب الغاني كان غائباً في كل سنوات حكومة الانقاذ.
] لم يشهد المباراة ممثل لحكومة الثورة ، رغم قيام المباراة في ظروف صعبة وفي ظل تعقيدات ومحاذير شديدة من قبل (الكاف) بعد الموجة الثانية لفيروس كورونا.
] اتحاد كرة القدم السوداني الى جانب لجنة تطبيع الهلال هم الذين كانوا معنيين بتوصيات الفيفا والكاف وهم الذين تحملوا مشقة التجهيزات الصحية للمباراة..الحكومة السودانية لم تشارك بقارورة تعقيم او حتى فتيل من اجل المساهمة في التعقيم ضد فيروس كورونا.
] بل لم تسهم الحكومة الانتقالية بكمامة واحدة في التجهيزات لهذه المباراة المهمة والتى جعلت لجنة تطبيع الهلال تصرف اكثر من (31) مليون جنيه (31 مليار بالقديم) لتجهيز ملعب الهلال رياضياً وصحياً لاستقبال المباراة وإلّا حرم السودان من ان تلعب في ارضه مباريات الفيفا والكاف.
] وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي كانت تدعي انها احرص الناس على اوضاعهم الصحية ، وكانت في كل الاوقات تصدر مخاوفها من جائحة كورونا حتى ادى ذلك الى تجميد النشاط الرياضي في البلاد.
] لم نر وجوداً للبوشي في الساحة او مساهمة في تجهيزات ملعب الهلال لمباراة المنتخب امام غانا – بل لم تتكرم على المنتخب السوداني بالمتابعة او المشاهدة من التلفاز او التهنئة بعد ذلك بانتصار المنتخب المهم على نظيره الغاني.
(3)
] اذا كان هناك قصور من الحكومة في الجوانب الاقتصادية، وكان هناك فشل وأزمات وتدهور في الوضع الاقتصادي – لماذا لا يكون للحكومة الانتقالية وجود في حياة الناس في الجوانب الاخرى؟
] الحكومة تشكل غياباً تاماً في الجانب الثقافي والجانب الفني والرياضي في البلاد.
] ما زالت هذه الجوانب تعيش في حالة الفراغ العريض.
] اذا ارادت الحكومة ان تنجح عليها ان تملأ تلك الفراغات – لا تنظروا اليها على انها (كماليات) و(رفاهيات) لا داعي لها في هذا الوقت.
] ضبط الساعة يبدأ من شوكة او عقرب (الدقائق) – وليس عقرب (الساعات)…هذه حكمة اهديها لكم لو ادركتم معناها سوف نصل الى (التوقيت) الصحيح.
(4)
] بغم /
] الحل في (الغربلة).
] والما بشوف من (الغربال) يبقى (كوز).
محمد عبد الماجد – صحيفة الانتباهة