كان لافتاً.. وصول مني أركو مناوي بطائرة خاصة قبل رفقائه من قادة الكفاح المسلح .. وإعلانه تصفير العداد لبداية مشوار السلام
كان لافتا في لحظات الترقب التي سيطرت على الأجواء السودانية صباح يوم أمس والكل تهفوا أنظاره صوب مطار الخرطوم في انتظار وصول قادة الجبهة الثورية، أن يستبق مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان التوقعات ويهبط الخرطوم بطائرة خاصة قبل رفقائه من قادة العمل المسلح، وصول مناوي برفقة قادة الحركة خطف الأضواء بالنظر إلى أن الجميع كان يتوقع نزول القادة من طائرة واحدة، مناوي سيطر على السوشيال ميديا بسبب وصوله المبكر وحجم الحراسة الذي رافقه بعد هبوطه الخرطوم صباح الأمس فمنظر القوات الأمنية التي كانت تحيط بحركة وتنقل القائد مناوي كانت مثار حديث وسط السودانيين فالبعض يراها طبيعية وأمر مبرر بالنسبة لواحد من قادة الحركات المسلحة ممن ظلوا في المنافي لسنوات طويلة وتهدد حياتهم العديد من المخاطر، بينما نظر إليها آخرون بأن شكل الحراسة كان مبالغا فيه وأكبر من اللازم مؤكدين بأن مناوي وصل إلى الخرطوم بعد التوقيع على الاتفاق التاريخي وأنه قد وصل للاحتفال بالسلام وهو ما يحتم عليه التعامل بروح السلام والأمان بعيدا عن نظريات المؤامرة والتأمين الزائد عن الحد.
وفي الأثناء يؤكد هؤلاء أن حجم التفاعل ومظاهر الفرح بالسلام والاحتفال به في أوساط الخرطوم أمس رغم الأزمات المعيشية تحتم على قادة الحركات الانتقال من مربع العمل العسكري إلى العمل المدني والإحساس بمشاكل المواطنين والاقتراب منهم وليس بناء الحواجز فكل المحتشدين أمس بالمطار وبساحة الحرية لم يكن يهمهم شيء سوى السلام ولقاء قادة النضال ورموزهم الثوريين ممن صنعوا السلام وجاءوا للاحتفال به وسط الشعب السوداني.
وفي المؤتمر الصحفي بمطار الخرطوم قال رئيس حركة وجيش تحرير السودان مني أركو مناوي عقب وصوله من جوبا “أتينا لترجمة اتفاق السلام في أرض الواقع” وأشار إلى وصولهم للخرطوم من أجل مشاركة الحكومة في تحمل عبء الانتقال الديمقراطي عقب الثورة المجيدة وقال مناوي إن تنفيذ الاتفاق يجب أن يبدأ بعودة النازحين واللاجئين كأولوية للحكومة التي سيتم تشكيلها بمشاركة أطراف العملية السلمية وأضاف مناوي “علينا العمل على تحمل المسؤولية وترك المشاكسات السياسية للعبور إلى الديمقراطية وشكر رئيس حركة تحرير السودان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، لتحملهم تركة النظام السابق خلال الفترة السابقة، جئنا إضافة لإخواننا ولسنا خصما عليهم لنشيل معهم الشيلة وتحمل المسؤولية ..
وسنبدأ بترجمة اتفاق جوبا واقعا، وقال لدينا رسالة واحدة الوضع في السودان حاليا على المستوى السياسي يشهد انقساما حادا وينبغي علينا ضبط الشارع وعدم إساءة استخدام الحريات وتجسير العبور إلى محطة الديمقراطية الدائمة وأضاف مناوي لا نريد المشاكسات الموجودة حاليا أن تؤدي إلى العنف وهذه مسؤوليتنا جميعا ويجب علينا ترك التشاكس السياسي لأن هذه البيئة التي أوجدتها الثورة المجيدة لا يمكن أن نتعامل فيها بالأساليب القديمة، وعلينا أن نضع الحريات في موضعها لأجل حياة ديمقراطية راشدة بلا مشاكسات وتابع أن الأجيال الجديدة لديها أفكار وطموحات غير التي كانت موجودة في الساحة السياسية بالسودان سابقا وعلينا صغارا وكبارا الالتزام بالهدوء في التعامل مع الحريات حتى نعبر ببلادنا إلى بر الأمان .
وفي كلمته بالاحتفال في ساحة الحرية دعا مناوي إلى تخطيط تنمية متوازنة في كل ولايات السودان وإعطاء الأولوية لولايات الحرب وتأهيل بيوتات الخبرة الوطنية والدولية لتنفيذ مشروعات التنمية وتضمين استراتيجيات التدقيق والمحاسبة قبل وبعد تشغيل المشروعات لمحاربة الفساد الممنهج فضلا عن وقف الهجرة العكسية من الريف للمدن بتطوير الريف وزيادة الإنتاج وتنمية مناطق الإنتاج وربطها بالمركز بالطرق والاتصالات واستخدام التقانات في الزراعة تطوير وتنمية الصادرات الزراعية والاستفادة من عائداتها لمصلحة الوطن والمواطن وتطوير الموارد المختلفة في التخطيط للتنمية وإيجاد فرص التوظيف للشباب للحد من العطالة و الهجرة غير الشرعية والتعدين غير المقنن مطالبا بأيلولة الشركات إلى وزارة المالية، وطالب بتقديم المتهمين بارتكاب جرائم الحرب للعدالة الدولية إيفاء لحرية سلام وعدالة ضرورة تنمية وتطوير المناطق التي دمرتها الحرب والآلة الحربية لنظام الإنقاذ المدمر وجبر ضرر النازحين واللاجئين وتأمين العودة للنازحين لقراهم الأصلية بجانب الاهتمام بالتعليم العام والمهني للاجئين والنازحين، ودعا لضرورة بناء دولة يسودها حكم القانون وتفعيل المؤسسات الدستورية وتحقيق الحكم الراشد للنهوض بالأمة السودانية واللحاق بركب الدول المتقدمة، وترجيح مصلحة الوطن العليا في اتخاذ المصالح الداخلية والخارجية، تأخذ المواطنة كأساس في التوظيف، وقال نهيب بكل مكونات الشعب السوداني للمشاركة في تنفيذ اتفاق السلام وجدد الدعوة لرفقاء الحرب للحاق بركب السلام لاكتمال السلام الشامل، وتقدم بالشكر لكل من ساهم في صناعة السلام، وقال نؤكد بأننا جئنا لتصفير العداد وهذه بداية المشوار ونمضي معا للأمام ومهمتنا تنفيذ الاتفاقية ونحن شركاء في الثورة وفي الحكم .
صحيفة اليوم التالي
لاحظنا الصدق في تصريحات قادة الحركات ووجدنا أن كل التخويف منهم ومحاولة شيطنتهم وتصويرهم كعصابات عنصرية متفلتة هو حديث كاذب،سمعنا خطابهم على لسان مناوي ورئيس الثورية والله إنهم أعقل وأكثر أخلاقا ووطنية من الكثيرين فشكرا لاختيارهم السلام ومبروك للسودان وليكونوا للجميع وليس لقبائل أو جهات أو ألوان.
ههههههه
السكاري وصل المرة دي مايشيلوك زي المرة الفاتت عرقي الخرطوم قوي خالص هههههههه