الهتاف ودموع التماسيح !!
حدث مهم ان يحتفل السودان بمناسبة السلام الذي تم الاتفاق عليه مع حركات الكفاح المسلح، و عظيم ان تحتضن الخرطوم جميع أبناء الوطن بمختلف ألوان طيفهم وتوجهاتهم السياسية بساحة الحرية ، و يتحقق واحد من أهم أهداف الثورة وشعاراتها، ويبقى الأمل ان تخلق هذه الأجواء مزيداً من الاستقرار السياسي، وتبقى العامل الاساسي لدعم نجاح الفترة الانتقالية، ويبقى جسراً حقيقياً لفتح الطريق أمام التنمية المتوازنة في كل ولايات السودان، ونتمنى ان يكون السلام ممحاة للصراع والتشاكس السياسي ،وسداً منيعاً ضد حالة الانقسام الذي تعاني منه تحالف قحت ، وأرضية صلبة لإقامة مشروع وطني جديد تلتف حوله القوى السياسية، لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع السودان وطي كل الملفات ذات الفكرة الهالكة التي أضرت بالسودان.
وفي احتفالية الامس ظهر توقيع آخر على دفتر الحضور توقيع مختلف لأيادي أرادت ان تحول المشهد وتغير صورة الاحتفال ، لتدفع بأغراض أخرى، مثل التسويق لأجندة واضحة أهمها الترويج لقادة المكون العسكري ، وتصويرهم كحمامات سلام، بمسميات في حقيقة الواقع لا تناسبهم ، وبالمقابل تمت حياكة مؤامرة سطحية
وضحت جلياً من خلال الهتاف المصنوع الذي صدحت بعض الجماهير ضد القيادي ابراهيم الشيخ ممثل قوى الحرية والتغيير، (أطلع بره جوعتونا)، فالهتاف نفسه يفضح السيناريو (المطبوخ) والجاهز مسبقاً والمعد بعناية، كوجبة (معلبة) تناسب ممثل قحت وليس القصد منه ابراهيم الشيخ بعينه ، المراد منه هزيمة المكون المدني ،وإخفاء ملامح الثورة في احتفالية ذات بصمة واضحة الاعداد والإخراج فيها تم كله برؤية عسكرية خالصة، ولا نرفض الهتاف ضد أي مسؤول يرى فيه الشعب التقصير عن واجبه ، او يطالب فيه بالإصلاح فهذا حق مشروع كفلته الثورة ولكن نرفض بالتأكيد قصد البعض بعناية ان يضعونا على كرسي ( المتفرج الغبي).
ويفوت على الجهات التي تقف خلف صناعة المهرجانات ، الصناعة الجوهرية للأحداث ، انه ولى زمن الخديعة السياسية ، وان العقلية السودانية ، دخلت مرحلة من الوعي السياسي العريض، فنحن نعيش في عهد جديد ، ولكن مازال البعض منهم يمارسون علينا الأساليب (الكيزانية) الممجوجة، تلك التي تقيم الاحتفالات الجماهيرية بحشدٍ مزيف ، وخطاب خادع ، وتعقيب كاذب ، فإن يهتف الجمهور ضد ابراهيم الشيخ ويلعب حميدتي دور الوسيط بينه والجمهور ويذرف الدموع ليمثل دور الرجل السوداني (كريم الخصال) فهذا اسوأ سيناريو شاهدته في العام ٢٠٢٠ ، فمن هذا الشخص الخاوي صاحب هذه الفكرة العقيمة ، الذي اراد ان يصور حميدتي رجلاً للسلام والشيخ الرجل المرفوض المنبوذ، من الذي حاول ان يلبس دقلو هذا الرداء الضيق، الذي لايليق به، وبكى حميدتي وضحك كل حصيف ، عندما شاهد (دموع التماسيح ) ، التي جاءت نتيجة إعداد سييء فهذا الاحتفال وفقرة الهتاف ضد ابراهيم الشيخ ، قصد الذين أعدوا البرنامج ان تكون كلمة حميدتي بعدها حتى يظهر حميدتي بهذه الشخصية ( المثالية ) ليقول ( لا لا تهتفوا ضده ) ليلعب دور (عراب الصُلح ) المرتقي بحسناته عن أخطاء البشر، بالتالي لا علاقة له بمايدور في الكواليس من خطايا ، ويكون ذلك سبباً في استبعاد العقل الذي يفكر في حبكة المشهد.
هذا المشهد الذي ذكرني بإحدى النساء الماكرات في إحدى أحياء الخرطوم التي تنتظر ابنها يعود من العمل وعندما تذهب زوجته لإعداد الطعام تقوم بتحريضه ضدها وتقول له انها لا تحترمها في غيابه وهي زوجة سيئة لا تستحقه ، وعندما تأتي الزوجة يضربها زوجها ويوبخها على عدم احترام أمه ، ولكن ماذا تفعل الأم ، تمثل دور ( النسيبة الحبيبة ) وتقف بين ابنها وزوجته قائلة (أنا ما عافية منك ياولدي كان ضربتها).
ولكن في رأيكم دور حميدتي بالأمس على خشبة مسرح الحرية كان الرجل فيه يجسد دور النسيبة الحبيبة أم النسيبة المصيبة ؟؟
طيف أخير:
ربك منحك وجهاً واحداً فلماذا تصنع لنفسك وجوهاً متعددة.
صباح محمد الحسن – صحيفة الجريدة
الهتاف ضد أبراهيم الشيخ إسلوب رخيص ضد شخص قال,,كلنا دارفور,, لإرضاء غرور من شارك في قتل وسحل وإبادة الدارفوريين.,فعلآ الكلب بدور خانقه..!لكم الله ياأهلنا في دارفور.,
صحفية نعم ولكنك لست حصيفة من حقك ان تنظري من الزاوية التي تريح عينك وتشفي قليلك… وهذا حقك … من حقك ان تمجدي من تشائين وتزمي من تشائين وهذا حقك…. ولكن رجاء لا تنسي ان لغيرك ايضا حقوق … واتمني ان تمهري كتاباتك مثل هذه بكلمة في رأي الشخصي لانه صراحة لا يعدوا انه مجرد خواطر تكتب في دفتر مذكرات خاصة لا وسائل اعلام عامة… واحمدي الله انك والي الان لم تضطري لتهتفي بانك جائعة… ولكن رجاء تنظري لعدد الجوعي حولك وتشكري ربك.
هذه الكاتبة لا تفكر ابعد من ارنبة انفها، الناس وصل بها الضيق حدا لا يحتمله أحد ولم تصله البلاد يوما في تاريخها الطويل، لقد دمعت عيني وأنا اتحدث لبعض أقاربي عن مدى استعدادهم للمدارس فأقسموا بالله أنهم صرفوا النظر تماما عن موضوع المدارس لأنهم أمام أحد خيارين المدرسة أم الموت جوعا، وطلب مني أحدهم المساعدة في إيجاد (صنعة) لابنه الذي لم يتجاوز عمره 12 عاما!
هذه هي مصيبة المصائب التي يعيشها الناس بينما صحفيو الغفلة يشغلونا بماذا قال إبراهيم الشيخ وماذا فعل حميدتي؟
والله أتساءل كالطيب صالح: من أين جاء هؤلاء الصحفيون؟
بل أزيد عليه: اين يعيش هؤلاء الصحفيون بجرايدهم وتلفزيوناتهم واذاعاتهم؟ هل هم في السودان فعلا أم في كوكب اخر؟!
بكرة العساكر يمسكوا الحكم
شوفها تكتب شنو
والله الاذي كلو في رأيي الشخصي من الصحافة والقنوات الفضائية وخلافو
ناس تاكل عيش بحلاقيمها
يتغوطون في الصحف والقنوات ومجبورين نحنا نشم عفنهم
انا كان علي يوقفوا الإنترنت والجرائد
بس نشرة تسعة .
من المعيب ان نسميك صحفية.
الدفاع عن حق الناس بالهتاف لا يمنحك شتيمة العسكر فالحق ان كل شيوعي مثل ابراهيم شيخك يجب ان نهتف ضده بالصوت الغالي .
لا الشيوعيين
لا العلمانيين
لا البعثيين
لا الجمهوريين
لا لحمدوك الفاشل
حكومة قلة مارقة شاذة حكمت بالكذب والدجل والاستهبال … لا والف لحكومة قحت والصحفيين الارزقية امثالك .
كان يجي على كل صحفي حر ان يقيف مع زميله المعتقل بدل من الفلاحة والتشدق علينا بالنصائح ودروس الحرية