معلومات مثيرة حول اعفاء مديرة الإمدادات الطبية الدكتورة عفاف شاكر النحاس
ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بفيديو معد بتقنية عالية تفوق تقنيات كاميرات الهاتف النقال … ادى هذا الفيديو لإقالة المديرة العامة للإمدادات الطبية بعد زيارة مفاجئة قام بها وزير رئاسة الوزراء سفير الانقاذ السابق عمر مانيس واتهم فيها الإمدادات الطبية بتكديس الأدوية وعدم توزيعها لمستحقيها في محاولة بائسة منه للهروب من أزمة انعدام الدواء التي تسبب فيها هو وطاقم مستشاري حمدوك الشيخ خضر وامجد فريد بعد الاستعانة باستشارات مصطفى عوض الكريم ! ولكن هذه البروباجاندا لن تنطلي علينا … حيث تشير الارقام ودفاتر الحسابات بأن الإمدادات الطبية منذ ديسمبر 2019 وحتى تاريخ اليوم استلمت فقط 50 مليون دولار من بنك السودان عبر وزارة المالية وهذا ما يمثل 25% فقط من قيمة مشترياتها للعام 2020 والتي تفوق 200 مليون دولار … لذا الوفرة الدوائية بالبلاد لمدة شهر واحد فقط هي:
امراض الدم وفرتها 71٪
الذرة 55٪
مستهلكات الطوارئ 54٪
ادوية الطوارئ: 17٪
امراض الكلى: 49٪
عمليات القلب: 15٪
اما مسألة شاحنات المحاليل الوريدية في العام 2019 وردت دال الطبية 5 مليون درب للإمدادات الطبية ومع تزايد مديونية دال الطبية على الامدادات ابلغت دال ادارة المشتريات بعدم مقدرتها على توريد الكمية المتفق عليها وتم اعتماد 3 مليون درب وقامت الإمدادات بفتح عطاء لسد تلك الفجوة في شهر مارس 2020 وفازت به ثلاثة شركات وهي ألفا لمالكها مصطفى عوض الكريم ويورد محاليله من مصنع قطر فارما (تورد دال محاليلها من السعودية) ! والشركة الثانية سودان امكو لمالكها حسين سيف وتورد من توسوكا مصر والشركة الثالثة مرواكو لمالكها عوض عطا وتورد من يورومين الفلبين … وكما هو معلوم تبدء سلسلة الإمداد بعد ستة اشهر لذا وصلت يوم 15 سبتمر أولى احتياجات البلاد من المحاليل الوريدية ولكن لمشاكل شرق السودان والميناء والاضرابات وازمة الجاز تراكمت الشحنات المشتراه بالآجل (بالدين) لتتجاوز 330 حاوية محاليل وريدية منذ سبتمبر وحتى تاريخ اليوم لحد أن تصبح هذه الكميات فوق طاقة التفريغ وليس التخزين للإمدادات الطبية وخاصة إذا ما علمنا أن دال الطبية التي ارسلت قبل شهر خطاب للإمدادات الطبية تشير فيه لتجاوز الامدادات سقف المديونية وتعلن عن ايقاف توريد اي صنف مجدول ! ولكن وبمجرد وصول محاليل من شركات اخرى كانت تربط في ميناء بورسودان 41 حاوية لشركة دال الطبية التي كانت تحتكر المحاليل لمدة سبع سنين الماضية بلا أي منافس.
الكذبة هنا أن هذه الشاحنات وهي 41 حاوية تخص محاليل دال قد انتظرت فقط خمسة ايام بعد وصولها للإمدادات الطبية للتفريغ وسوف اقوم بنشر منفستو مستند الوصول …
اما إقالة عفاف شاكر النحاس المرأة الشجاعة والأم الجميلة التي علمتنا معنى العمل بجد واخلاص من اجل توفير دواء الشعب السوداني فقد بدأت حين حاول المدعو امجد فريد تمرير وصايته عليها فأنتهرته بي يا ولد … وبدأت حين ما استلم وزارة الصحة هذا السلفى ذو الحاضنة الصوفية وزارة الصحة والذي طالبها بحساب الدولار 55 جنيه لتسعير الأدوية بدلاً عن 18 جنيه وكان حتم إقالتها حين قالت أمس لسفير الانقاذ مانيس وين انتو كنتو وامتنعت عن مصاحبته لجولته التفتيشيه للمخازن الفارغة بفعل مستشاري حمدوك ووزيرة المالية ووزير الصحة
Mohd S M Siddik
كلام خارم بارم و تبرير لفشل المديرة يستوجب محاكمتها جنائيا و ليس أعدائها فقط..لماذا لم تفعل ما فعله مصور الفيديو و تبث شكواها للشعب السوداني إذا قابلتها صعوبات