الفنانة رؤى محمد نعيم : المستمع لا يمنح جواز المرور للفنان الصاعد بسهولة
لهذه (….) الأسباب أنا مع ترديد الفنانين الشباب لأغنيات الغير
منذ بداية دخولها للساحة الفنية ظلت الفنانة رؤى محمد نعيم سعد، تشكل شعلة من النشاط والحراك الفني في عدد من المناشط والفعاليات الرسمية والشعبية لاسيما تقديمها العمل الوطني الكبير (سودانا نادانا ) إبان ثورة ديسمبر المجيدة إلى آخر مشاركاتها في حفل توقيع اتفاقية السلام بعاصمة جنوب السودان جوبا.. التقتها (الصيحة) في دردشة خفيفة معرّفة عدداً من الجوانب في مسيرة حياتها الفنية فخرجت بالآتي:
*ما الجديد لدى رؤى؟
ـــ أعمل وفق خطة وأتمهل في تقديم الجديد لأنتقي الكلمات والألحان التي تظل خالدة في الذاكرة، لأن المستمع السوداني لا يمنح الفنان الصاعد جواز المرور والقبول بسهولة ولدي أغنية جديدة سترى النور في الأيام القادمة كلمات وألحان مهدي مصطفى.
*مع أم ضد ترديد أغنيات كبار الفنانين؟
ــ لا أخفي عليكم سراً، فأنا مع إعادة ترديد الأغنيات وبكل تأكيد لأنها من التجارب التي تسهم في وصول الفنان إلى آذان المستمعين والوصول بالإضافة لامتلاكها أدوات التطريب الذي يضيف الملكة لدى المطرب والحضور المسرحي وغيرها من ما يتصف بها المغني يركز المستمع في ترديد أغاني الغير على صوت الفنان وأدائه.
**حسب اعتقادك هل ترين أن هنالك أزمة في كتابة النصوص والكلمات؟
ــ في هذه الفترة بالذات أصبحت الأغاني واضحة بصورة كبيرة وتأتي من المتهجمين على الغناء للوصول للشهرة، ومثل هذه النصوص وليدة اللحظة (تأتي وتروح بسرعة فائقة)، بعد ظهور كلمات على ذات الطريفة والكيفية في سياق آخر.
*بمناسبة مشاركتك بالغناء في حفل توقيع اتفاقية السلام بجوبا هل لديك أغانٍ تحمل رسائل سياسية؟
ــ لا، ليس لدي الرغبة في توصيل أي صوت سياسي، أرغب في تناول الكلمات التي تضيف للوطن وللشعب السوداني من وعي ونهضة.
*ما هي أكثر الأغاني ترددينها؟
ـــ من أكثر الأغاني المحببة لي أغنيات (سميري والليلة مسافر)، إضافة لاستماعي وترديدي لكل ما هو جميل.
*هل لديك فكرة للتغني بأغنيات التراث أم تفضلين ترديد الأغنيات الحديثة فقط؟
ــــ في هذه الأيام أعمل على إعادة توزيع أغنية تراثية ستكشف عنها الأيام قريباً .
*حدثينا قليلاً عن مشاركات أخرى لكِ؟
ـــ شاركت في كل فترات الثورة المجيدة بتقديم أغنيات وطنية وغيرها لدعم الشباب وكل المشاركين بالثورة وأنتهز هذه الفرصة عبركم (لأترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، وأرسل تحية التقدير والاحترام لأسرهم) .
* ما هي نظرتك للمستقبل وكيف ترين تطور السودان؟
ــ رؤيتي المستقبلية للسودان مليئة بالتفاؤل والأمل ولدي إحساس أن هذة الثورة ستنتصر ليحقق الشعب السوداني كل ما يتمناه ويرجوه.
*إلى أي مدى تكونين حريصة على التنوع في تقديم أغنياتك؟
ــ من ضمن خطتي المستقبلية تناول جميع الألوان والإيقاعات الموسيقية السودانية التي أعتبرها هبة من رب العالمين لبلدنا السودان، وأسعى جاهدة أن أغني للثقافات السودانية بمعناها الشامل والمتكامل.
*مع مَن مِن الفنانين تتمنى رؤى المشاركة من خلال عمل ثنائي؟
ــ في الوقت الراهن ليست لدي رغبة في عمل ثنائية مع احترامي وتقديري لكل الفنانين.
*حسب رأيك هل المراكز الثقافية تدعم الفنان؟
ــ حسب نظرتي أن المراكز لا تضيف للفنان (والقبول من الله) هو الواهب والرازق، والدعم الذي يتم منحه للفنان في البدايات غالباً ما يأتي من الأقربين والأصدقاء.
*ما رأيك في إعادة توزيع أغنيات الغير من كبار الفنانين من قبل الفنانين الشباب هل أثبتت نجاحها أم العكس؟
ــــ لا أنفي النجاح، فمثلاً أغنية (بلدنا نعلي شانا) التي أعدت توزيعها وشاركت بأدائها في فترة الثورة حققت نجاحاً باهراً وحققت أعلى نسبة ترند في السنوات الأخيرة، وحتى يومنا هذا إضافة إلى أن هذه الخطوة تعد سلاحاً ذا حدين قد ينحج من خلالها الفنان وربما تكون نهاية المطاف بالنسبة له.
*أخيراً رسالة لأبناء جيلك من الفنانين الشباب ماذا تقولين؟
ــ أقول لهم نحن نحمل رسالة في غاية الصعوبة، علينا أن لا نستسلم للعقبات وأن نعمل من أجل رفعة وطننا الحبيب وبالجهد والعمل سنعبر.
حوار: نيازي أبو علي
صحيفة الصيحة