الطيب مصطفى

نادي العراة!

فيما عدا حزب البعث السوداني الذي أعلن انسحابه من الحكومة وحزب الأمة القومي الذي أعلن موقفه المعارض للحكومة بشقيها العسكري والمدني، فيما عدا هذين الحزبين، صمتت جميع أحزاب (قحت) ولم تنبس ببنت شفة احتجاجاً على قيام المكون العسكري بانقلابه الذي قرر من خلاله التطبيع مع العدو الصهيوني بعيداً عن المجلسين السيادي والوزاري اللذين أقر عضو السيادي صديق تاور أنهما لم يستشارا حول ذلك القرار الخطير !.
بالله عليكم ماذا بإمكان هؤلاء العراة أن يقولوا لجماهيرهم بل لجماهير الشعب السوداني الذي سئم من تلك القذارة التي تمارس بها السياسة؟!.
على كل حال لست مندهشاً والله العظيم، فقد شاهدنا خلال الأشهر الماضية مقاطع مؤلمة ومشاهد صادمة من سلوك وممارسات تلك الأحزاب أفراداً ومؤسسات.. فقد تبين أنهم في سبيل المناصب المترفة التي جاءتهم تجرجر أذيالها بدون أن يوجفوا عليها خيلاً ولا ركاباً، تبين أنهم مستعدون لبيع كرامتهم ورجولتهم وكل شيء، فهل بالله عليكم يحق لهؤلاء أن يقدموا أنفسهم للشعب السوداني كقيادات سياسية تملأ أشداقها بالحديث عن المبادئ وتزعم أنها حريصة على المصالح الوطنية؟!.
أفتأ أردد كلمات نيرات جادت بها قريحة الأخ ضياء الدين بلال حين تعرضت صحيفة السوداني التي يرأس مجلس إدارتها وعدد من أجهزة الإعلام والصحافة لهجمة من السلطات القحتية، مع صمت قيادات الإعلام بقيادات الوزير فيصل فقد كتب ضياء ما يلي :
(سنتركهم يخلعون ثيابهم قطعة قطعة ويتخلصون من شعاراتهم الزائفة واحداً بعد آخر، وحين تذهب السكرة وتحضر الفكرة سيجدون أنفسهم عراة أمام عين التاريخ) نعم، إنهم يتعرون أمام عين التاريخ بلا حياء أو خجل ولا عزاء لوطن نصبوا أنفسهم حراساً لمصالحه ودعاة لنهضته.
بين ماكرون ومريم بترونين!

أعد الرئيس الفرنسي نفسه قبل أن يغادر إلى المطار لاستقبال مواطنته المسيحية الكاثوليكية البيضاء صوفي بترونين التي كانت قد اعتقلت قبل أربع سنوات من قبل إحدى الجماعات الاسلامية في مالي بأفريقيا.. أقول أعد ماكرون نفسه ليلقي كلمة ضافية حول (الإرهاب الإسلامي) فإذا بصوفي تنزل من الطائرة بغير الشكل الذي غادرت به باريس قبل عدة سنوات فقد اعتنقت صوفي الاسلام وغيرت اسمها إلى مريم وتزيت بالزي الاسلامي وأعلنت اسلامها في المطار أمام ماكرون مبررة ذلك بأنها لم تعلنه في مالي حتى لا يظن الشانئون أنها اسلمت مرغمة تحت (حد السيف).
رجع ماكرون إلى مكتبه خاسئاً وهو حسير بعد أن ألقت مريم بترونين على مسمعه شهادة في حق سجانيها مقارنة بين عفتهم وخلقهم وسلوكهم الرفيع وبين سلوك رخيص قديم وسم الحياة المادية التي غادرتها يوم اعتنقت الاسلام متأثرة بأولئك الأطهار الذين لطالما شوه الإعلام الغربي سمعتهم ورماهم بأقذع الصفات.
قالت إنها تتوق إلى الرجوع إلى مالي الفقيرة بحثاً عما يروي ظمأ روحها المتعطشة إلى تلك الأنوار العلوية التي لطالما افتقدتها في حياتها الأولى المكتظة ببهرج الحضارة الغربية ومادياتها الهابطة.
بوجبا يلقن ماكرون
درسا لن ينساه!

وتتوالى الصفعات على الرئيس الفرنسي ماكرون فبعد الحصة القاسية التي وجهتها له مريم بترومين ها هو بوجبا يلقن ذلك الصليبي المتغطرس درسا آخر اشد ايلاما!
فقد اعلن اللاعب الفرنسي الشهير بوجبا اعتزاله اللعب دوليا احتجاجا على تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون المسيئة للاسلام.
لا شك ان رسالة بوجبا وصلت الى كل الشعب الفرنسي الذي يرقب كل حركات وسكنات ذلك اللاعب الدولي الشهير الذي صنع كثيرا من الامجاد لفرنسا.
بوجبا اراد ان يوجه رسالة لماكرون وللعالم اجمع ، ولا شك ان الرسالة ستصيب بني علمان في مقتل ، بانه لا ولاء يعلو على الاسلام ، بما في ذلك الولاء الوطني ، وان جنسية المسلم عقيدته ، ذلك انه لن يسال يوم يقوم الناس لرب العالمين عن جنسيته الوطنية انما عن دينه.

الطيب مصطفى
الانتباهة