ثم يسألونك لماذا انت ضد التطبيع؟!
لم أجد مسألة ولا حدثا تناوله القرآن الكريم كمسالة العلاقة مع اليهود والتى غالبا مايتحدث فيها القرآن بايات بينات لاتحتاج لشروحات كثيره او تعقيدات مفسرين.
ويلجا كثير من الاخوة الجانحين نحو التطبيع للاستدلال على التعامل مع اليهود بحادثة تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود ورهن درعه لهم متناسين ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قام بغزوهم وطردهم بعد أن تكشفت له خيانتهم ونقضهم للمواثيق وبعد أن فضحهم القرآن بايات بينات واضحات.
بلا ترتيب للسور ساحاول استحضار بعض الآيات التى تحدثت عن اليهود وفضحت عما في قلوبهم..
إذ يقول رب العزة فى تحذير وكشف واضح
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)
وفى آيات واضحات الدلالة والمغزي يقول الله تعالى (ياأيها الذين آمنوا لاتتحذوا اليهود ولا النصارى أولياء بعضهم أولياء بعص ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لايهدى القوم الظالمين)
وهذا التحذير الربانى لم يأتى عبطا ولا اعتباطا حاشا لله فكشف لنا سبحانه وتعالى عما في صدورهم وعما يكنونه لنا من بغضاء فيقول سبحانه (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد أيمانكم حسدا من عند أنفسهم)
ويقول أيضا (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله )
وبين لنا مايختلج في صدورهم من حسد لنا إذ يقول (إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط)
وأي خير تنتظرونه منهم بعد قوله تعالى (مايود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم)
وبين القرآن الكريم تربصهم بنا (إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا لكم ايديهم والسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون)
وفى فضح واضح لما فى ألسنتهم وقلوبهم يقول سبحانه وتعالى:
(كيف وإذ يظهروا عليكم لايرقبوا فيكم إلا ولاذمة يرضونكم بافواههم وتابى قلوبهم وأكثرهم فاسقون).
وبعد أن بين الله اكاذبيهم وحقدهم وحسدهم وماتحتويه قلوبهم لنا قال وقوله الفصل (ياايها الذين آمنوا لاتتحذوا اليهود ولا النصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لايهدى القوم الظالمين)
وبعد أن فضح الله اليهود بقران واضح نقراه صباح مساء بلا تدبر وبعد أن حذرنا تحذيرا واضحا في الآية السابقة بعدم موالتهم مضي ليحدثنا عن *المطبعين* واصفا إياهم بالمرض فيقول فيهم (فتري الذين في قلوبهم مرض بسارعون فيهم يقولون نخشي ان تصيبنا دائره فعسي الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده ويصبحوا على مااسروا فى أنفسهم نادمين)
وفى سلوى للممانعين القابضين على الجمر يقول الله تعالى (ياايها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذله على المومنين اعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل لايخافون فى الله لومة لائم ذلك فضل الله يوتيه من يشاء والله واسع عليم).
ومن بعد هذا يسالونك ولما انت ضد التطبيع.
أبوبكر محمد يوسف موسي