رأي ومقالات

التطبيع .. ما بين مدرسة (كرم الله) وجرأة (البرهان)

قال والي القضارف الأسبق كرم الله عباس الشيخ إن هناك مدرسة داخل حزب المؤتمر الوطني تؤيد التطبيع مع إسرائيل، تصريحات كرم الله تلك كانت في العام 2012، ورغم أن تلك التصريحات أثارت موجة من الغبار في أروقة الحزب الحاكم حينذاك، إلا أن الحزب فشل في نفي ذلك ونجح في إبعاد كرم الله .
ومع موسم الهجرة إلى أورشليم الذي انتظم فيه قادة الحكم الانتقالي في السودان، تلوح في أفق المتابع تلك تصريحات كرم الله الشيخ أعلاه، لتجعل السؤال ليس ممنوعاً، والربط مشروعاً ما بين تلك التصريحات التي أدلى بها كرم الله وهو والي منتخب تحت رأية المؤتمر الوطني المسيطر حينها، وبين الخطوات الجرئية التي قام بها الفريق عبد الفتاح البرهان بشأن التطبيع مع إسرائيل، وما إذا كانت خطوات البرهان تلك تمثل إمتدادا لتوجهات تلك المدرسة التي تحدث عنها الوالي كرم الله ؟، لا سيما وأن جرأة البرهان تلك تثير تساؤلا جوهرياً حول ماهية الجهة التي يستقوى بها الجنرال داخليا ؟ ، هذا مع الأخذ في الاعتبار أن الفريق البرهان أحد القادة العسكريين الذين أتيحت لهم فرص الترقي في الرتب والمواقع داخل الجيش في عهد حكم المؤتمر الوطني حتى وصل الى منصب المفتش العام.
طارق عثمان – صحفي