السودانيون على مواقع التواصل.. انقسام في زمن التطبيع
زادت حدة الانقسام في الشارع السوداني ما بين مؤيد لإعلان الحكومة التطبيع مع إسرائيل، وبين معارض له، لكن الانقسام في منصات التواصل الاجتماعي جاء أكثر حدة بين الفريقين.
ويعتقد الفريق الأول أن التطبيع سيكون نقطة تحول تجاه حلحلة عدد من المشكلات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها بلادهم منذ عقود، بينما يتمترس الفريق الآخر على دحض تلك المبررات ويرى أن الخطوة خيانة وطنية وتجاوز لمبادئ سودانية راسخة ساندت على مر العصور القضية الفلسطينية، ووقفت ضد دولة الاحتلال.
وذكر سيد الطيب في منشور في فيسبوك “أن التطبيع مع إسرائيل سيضع الأحزاب السودانية اليسارية واليمينة أمام أمرين، إما قطع الطريق أمام إكمال التطبيع بإسقاط الحكومة الانتقالية بمجلسيها السيادي والوزراء قبل فوات الأوان، أو تفعيل السياسة الأردوغانية، وهي تعني أن يصبح السودان مثل تركيا؛ إذ تتغير الحكومات التركية والثابت داخلياً العلمانية وخارجياً عدم قطع العلاقات مع إسرائيل”.
بينما توجه مساعد عبد الله بمداخلته للغاضبين من التطبيع قائلاً: “الناس الزعلانة من موضوع التطبيع مع إسرائيل بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب بسبب ان إسرائيل دولة احتلال (حقيقة).. يلا كلنا فورا نرفع شعار **قطع العلاقات مع مصر وإثيوبيا** لأنهما تحتلان أراضي سودانية فإذا خرجت إسرائيل من الأراضي المحتلة طبعَّنا وإذا أذعت كل من مصر وإثيوبيا عدنا المبادئ لا تتجزأ #اصحي_يازول”.
وغرّد أمين عمران: “البيان المشترك تعبير عن نية لا يرحب بها شعب السودان ولا يثق في وعودها هو حديث مغلوب وعقد مكره وعقد المكره باطل. لكنه سيخدم الأجندة الانتخابية لترامب، هو كسب وقتي، لكن التطبيع الذي فشل في شمال الوادي ولم يفارق السطح الرسمي بعد مضي أربعين سنة، لن يجد له حاضنة في سودان اللآت”.
حساب إيمان شريف كتب مغرداً ومستنكراً تصرف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالموافقة على التطبيع: “د.حمدوك اسمك سجل في التاريخ بأنك رئيس الوزراء الذي فرض التطبيع على بلده دون استشارة شعبه واستسلمت للضغوط الأميركية غير الأخلاقية واحنا شعب منتصر للسلام العالمي يا له من مستقبل ينتظرنا ويا له من جحر أودعتنا فيه #تحديات_الفتره_الانتقاليه #السودان_خارج_قائمة_الإرهاب”.
الحاج موسى اختصر مداخلته في صفحة على فيسبوك بعنوان “دعم التطبيع السوداني الإسرائيلي (رائد المهنيين)”. بعبارة واحدة “شكراً حمدوك كلنا مع التطبيع”.
أما حساب باسم أم يس فقد غرد قائلاً: “لن أتحدث عن شرعية التطبيع أو حوجة التطبيع أو الدين والأقصى.. سأتحدث في جانب واحد فقط.. هذه الحكومة المفروض بها أن تكون حكومة ديمقراطية أتت بعد تضحيات ودماء تحت لواء حرية.. سلام.. وعدالة. هي فقط حكومة انتقالية لكنها للأسف أخلت بأول دروس الديمقراطية”.
العربي الجديد