منوعات

مايكل جاكسون.. فتح قضية التحرش الجنسي بالأطفال لأحد متهمي النجم الراحل

رفض قاض أمريكي دعوى قضائية رفعها أحد متهمي مايكل جاكسون، الذي زعم أن شركتين تابعتين للنجم الراحل سمحت له باستغلال صاحب الدعوى وآخرين جنسيا حين كانوا أطفالا.

وقال صاحب الدعوى جيمس سيفتشك إن نجم موسيقى البوب بدأ استغلاله جنسيا حين كان عمره عشر سنوات.

وفي عام 2014، قاضى سيفتشك شركة “إم جيه جيه” للإنتاج وشركة “إم جيه جيه فنتشرز”، مدعيا أنهما “أُنشئتا لتسهيل استغلال الأطفال جنسيا من قبل جاكسون، وقد سهلتا ذلك بالفعل”.

لكن القاضي رفض القضية، قائلا إن الشركتين لا تتحملان واجب عناية تجاه سيفتشك.

وقال جوناثان ستينسابير وهوارد ويتزمان، اللذان يمثلان شركة “إم جيه جيه” للإنتاج وشركة “إم جيه جيه فنتشرز”، لبي بي سي: “إننا سعيدان بأن المحكمة وافقت على أن سيفتشك لا حق له في رفع دعواه القضائية”.
وسيفتشك أحد رجلين اتهما النجم الراحل بالاستغلال في فيلم وثائقي صدر العام الماضي بعنوان “الرحيل عن نفرلاند” Leaving Neverland.

وقال سيفتشك في الدعوى القضائية إن جاكسون استغله جنسيا مئات المرات في منزله وخلال جولات فنية ما بين نهاية الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي.

وأنشئ جاكسون شركة “إم جيه جيه” للإنتاج وشركة “إم جيه جيه فنتشرز” لإدارة أعماله الفنية. لكن الدعوى القضائية زعمت أن “الهدف الثاني السري الذي لم يتم إخفاؤه بشكل جيد لهاتين الشركتين هو إدارة عملية استغلال الأطفال جنسيا، إذ تم تصميمهما خصيصا لرصد ضحايا للاستغلال الجنسي من الأطفال واجتذابهم، واستدراجهم، وإغرائهم”.

وظهر سيفتشك أيضا في مقطع إعلاني مع جاكسون لصالح شركة بيبسي، وكان غالبا ما يظهر مع النجم على خشبة المسرح.

“كان موظفا يعمل نيابة عنهما (الشركتين) كراقص وفنان على خشبة المسرح مع مايكل”، حسبما قال محامي سيفتشك، فينسي فينالدي، لبي بي سي.

“لأنه كان قاصرا آنذاك، وكان يعمل لصالحهما، كان عليهما واجب حمايته. هذه هي حجتنا”.

وعبر القاضي مارك يونغ في كاليفورنيا عن اختلافه مع هذا الطرح، قائلا إن الشركتين لم تكونا مسؤولتين مباشرة عن التسبب في الحزن العاطفي، ولم تكونا قادرتين على التحكم في جاكسون لأنه هو الذي كان يتحكم في الشركتين وكل شخص يعمل فيهما. وخلص القاضي إلى أن الشركات الكبرى لا يمكن أن تكون متورطة في ارتكاب هذه الأعمال بشكل مباشر.

وسيلجأ سيفتشك، الذي يطالب بتعويضات غير محددة، إلى الطعن في الحكم.

وكان جاكسون نفى بشدة أن يكون قد تورط في استغلال أطفال. وتشير تقارير إلى أن سيفتشك (حين كان طفلا) قدم إفادة كشاهد، دافع فيها عن جاكسون عندما خرجت مزاعم الاستغلال إلى العلن لأول مرة في 1993.

وقال المحامي فينالدي، الذي يمثل أيضا ويد روبسون، الذي ظهر في الفيلم الوثائقي، في قضية منفصلة، إن من المتوقع أن تصل القضية المرفوعة إلى مرحلة التقاضي في الصيف المقبل.

وتفيد تقارير بأن دان ريد، مخرج الفيلم الوثائقي “الرحيل نفرلاند”، انتهى من إعداد فيلم تكميلي عن المعارك القضائية. وقال موقع “ديدلاين” يوم الأربعاء إن الشركتين اتخذتا إجراءات قانونية ضد مخرج الفيلم.

BBC