امر رفع السودان من القائمة السوداء لم تمتلئ اشرعته بالهواء إلا بعد تحرك رياح التطبيع
1- مسالة التطبيع أظنها تفكير او مبادرة (العضم) الرئيسي للتغيير الذي تم ؛ وتحديدا في الشق العسكري والجهة التي تخطط له وتدير المشهد ؛ وهذا طيف عريض للجيش نفسه فيه أنفاسه وكادره الفني ويمتد هذا الى أشباح خيوط من سياسيين ؛ وعقول ؛ وربما يشمل هذا اطراف خارجية مساندة ؛ فبكل الوقائع فالشاهد ان الجناح المدني ؛ حاضنة سياسية وحكومة ألحق الحاق بعد مبادرة عنتبي ؛ وعلى العكس من هذا فامر رفع السودان من القائمة السوداء لم تمتلئ اشرعته بالهواء إلا بعد تحرك رياح التطبيع ؛ ولذلك اسباب تتعلق بمواقيت الإنتخابات الأمريكية وهي العامل المؤثر الاكبر في الربط بين المسارين ؛ والذي تم كما شرحنا كثيرا بقطعية ان رفض الاول سيطيح بالثاني
2
لاحقا ومع تدابير الصلح العربي الذي برزت فيه دولة الإمارات ؛ تكامل المثلث الامريكي الاسرائيلي الخليجي ؛ وهو ثلاثي أميل لإعتبارات امنية وعسكرية وسياسية لتقفيل (طبلون) من تحالف سياسي جديد بالسودان ؛ فيه اطراف تبعد ؛ واخرى واجب إزالتها وثالثة يترك لها خيار التماهي ؛ اي حديث هنا عن ثورة سودانية وفجر وضحى ؛ يعتبر اندلاقات عاطفية ؛ اذ من الواضح ان التغيير الذي تم خطط ليكون كما قلت غير مرة (فرمتة) للحواسيب القديمة والنادي السياسي العتيق ؛ ولصالح بناء جديد المصالح فيه تحددها ؛ حاضنة دولية وإقليمية ؛ لن تسمح بتغيير إلا وفق إشتراطات شراكة وولاء تلتقي مع المشروع الجديد في العموميات والتفاصيل ؛ وحينما اتحدث عن التفاصيل واضح ان الحاضنة السياسية الحالية لقحت وظفت لتكون عامل حراثة للارض ؛ انتزاع البذور القديمة وهز ثوابت معنوية وتاريخية ؛ بعدها ليس مطلوب منها وضع بذور إلا بقدر التزامها بالتعميد وفق الوضع الجديد ؛ فإن هي قبلت الحقت وان هي رفضت فاغلب الظن انها لن يطول عهدها الا وهي تجاور الاسلاميين في مرابط كوبر. سيسأل سائل وما هو راي الشارع ؛ اعود واقول ان الشارع نفسه وضمن عملية نزع البذور وتقليب الارض ؛ لا تبدو ان له قدرات إجماع لمقاومة ما يجري ؛ فهو اما مرتعب من الخارج ويخشاه او ان في فمه جرادة وبالتالي لن يلدغ ! وتبعا لهذا الشارع فالمتوقع ان تحدث إنفراجة للاوضاع ولو بشكل متدرج ؛ هذا ينسف بالضرورة كل خزعبلات العدو القديم من النظام السابق ؛ بأنه المخرب !
3
واضح وبشكل صريح ان الضيق الذي حدث وحادث ؛ اطرافه بالحكم مع خنق خارجي مقصود ومتعمد ؛ لاحداث حالة قبول ورضا بمقايضة الصمت مقابل التنفيس ؛ لانه لا تفسير لتحرك البواخر بعد دقائق من مكالمة رباعية ؛ ظهر فيها وثبت ان ازالة اسم السودان كان يوم رؤية المتمم له سبت التطبيع وحيتانه المشرعة . بالمناسبة الان سيعرف الجميع تعبير الحل والبل ؛ فهذا الأمر غير قابل للشورى ؛ الشورى فيه لا ملزمة لا معلمة ؛ ما عجبك تركب الزلط.
محمد حامد جمعة