الدقير: وحدة قوى الثورة وتوافقها على البناء الوطني واجب الساعة
قال رئيس حزب المؤتمر السوداني دكتور عمر الدقير إن الأوطان لا يدافع عنها إلا الأحرار وأثبت السودانيون أنهم شعب حر وكل ما تكبلهم الأنظمة الشمولية بالسلاسل والقيود وتسد حناجرهم يثورون ويكسرون قيود الاستبداد، لكن رغم انتصار الثورات السودانية يتم اجهاضها بأيدي سودانية . ووصف الدقير حراك ثورة ديسمبر المجيدة بالمشهد الاسطوري لشعبٍ يصنع مجداً ويكتب تاريخاً “ويشرئب إلى السماء لينتقي صدر النجوم”. وأكد لدي مخاطبته حفل افتتاح مركز عبد المجيد أمام للثقافة والدراسات الإنسانية مساء امس أن السودانيين هذه المرة مصممون على العبور إلى سودان المستقبل المُحرّر من الاستبداد والفقر والجهل والمرض وهشاشة الانتماء الوطني. وشدد عمر الدقير الى اهمية دور الثقافة في تحقيق الانتقال الديمقراطي وقال ان سؤال الثفاقة ليس ترفياً أو ثانوياً، بل هو ضروري وجوهري خاصة في فترات الانتقال من حكم الاستبداد إلى أنوار الحرية ورحاب الوعي . وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني ان أي حراك ثوري لن يكتمل دون دور الثقافة في نشر الوعي وأضاف “واحدة من عدم نجاح التجارب الديمقراطية عدم تجذر الوعي الديموقراطي في النسيج المجتمعي . وأشار إلى أن شعار (تسقط بس) لا يعني مجرد اسقاط نظام البشير، واضاف “ينبغي ان تسقط كل الرؤى والمفاهيم والسياقات وأنماط التفكير التي أفرزت نظام البشير”.
قال عمر الدقير إن الحلم مفتاح الثورة ووقود الزحف للتغيير، وخسارة الحلم والاستسلام لليأس والاحباط يعني الاستسلام للأمر الواقع والتوقف عن محاولة تغييره.
ونوه الدقير إلى أن المعاناة الحياتية جعلت الشعب يقيم في صفوف الوقود والخبز أكثر من الاقامة في مواقع العمل والانتاج والجامعات ودور العلم . وأقرّ بوجود اخطاء في ادارة المرحلة السابقة وطالب بالاعتراف بها وتصحيحها مبيناً ان العيب ليس في وقوع الاخطاء وانما في الإصرار عليها . وقال رئيس المؤتمر السوداني إن البلاد في حالة هشاشة على الصعيد السياسي والاقتصادي والامني، لكن الفرصة مواتية بتوقيع السلام لمراجعة المسار ولإنطلاقة جديدة والمطلوب لهذه الانطلاقة توحيد الصف الوطني وتوافق كافة قوى الثورة على خطة استراتيجية لمواجهة تحديات الانتقال ومباشرة مهمة البناء الوطني وأن يصاحب ذلك منهج إدارة يتسم بالعلمية والكفاءة والنزاهة والشفافية. وحيا الدقير ذكرى رحيل عبد المجبد امام حيث قال “كان سامقاً في سماء الوطنية وفارعاً في تطاوله علي الطغيان والقوى الظلامية، ظل ثابتاً على خط البهاء لم يساوم ولم يهادن وهو صاحب سهم وافر في التغيير الذي حدث في ثورة أكتوبر 1964. وقال القيادي بحزب الامة ابراهيم الامين إننا نحتفل بإحياء ذكري رجل رمز عرف بقوة الشخصية بمواقفه الشجاعة، وهو أبرز مفجري ثورة أكتوبر الخالدة، واعتبر ابراهيم الامين افتتاح المركز امتدادا لمدرسة عبد المجيد أمام لنشر الفكر المستنير والثقافة .
سونا