سياسية

الصليب والهلال الأحمر الدولي: نداء مساعدة ضحايا الفيضانات بالسودان لم يجد من الاستجابة ما يستحق

أعلن السكرتير العام لجمعيات الهلال و الصليب الأحمر الدولي، أن النداء الذي أُطلق لاستجلاب العون الطارئ لمواجهة الأزمة التي خلفتها السيول والفيضانات بالسودان مازال لايجد من الاستجابة ما يستحق.

وصف السكرتير العام لجمعيات الهلال و الصليب الاحمر الدولي الوضع الذي خلفته الفيضانات والسيول في السودان بـ “الفظيع”، واشتكى من أن المنظمة لم تتلق إلا 15% من جملة المبالغ التي ناشدت الأمم والمجتمع الدولي بتوفيرها وتبلغ حوالي 12 مليون فرنك سويسري.
وحذر الأمين العام الجديد للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين من عواقب خذلان شعب السودان في هذه المرحلة” وقال “يمكن أن تكون العواقب وخيمة”.

وقال بيان صادر من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف إن الأمين العام قد عاد للتو السودان بعد رحلة طاف خلالها بعض المناطق المتاثرة ميدانياً، وأكد أن فيضانات غير مسبوقة تسببت في مقتل أكثر من 100 شخص بالسودان في حين أصبح 875000 شخص في حاجة ماسة للدعم العاجل ونوه إلى أن نصفهم من فئات الأطفال .

وأوضح البيان أن الأمين العام الجديد جاغان تشاباغين وفي أول مهمة خارجية له منذ توليه منصبه في فبراير 2020 زار السودان وأجتمع بالمتأثرين من المجتمعات السودانية وقال إنهم يعيشون في خضم حالة طوارئ إنسانية كبيرة ومعقدة تهددهم الفيضانات والتضخم والوضع الصحي المتدهور ومخاطر الإصابة بكرونا – 19 فضلاً عن اضمحلال التقدم الإنمائي للبلد في السنوات الأخيرة.

وقال الأمين العام عقب زيارته لمنطقة “ القماير” في أم درمان بالسودان إنه لم يكن يتوقع مشاهدة ما راته عيناه هناك وأضاف “لم أكن مستعدًا لما رأيت الوضع مذر، والذين التقيتهم في المعسكر غاضبون وقالوا انهم لم يتلقوا أي نوع من الدعم الذي يحتاجونه وإنهم يفتقدون المأوى ومياه الشرب ومرافق الصرف الصحي الأساسية”.

ونوه البيان إلى أن السودان عموماً قد شهد تدمير ما لا يقل عن 175 ألف منزل تدميراً كليا ما ترك آلاف العائلات دون سكن، فضلاً عن أن السيول والفيضانات قضت على المحاصيل الغذائية والماشية، في وقت ارتفع فيه التضخم بمُعدلات قياسية أدى إلى ارتفاع أسعار الاغذية بنسبة تقارب 200 في المائة، وأشار إلى أن الأسر ضحت في مواجهة غياب الأمن الغذائي.
وقال المسؤول إن اكثر ما المه حقًا هو الخسائر التي تسببت فيها الفيضانات وسط الأطفال والنساء والفئات الضعيفة الأخرى وأضاف “هذه حالة طوارئ للأطفال و حوالي نصف المتضررين هم من الأطفال ”.

واشتكى البيان بأن المنظمة لم تتلق إلا 15% من جملة المبالغ التي ناشدت الأمم والمجتمع الدولي بتوفيرها وتبلغ حوالي 12 مليون فرنك سويسري .
وقال الأمين العام تشاباغين “إلتقيت متطوعين وموظفي الخطوط الأمامية من الهلال الأحمر السوداني الذين يعملون بلا كلل لدعم مجتمعاتهم ، لكنهم يفتقرون إلى التمويل أو الأدوات للقيام بذلك، نحن بحاجة لمساعدتهم، ونحن بحاجة لمساعدة شعب السودان”.
وحذر تشاباغين من عواقب خذلان شعب السودان في هذه المرحلة” وقال “يمكن أن تكون العواقب وخيمة”.

صحيفة الجريدة