بروف غندور… مئة يوم من العزلة
الأكاديميون والعلماء مكانهم في دولهم الاحترام والتقدير والعرفان… فلماذا في بلادنا مكانهم المخافر والحبس والتوقيف دون جريرة متماسكة تصمد أمام المحكمة ولا ماذا لاتتم المحاكمة العادلة التي تعطي كل ذي حق حقه.
الان البروف ابراهيم احمد غندور يدلف الي اليوم رقم مية وهو رهين محبسه دون محاكمة ولم يكشف للرأي العام ولا لاسرته اي ذنب جناه حتى يقود ذلك الذنب الي غياهب السجون ونحن في عهد شعاره حريه… سلام وعداله.. والديمقراطيه تحتم ان يكون هناك شرف خصومة وقبول الاخر مع اختلاف الرأي الذي يجب أن يحترم من قبل كل الأطراف المختلفة على قضايا هي حيوية وكل طرف يقصد وجه الوطن.
بعفوية وضمير خرجت جموع مخلصة للبروف ولكل الشرفاء وتحترم تاريخه وتقدر حسن صنيعه للوطن وكانت وقفة احتجاجية من معارفه وتلاميذه وزملائه وأسرته واصدقائه وعارفي فضله ومحترمي علومه واكاديمياته أبلغت السلطات ذات الشأن والاختصاص ان الوقت قد مضى والرجل بعيد عن داره وأسرته وقاعات الدرس التي ينتظر فيها تلاميذه واوصلوا رسالة مفادها ان لا بد لكل الأطراف من السمو فوق الجراح والانصياع لصوت والحكمة والعقل وتنزيل قيم الديمقراطية والعدل… وترى أسرته التي لم تنكسر يوما لانها تستمد من البروف الصمود والصلابة ولاتستجدي حريته وإنما تطلب العدل فقط وتبيان مايمكن عمله ولو عبر محاكمة عادلة وهم واثقون كل الثقة من سيرة ومسيرة البروف إبان كل المواقع التي شغلها وابلي فيها احسن البلاء مقصده وجه الله والوطن الذي يطوي الضلوع على محبته.
كانت واقفة احتجاجية مكفولة بالدستور والقانون عبر فيها اصحابها عن عميق محبتهم وتقديرهم للبروف وسيرته ومسيرته التي تقصد المعالي دايما ولا تشوبها شايبة طوال تاريخ عطائه الوطني العريض المشرف.
الحرية للبروف غندور الذي اعطي وما استبقي دون من او اذي ومنح الوطن كل العلوم والمعرفة والوطنية في شموخ وكبرياء ولم يهن او يخن وإنما كان ديدنه ان يعطي من الوقت والجهد على حساب الأسرة والصحة تلبية لنداء وطن في أحلك ظروفه وكم جوب الآفاق وطاف الدنيا بكل اركانها محدثا لبقا عن قضايا السودان الذي انهكه الحصار والتربص وعمل على كسر طوق العزلة وتحقق المراد فكيف يكون الجزاء مئة يوم من العزلة وياعالم متى ينفك اسره وهو الذي أنفق أجمل أيام العمر الجميل خدمة لوطنه الجميل.
نحي كل الذين تكبدوا المشاق في تلك الظهيرة ونثمن الوقفة الصلبة ونرجو أن يكون المردود حرية وسلام وعدالة.
نحي الأخ (حسيب جمال الدين) وهو يقف تحدوه صداقة من ايام الطفولة والصبا في الدويم الحلو وهلالها الذي شهد نجوميتهما فكان خرجت منه خطبة عصماء في حق الصديق الذي يعرفه ويعرف نبله وطهره منذ النشأة والتكوين فبورك المسعى والوقفة والوفاء لأهل العطاء.
وبورك في الأخ الشاب النبيل كابتن (الصادق دراج) الذي كان حضورا باهيا عند الوقفة احتراما وتقديرا لسيرة ومسيرة غندور المشرقة المشرفة.
التحية لكل الوطن في رهقه وتعبه وأفراحه واتراحه… التحية لهم جميعا حكومة وشعبا ومعارضة حرة قاصده للخير.
ويبقى ان نردد الحرية للبروف غندور.
ويبقي ان نكتب في الفؤاد ترعاه العناية… بين ضلوعي الوطن العزيز.
ونعود.
كمال علي
اغرب حاجة في موضوع بروف غندور لما اختلف مع البشير وشهر به في البرلمان صفقوا له واعتبروه بطل شجاع والاغرب كذلك كان طليقا حين بايع حمدوك ظانا فيه الخير وحين سحب تاييده بسبب سياسة حمدوك وقحت اليوم سجنه سوف يجعل كوم معارضة قحت هو الاقوي مع انه الطرف المظلوم .ما نراه من جماعة قحت بمصادرة الحرية يعجلون بنهايتهم وغدا يكون فجر الخلاص قريبا
يكفى الغندور انه كوز هذا كفاية للشعب السودانى يدخل السجن ويدفع الثمن والجريمة عذاب الشعب السودانى
30 سنه وتشريده وتقسيم بلاد وفقره واذلاله هل هذا يكفى يا هذا