استشارات و فتاوي

فتاوى تشغل الأذهان.. هل يقع الطلاق بلفظ «عليا الطلاق»؟

ع
فتاوى تشغل الأذهان ..
هل قطرات الدم بعد الحقنة تبطل الوضوء .. أمين الفتوى يجيب
هل يقع طلاق من عقد قرانه ولم يدخل بزوجته .. عالم أزهري يجيب
هل يشترط لصحة الوضوء النية .. مستشار المفتي يجيب

نشر موقع “صدى البلد” الاخباري، عددًا من الأخبار والفتاوى الدينية المهمة الصادرة عن المؤسسات الدينية الرسمية على مدار الساعات الماضية، نرصد أبرزها في التقرير التالي.

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يُنتقض وضوء الإنسان إذا سال منه الدم في حالة واحدة.

وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «هل ينتقض وضوء الشخص إذا جُرح وسال منه الدم؟»، أنه لا ينتقض وضوء الشخص إذا سال منه الدم في حالة واحدة وهي «خروج الدم من غير السبيلين: القبل والدبر»، حيث إن خروج الدم من أي موضع دونهما بجسم الإنسان لا ينقض الوضوء.

وأضافت أن وهذا مذهب الإمام مالك والشافعي وفقهاء أهل المدينة السبعة وغيرهم، واستدلوا بحديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- «أن رجلين من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- حرسا المسلمين في غزوة ذات الرقاع، فقام أحدهما يصلي، فرماه رجل من الكفار بسهم فنزعه، وصلى ودمه يجري، وعلم به النبي –صلى الله عليه وسلم- فلم ينكره».

وأفادت: وبناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فعلى المصاب بذلك أن يتوضأ ويعصب جرحه، ولا حرج عليه .

هل قطرات الدم بعد الحقنة تبطل الوضوء

قال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء إن قطرات الدم التي تنزل من الإنسان بعد إعطاء حقن العضل أو الوريد لا تبطل الوضوء والصلاة.

وأضاف عبد السميع ردا على سؤال ورد إلى صفحة دار الإفتاء يقول صاحبه: “توضأت ثم ذهبت إلى الصيدلية لأخذ حقنة دواء أقره الطبيب وأثناء إعطائي الحقنة نزلت قطرة أو قطرتين من الدم على ملابسي فهل نقض وضوئي؟، قائلا: لم ينقض وضوءك بإجماع العلماء، إلا قولا واحدا عند المذهب الحنفي أنه ينقض الوضوء في حالة ما إذا كان دم غزيرا فقط.

هل لمس الفرج ينقض الوضوء

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن لمس الفرج لا ينقض الوضوء بشرط واحد، مشيرة إلى أنه إحدى المسائل الخلافية، حيث ذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه ينقض إذا كان من غير حائل وبباطن الكف سواء أكان بشهوة أم بغير شهوة.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: « هل مس الفرج ينقض الوضوء»، أن مس الفرج ينقض الوضوء إذا كان من غير حائل وبباطن الكف سواء أكان بشهوة أم بغير شهوة، منوهة بأنه مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة.

واستشهدت بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: « من مس ذكره فليتوضأ»، وقوله –صلى الله عليه وسلم : «أيما رجل أفضى بيده إلى فرجه ليس دونهما ستر فقد وجب عليه الوضوء، وأيما امرأة أفضت بيدها إلى فرجها ليس دونها ستر فقد وجب عليها الوضوء».

أرسل شخص سؤالا يقول “شخص عقد قرانه ولم يدخل، وحلف على زوجته وقال: لو ذهبتي لفرح ابن عمك فانتِ طالق، وخالفت كلامه وذهبت للفرح، فهل بهذا هى طالق ام لم يقع الطلاق؟”.

وردّ الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا: نعم يقع الطلاق عند الأئمة الأربعة وهو الصحيح، وتبين منه ،ولا ترجع إليه إلا بعقد ومهر جديدين وتحسب عليه طلقة، والافضل لا ترجع إليه مادام بهذه العقلية من البداية.

هل يقع الطلاق بلفظ «عليا الطلاق»؟

أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحمد علماء الأزهر الشريف، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال لقائه ببرنامج اسأل مع دعاء المذاع عبر فضائية النهار، مضمون السؤال (حلفت عليا الطلاق لن أذهب للعمل 5 مرات ولكنى ذهبت فى الاخر فهل يقع الطلاق؟).

وأوضح “الصباغ”، قائلًا: إن هناك قاعدة تسمى التداخل أى من حلف بيمين فيكسر من اليمين على شئ واحد، فبندخل الإيمان فى بعضها لأنه حلف على أمر واحد فقط، فكلمة “عليا الطلاق” خطأ، لأنه من حرمة الطلاق وعظمة اليمين وقد قال العلماء إنه يمين معلق وبعضهم قال عليه كفارة يمين.

وتابع: إذا كان ذهب للعمل فعليه أن يطعم عشرة مساكين وإن لم يستطع الإطعام فعليه ان يصوم 3 أيام فقط ولا يحسب طلاقا.

كفارة من حلف بلفظ “عليا الطلاق بالتلاتة”

وجه متصل تسأولًا الى الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، مضمونة:- دخلت فى مشادة مع أحد الأشخاص فقلت له عليا الطلاق بالثلاثة ألا يركب السيارة معى وهو لم يركبها، فهل وقع طلاقى بذلك ؟”.

وأجاب أمين الفتوى قائلًا “أن الشئ الذي حلف عليه بالطلاق لم يحصل فلا يلزمه شيء، أما إن حصل الشيء الذي حلف عليه بالطلاق فيلزمه كفارة يمين عن كل مرة قال فيها عليا الطلاق فإن قال عليا الطلاق بالثلاثة فيكون عليه ثلاث كفارات يمين وكفارة اليمين عبارة عن إطعام عشرة مساكين فإن لم يستطع فعليه ان يصوم ثلاثة أيام عن كل يمين”.

هل يشترط في الوضوء النية

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن النية عند جمهور العلماء ركن من أركان الوضوء إذا ترك فيكون الوضوء غير منعقد مثل الصلاة تماما فلا يصح الصلاة من غير نيّة.

وكان ذلك في الإجابة على سؤال ورد إليه خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية ردًا على سؤال يقول صاحبه: “هل يصح الوضوء بغير نية؟”.

وأضاف “عاشور” أنه ليس شرطًا على الإنسان عند قدومه على فعل شيء أن يتلفظ بالنية لأن النية محلها القلب، فضلًا عن أنه لا أحد يقدم على فعل شئ من غير نية، وهناك فارق بين التلفظ باللسان وبين النية الركن”.

هل يشترط النية في الوضوء

ومن جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن نية الوضوء غير واجبة لأن توجهك إلى دورة المياه والتشمير عن ساعديك نية كافية للوضوء وفعلك أفعال الوضوء المقصودة، بنية الصلاة نية كافية.

وأضاف الأطرش، لـ”صدى البلد”، أن النيةُ واجبة للوضوء والغسل لأنهما عبادتان مقصودتان، فعليكَ إذا أردت الوضوء أو الغسل أن تنويَ رفع الحدث أو استباحة الصلاة، ثم لا توسوس بعد ذلك في أمرِ النية، فإن كل من أجنب ودخل الحمام ليغتسل مستحضرا أنه جنب وأنه يريد الصلاة، فإنه يغتسل ولا بد لرفع الجنابة، والتلفظ بالنية من الأمورِ المحدثة كما نص على ذلك شيخ الإسلام وغيره.

حكم التلفظ بالنية في الصلاة والصيام والوضوء

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه “هل يجب التلفظ باللسان بنية الصيام سواء في رمضان أو لو كان الصيام تطوعًا أو قضاء أم يكفي نية القلب؟

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التلفظ بالنية مستحب في الصيام، فإن لم يتلفظ بالنية واكتفى أنها نابعة من القلب فلا حرج، والصوم صحيح.

وأشار إلى أن النية شرط أساسي في الصلاة لا تصح إلا بها، ومحلها القلب: «إنما الأعمال بالنيات».
وأوضح «وسام»، أن النية لغة بمَعنى القَصد، شَّرعًا العزم على فعلِ العِبادة تقرُّبًا إلى اللهِ تَعَالَى، منوهًا بأن نيَّة العمل عرفها الفُقهاء بأنها الَّتي تتميَّز بها العِبادة عنِ العَادة، وتتميَّز بها العِبادات بعضها عنْ بعض.

وأكد، أن التلفظ بالنية ليست بدعة كما يدعى البعض، مشيرًا إلى أن بعض الفقهاء قالوا باستحباب التلفظ بها لأن هذا أدعى إلى حضور القلب، مؤكدًا أن الذهاب للمسجد يعد نية لصلاة الجماعة.

الشك في خروج قطرات البول بعد الاستنجاء

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستنجاء يجب في حالة ما إذا خرج من الإنسان البول أو الغائط وجاءت الصلاة، فإن المسلم يغسل عضوه بالماء من البول و يستنجي من الغائط، وهذا يكفيه في أي وقت كان، فإذا جاء وقت الصلاة يتوضأ وضوء الصلاة.

وأكد «ممدوح»، خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيس بوك»، أن الاستنجاء ليس شرطًا قبل الوضوء إلا إذا كان هناك ما يوجب الوضوء بسبب الغائط أو البول فيجب إزالتها بالماء، ثم يتوضأ للصلاة.

صدى البلد