أليس في البلاد رشيد ؟!
لا أحسب أن بلادنا مرت منذ نشأتها بمثل الظرف الذي تعيشه حاليا لا في ظل الحروبات ولا الكوارث الطبيعية حيث تكاد تنحدر الحياة وفي كل المجالات بشكل مريع وسريع وما من مؤشرات قريبة تدل على توقف هذا الانحدار ناهيك عن الآمال في محاولة الصعود من جديد !.
* ان كان النظام السابق سببا في هذا الانحدار فإن النظام الحالى قد فشل في إيقافه بل تسبب في وتيرة سرعته نحو الهاوية ومما يحمد له ان الوعي كان قد قاد الشعب السودانى لوضع حد لاستمرار النظام السابق ولكن يبدو ان كثير من ابناء شعبنا اليوم في حالة صدمة وهم في حاجة الى بعض الوقت لإدراك الحقيقة المرة ولكن هل يبقى الوطن ولو لبعض الوقت؟!.
* حتى قريب كان هناك عقلاء وحكماء ومؤسسات تتحرك لإنقاذ البلد قبل ان تسقط بل كان هناك جيران وأصدقاء ولكن في الواقع اليوم نفتقد كل ذلك او على الأقل نفتقد مثل تلك المواقف.
* ان مسار تجربة أحزاب قوى الحرية والتغيير الحاكمة اليوم فاشلة ولا يحتاج هذا الأمر إلى برهان ولكن ما من أحد يمكن ان يشكك في وطنيتها لذا فإن آخر الآمال المعقودة عليها ان تضع بنفسها حدا لهذه التجربة الفاشلة .
* للمرة الألف نردد ان (ذهاب هؤلاء لا يعنى عودة أؤلئك)وإن انسحاب القوى المدنية المشاركة حاليا في الحكم لا يعنى انفراد العسكر بالسلطة فقط يكفى ان تعلن (قحت) بكل شفافية وشجاعة عن فشلها وتدعو لتشكيل حكومة جديدة وللمرة الألف أيضا نقول يجب ألا تشمل الإسلاميين !.
* المطلوب اليوم إيقاف النزيف لضمان استمرار البلد وما يحدث في الأسواق غير معقول وما يجري في الخدمات لا يصدق وما طرأ على الوضع الأمنى فاق كل المخاوف.
* يجب ان يدرك شبابنا ان بالإمكان أحسن مما كان وإن التغيير ممكن دون عودة للقديم وإن خداع النفس أسوأ من خداع الآخرين
* قيادات الأحزاب الحاكمة السادة – الصادق المهدي وعلى الريح السنهوري وصديق يوسف وعمر الدقير ويحى الحسين وساطع الحاج لأجل ان يكون تاريخكم القادم أقوى من القديم فإن الجميع ينتظرون منكم موقفا شجاعا وشفافا!.
* الدكتور عبدالله حمدوك لا أحد من بعد إعلان اجتماعك مع السيد مو ابراهيم والمهندس صلاح قوش في أديس أبابا قبل التغيير بات يشكك في سهمك في التغيير الذي تم ولكن يا رجل ان كان رفضك الوزارة في النظام السابق موقف يحسب لك فإن استمرارك اليوم يحسب عليك !.
* السادة رجالات الإدارة الأهلية والطرق الصوفية وفي مقدمتهم الناظر ترك والشيخ بيتاي لا تنشغلوا بالجزء عن الكل وإلا فلن يعبر أحد!.
* الأشاوس في القوات المسلحة ان أكبر إنجاز يمكن ان يضاف إلى سجل الجيش في الراهن هو ان يحافظ على وحدة واستقلال واستمرار السودان الواحد .
بقلم : بكري المدني
عمود : (الطريق الثالث)
صحيفة : السوداني
انهم لا يحبون الناصحين
أتركها تسقط في رؤوسهم.
في ..الرشيد سعيد أقصد البليد التعيس ..ما عجبك ولا شنو الزول الكضاب ده …شنو ليك