لا داعي لهذا التشهير الدوري بالشعب السوداني في مؤتمرات مد قرعة
في تعديل الموازنة ومؤتمرات الذل الطوعي:
اتي تعديل الموازنة الذي أقره مجلسي الوزراء والسيادي في تطابق كامل مع الخطط الاقتصادية المعلنة التي صاغها الوزير المقال الدكتور البدوي.
السؤال الذي يقترح نفسه هو لماذا ابعد الرجل إذا كانت الحكومة بشقيها متوافقة علي اعتماد سياساته بالكامل وفي حدها الأقصى؟ هل كان الابعاد يتعلق بشخصه أم بـسياساته ؟ لا يبدو ان أحدا, خارج الحكومة, لديه تحفظات علي شخص الوزير ، فالرأي العام فقط اختلف مع سياساته لا مع شخصه الذي بدا عليه التهذيب والمعقولية ودرجة من اللطف.
هل ضحت الحكومة بالدكتور البدوي لتهدئة الرأي العام ثم استغلت فرصة الهدنة والترقب التي أعقبت الإقالة لتمرير ميزانية الدكتور نفسها؟ حسنًا ، ان كان الامر كذاك فقد نجحت الخدعة وتم تمرير تعديل الموازنة دون مقاومة تذكر أو معارضة ، باستثناء افراد والتصريحات المعتادة من لجنة قحت الاقتصادية التي مازالت تؤذن في مالطة.
السؤال الاخر الذي يفرض نفسه هو اذا تم تبني تعديلات الموازنة المقدمة من قبل الدكتورة هبة, وهي الوثيقة الاقتصادية الاهم , فلماذا لا تستمر في الوزارة وما الداعي للبحث عن وزيرا اخرا ينفذ ما خططت له الدكتورة واقرته الحكومة بشأن التوجه الاقتصادي؟
نقطة أخيرة, تكاثرت مؤتمرات أصدقاء السودان والمانحين من غير ان تثمر حتى بلغت مرحلة التبرج السياسي المهين لكرامة الشعب السوداني. علي الحكومة ان تخبر اصدقاءها بانه يمكنهم ان يساعدوا أذا شاءوا ولكن لا داعي لهذا التشهير الدوري بالشعب السوداني في مؤتمرات مد قرعة لا تليق بهذا الشعب العظيم .
د. معتصم الأقرع
حكومة الثورة كما يحلو للبعض تسميتها لن تأتي لبناء السودان بالطرق المعروفة لبناء والنهوض وتاسيس الدولة ووضع الخطط لخارطة سودان معافي. في التوجه للزراعة تنمية الثروة الحيوانية والصناعية والانتاج والانتاجية هذه هي الطرق المعروفة بيهيا للخروج بالبلاد من برنامج الشحدة.
منذ مجيئها عكفة علي التعويل علي الساهلة واقصر الطرق لتحقيق انجاز مبهر علي حسب اعتقادها..لكن تبين لها ان العالم ومايسمي اصدقاء مجرد خدعة ووهم زائف..
وبعدها وجدووا انفسهم امام الأمر الواقع وحينها ظهر زيف هؤلاء الخبراء. كل ما يقولنه للشعب سوف نعبر وسوف ننتصر.