والي جنوب كردفان يدعولعدم الزج بالمجتمعات المحلية بالنزاعات ويدين استخدام الالغام
اصدرت حكومة ولاية جنوب كردفان بيانا ادانت فيه الزج بالمجتمعات المحلية في النزاعات واستخدام الألغام التي تضر بالجميع بما في ذلك الحيوان وذلك اثر الهجوم الذي تعرضت له مجموعة من الرعاة على يد الحركة الشعبية (جناح الحلو)
واتهم البيان الممهور باسم والي ولاية جنوب كردفان الدكتور حامد البشير ابراهيم حركة الحلو انها “وفي تطور لافت قامت الحركة الشعبية شمال (جناح الحلو) بتبني قرار إغلاق المرحال وقد تّم تنفيذ ذلك رسمياً هذا العام بزراعة أرض المرحال وتسويرها وزراعة الألغام فيها.”
واشار البيان لاهمية الزراعة والرعي التي تمثل في جنوب كردفان عصب الإقتصاد الريفي وكذلك الحال في كل حزام السافنا الوسيط الممتد من أم دافوق في دارفور غرباً إلى جنوب القضارف شرقاً، واكد البيان انه وخلال عدة قرون تميزت العلاقة بين هذين القطاعين (الزراعة والرعي) بالتكاملية التي تحكمها أعراف تقليدية راسخة إرتضتها كل الأطراف.
ونوه البيان انه في خلال الخمسة سنوات الأخيرة نشبت عدة نزاعات محدودة بين قبيلة الأنشو (القلفان) وقبيلة دار نعيلة (فرع من الحوازمة) حول المُرحال الذي تسكله قبيلة الحوازمة سنوياً ويمر بمناطق الأنشو (القلفان) في الطريق إلى المخارف في شمال كردفان.
و قال الوالي في بيانه ان العديد من الإجتماعات قد عقدت لتسوية هذا النزاع والسماح بعبور الماشية نحو المخارف .
وقال بيان الوالي د. حامد البشير إبراهيم “وقد كانت آخر هذه الإتفاقيات أُبرمت في العام الماضي برعاية كريمة من سعادة الفريق شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة وتّم السماح بعدها بعبور الماشية إلى شمال كردفان، والجدير بالذكر أن هذا المرحال عمره مئات السنين وتمر به مختلف القبائل الرعوية من النوبة والعرب.”
واتهم البيان الحركة الشعبية (جناح الحلو) بانها وفي تطور لافت قامت بتبني قرار أغلاق المرحال وقد تّم تنفيذ ذلك رسمياً هذا العام بزراعة أرض المرحال وتسويرها وزراعة الألغام فيها.
واوضح البيان انه وفي أثناء سير الرعاة يوم الخميس الموافق السادس من أغسطس 2020 عبر هذا المرحال ومحاولتهم العبور شمالاً تصدت لهم قوة من الحركة الشعبية شمال (جناح الحلو) وقتلت ثلاثة منهم وجرحت ثمانية، واضاف انه وفي نهار اليوم السابع من أغسطس 2020 وعند محاولة عبور أعداد كبيرة من الماشية في منطقة خور الورل نحو الشمال حدث إشتباك بين قوات الحركة الشعبية والجيش السوداني خلف عدداً من الضحايا والجرحى.
وقال الوالي دكتور حامد البشير “ستظل حكومة ولاية جنوب كردفان تعمل جهدها لدعم السلام المجتمعي بين كل مكونات مجتمع الولاية والعمل على تفعيل الأعراف والتقاليد القديمة الخاصة بتنظيم إستغلال الموارد دعماً للتعايش السلمي وتحقيقاً للتناغم والتكامل بين الزراعة والرعي وبين المزارعين والرعاة، وفي ذات الوقت تدين حكومة ولاية جنوب كردفان الزج بالمجتمعات المحلية في النزاعات وكذلك إستعمال الألغام التي تضر بالجميع بما في ذلك الحيوان.”
وترحم د. حامد البشير إبراهيم والي ولاية جنوب كردفان على أرواح الذين قتلوا وتمنى عاجل الشفاء للجرحى وأن يعم السلام والوئام جميع أرجاء الولاية.
سونا