سياسية

التعايشي يؤكد اتفاق السودانيين حول قضاياهم برغم اختلاف الأيديولوجيات

أكد عضو المجلس السيادي محمد حسن التعايشي مساهمة جامعة الخرطوم في بناء الدولة والمجتمع على مر التاريخ ، مبديا سروره لعودة الجامعة لوظيفتها الأساسية المعروفة والوطنية ” كبيت خبرة ” تسهم مع الآخرين في بناء الدولة والمجتمع.

وأشار خلال مداخلته اليوم بجلسة عرض مخرجات ملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي إلى الدور الذي قامت به الجامعة بطرحها لمبادرة البناء الوطني ، ابتدارا للدور الطليعي للمؤسسات التعليمية في السودان واصفا إياها بالمؤسسات الوطنية التي تسهم في تكوين و تطوير المجتمعات مبينا أن المبادرة رسالة ستعيد الطاقة للجامعات وتفتح الباب لمناقشة قضايا مستقبل السودان.

وأوضح التعايشي أن المكونات السياسية والمدنية استطاعت أن تدير الحوار في الملتقى بالرغم من اختلاف الايدولوجيات، لافتا إلى خلو ورقة استراتيجيات بناء مؤسسات الدولة السودانية من النقاط الخلافية وأضاف مردفا :” أنه في إطار تجربة الحوار بكل شروط السودان سيكتشف السودانيين أنهم متفقون في كل شئ والدليل على ذلك هذه الرؤية الوطنية مع تعدد الخلافات وتوصلهم خلال أسبوعين إلى قضايا استراتيجية حول بناء الدولة الوطنية ”

واكد التعايش افتقاد شيئين مهمين على مر تاريخ السودان الحديث وهما: غياب آليات إدارة الحوار و غياب الإرادة الوطنية مؤكدا المحاولات العديدة لإدارة الحوارات والتوصل إلى اتفاقيات كبيرة لكن لم تتوفر الإرادة للإلتزام بها.

وأضاف بان هناك إجماع من السودانيين حول ضرورة العودة إلى النظام الإقليمي بحيث تكون السلطات للأقاليم سلطات بالأصالة وهو ما اتفق عليه في مفاوضات جوبا ، مؤكدا ضرورة حسم قضية مستويات الحكم من خلال مؤتمر الحكم والإدارة الذي سيعقد بعد ستة أشهر من توقيع اتفاقية السلام.

وحول الاجماع على إعادة هيكلة الخدمة المدنية قال أنها ليست مكان للمحاصصة الحزبية، وتحتاج إلى هيكلة لتحقيق شرطي الكفاءة و التوازن مضيفا بأن التوازن يكون في الإطار الجغرافي.

سونا