مقالات متنوعة

حكم اب تكو

(أب تكو) نوع من انواع الطيور ..عندما تضع زوجته البيض ..يقوم بنتف ريشها ..ريشة ريشة ..ويغلق عليها باب العش تاركاً فتحة صغيرة ..فلا تستطيع الانثى المغلوب على أمرها مغادرة العش ..إلا بعد ان يشب الصغار عن الطوق وينبت لهم الريش ويكون بامكانهم الطيران …في ذلك الوقت يكون ريشها قد نما بدوره ..حينها فقط تنال الرضا والسماح ويمكنها الطيران ..لكن والشهادة لله …فإن سي السيد الطائر (أب تكو) يقوم بمسؤولية تامة بكامل واجباته من اطعام اسرته عبر الفتحة الصغيرة التي تسمح بادخال منقاره طيلة فترة السجن ..
التعديلات الاخيرة التي ادخلت السرور على قلوب الكثيرات من نساء بلادي ..لم تجد ذات الترحاب من بعض حملة الواي كروموسوم ..قال ايه يمكن تشرد بالعيال قال !!..شئ غريب حقاً …طوال سنوات كان قانون السفر سيفا مسلطاً على رقاب النساء ..وياما حكينا عبر هذه الزاوية عن مطلقات فقدن فرص اتيحت لهن لتغيير حياتهن لكن قانون السفر منعهن من ذلك ..وفي المقابل كان طليقها يتزوج أخرى وينجب ويسافر ويقيم في دولة اخرى ويتنقل بكل حرية من مكان الى مكان ..لكنه يظل ممسكاً بالريموت مغلقا باب العش على طليقته المنتوف ريشها ..تماماً مثل أب تكو ..الا أن الطائر سيد الاسم يقوم بمسؤوليته كاملة ..أما هو فلا.
القانون السابق لم يقيد فقط تأشيرة الخروج باشتراط موافقة الاب ..ولكنه ايضا رهن استخراج أي مستند رسمي كذلك به ..أذكر أنني كنت قد ذهبت لتجديد جواز السفر خاصتي ..كانت تتقدمني في الصف سيدة ثلاثينية العمر يرافقها طفل في حوالي العاشرة من العمر ..مدت يدها بالاوراق للضابط ..الذي طفق يبحث بين الاوراق ومن ثم رفع راسه وقال (وين أبو الولد دا؟ ) ..(أبوه مغترب في السعودية ) ..(معليش لازم تجيبي موافقة من أبوه عشان نجدد ليهو الجواز ..انت ممكن نجدد ليك حقك ) ..(هي كيفن يعني ؟ وهسه أجيب الموافقة كيف ؟ راجلي دا شغال في بلد صغيرة في السعودية ..وهسه نحن مسافرين مصر لعلاج أبوي ..وووو) ..(يا زولة ما تكتري كلامك ..لازم موافقة من ابوه ..خلاص ) ..هنا تدخلت أنا وقلت له (يا سعادتك ..مش التاشيرة ما بياخدها الا بموافقة أبوه ؟ ) ..نظر الي نظرة طويلة تحمل معاني شتى من شاكلة (وانتي مال أهلك ) لكنه قال لي بنفاذ صبر (أيوة ) ..قلت له (خلاص يبقى ممكن تجدد الجواز هسه ..ولما تجي للتأشيرة تكون جهزت موافقة زوجها )..ابتسم ابتسامة ساخرة وكانه يقول لي (كان غيرك أشطر) ..لكنه قال (القانون بقول مافي أي إجراء يتم بخصوص اي قاصر دون موافقة الوالد ..انتهي ..جيبي جوازك يا استاذة ) ..لملمت اطرافها وعادت السيدة ادراجها..قل لي بربك ماذا يعني هذا غير أنه (حكم أب تكو ) ومعاهو كيكة ؟
الذين علت اصواتهم بالاحتجاج لم يشرحوا لنا فيم الغضب ؟ وعلام الثورة ؟ التعديلات لم تنزع حق السفر من الأب ..هي فقط منحته للام كذلك ..وهذا امر مستحق بالضرورة ..ولا ادري ما هي حيثيات الحصرية التي كانت ممنوحة للأب دون الام ؟فالطبيعي أن يتشارك الأثنان الرعاية مع الزام الوالد بالانفاق حسب مقدرته المادية وقيام الام بالمتابعة وفقا لظروفها أيضاً ..هذا هو الشئ المتعارف عليه والمعمول به في كل انحاء العالم ..لذلك نقول لاؤلئك الذين رفعوا اصواتهم بالاعتراض على التعديلات الاخيرة ..إن هذا القرار الصادر بالتعديل رغم فرحتنا به فانه قد آتى دون الطموح ..فالقصة ليست تأشيرة خروج فقط ..القصة استخراج المستندات والاوراق الرسمية وتجديدها كمان ….لذلك نقول للسيد وزير العدل ناصر الايامي والمطلقات والارامل ..اما بعد فاننا نزجي اسمى ايات الشكر والتقدير على التعديلات الاخيرة ونهمس لك قائلين (ما تنسى بقية الاجراءات يا ريس ).
الجريدة

ناهد قرناص

‫3 تعليقات

  1. اها طيب المريسة وبقية التعديلات مالك صهينت منها ؟ افتينا يا فرحانة واول زول بلقاه بيشكر في وزير المريسة دا … بختك قول واحد

  2. و الله ي بت قرناص انت بتساعدي في تدمير الأسر السودانية و فرحانه كمان و اكيد مفهوم التدمير بختلف من شخص و من جنس لآخر فبعض الناس عندهم السكر و العربه و البنت يكون عندها بوي فرند حتى داخل السودان امر عادي جدا و السفر كذلك لكن عند البعض الاخر لا و ربما وصل للسكن اذا فعلت البت او المرا مثل هذه الأمور و ما بعرف انت من ياتو نوع لكن من كلامك انت كل شيئ عندك عادي و طبيعي جدا بس نحن و غيرنا نختلف عنك و عن امثالك نرجع لكارثة القرار
    اولا
    النوع بتاع الهمله و الانطلاقة اصلا السفر ما بغلبه و لا محتاج تعديل بكل بساطه هذا النوع ممكن يطلع كل الأوراق الثبوتية بأسماء غير حقيقية حتى الأطفال و عقد الزواج و شهادات الميلاد و حتى ممكن تستعين بزوج مؤقت مضروب للسفر معها خارج البلد لأي دوله من دول الجوار غالبيتهم السعودية مصر الإمارات و إثيوبيا في النوع الاختار زامبيا و موزنبيق و الكاميرون و تشاد و أفريقيا الوسطى و نيجيريا شفتي الفتنه و الاجرام كيف المهم تطلع من البلد باي طريقة دا الحاصل و تأتي هي اصلا ما مفكره ترجع السودان نهائي و مطلعه الاولاد معها انتقام من الزوج ثم الاستفاده منهم حين تقديم اللجؤ يعني ماشه تشتغل بزنس و تجمع قروش على حساب أطفالها الصغار بالعربي تشحذ بيهم و بعد ال ١٨ سنه تفكهم في الشارع المهم هي عاشت حياتها عربده و انحلال و تاني ما يهمها اي طفل يكبر يتكلم معاها طول يطلع من البيت أو بعد كل هذه السنين و الضياع ترميه و تقول ليه شوف ابوك وين طفل بعد يصل ١٨ سنه او ٢٠ سنه ما بعرف حاجه عن ابوه و لا شافه يقولو ليه امشي فتش عن ابوك و المصيبة رغم كل هذه البلاوي العملتها تلقاها على طول تقول ليك الراجل عمل فيني و دا كله سببه الراجل خلاص الزمن راح و كبرت و لقت سمعتها ازفت الزافتين و مافي زول بتقبلها في المجتمع و اولاد طاعو ساكت و اقصر طريق تعمل معارضة للدولة و عملوا لي و اغتصبني و عذبوني خلاص عاوزه تعمل لنفسها تاريخ بطولي و ثوري و شرف.
    و اللع العظيم بعرف أطفال في عمر ١٤ سنه في أروبا عاوز يرجع لأهل ابوه لانه كبر و شاف امه بتعمل في شنو و الام لما تعرف بأنه عاوز يرجع لأهل والده تبلغ فيه السلطات عشان يدخلوه اصلاحية صغار السن تاديبا له و هناك يوجد كل شىء يساعد على الضياع و الانحلال اكثر بداية من المخدرات و الجنس و غيرها دا كله انتقام من الاب او الزوج و قابليني وجة لوجه عشان اوديك تقابلي واحد أو ثلاثه من أبناء السودانيين التي خربت بهم الام دا غير النوع الكون ببيع مخدرات من عمر ١٠ سنوات و البنات اسكتي سااااكت تجارة جنس و دعارة عديييييل من صغار.
    دا غير عدم تعليم الطفل اللغة العربية و ابسط أمور الدين و الله أطفال وشباب ٢٠ و ٢٥ و مافقوق لا يجيد قرأت الفاتحة و لا حتى حفظها بعضهم يتكلم عربي شويه اما كتابة و قرايه انسى.
    الله يحفظنا و يحفظ عباده المسلمين و كل طفل مغرر به.
    ي بت قرناص اطلع لأوروبا اعمل مسح شوفي البلاوي و نصيحه ليك ما تمشي عبر السفارة و لا يكون عندك بيها شغله لأنهم ما بخلوك تعرفي الحقيقة بجمعوا ليك بعض الأسر و بفهم هم يقولوا شنو يتصرفوا كيف عند حضورك لكن الحقيقة توجد في الواقع الحر و في غالبية أسر المغتربين بالمناسبة سفر الخليج و مصر و الدول التي ذكرتها و غيرها الكثير كله مجرد كنكشن لفترة معينه و بعدها مواصلة الرحله لاوربا او أمريكا او غيرها.

  3. معليش فاتني شيء مهم في التعليق السابق
    القانون يقول الابن الذكر تعود حضانته للوالد بعد بلوغ ال ٧ سنوات و الأنثى بعد ٩ سنوات اذا وجدت اي خلافات او طلاق لا قدر الله تعالى.
    ثانيا
    يوحد النوع الراكب الراس او ما نافع الذي تكتشف حقيقته بعد الزواج اه دا بالذات مصيبة حيث يكون كل همه الانتقام من الزوج و لا يهمها تستعين بالاهل او صاحبها او غيره.
    ثالثا

    و هو الأهم واحده انفصلت من زوجها سببها شنو البخليها تطالب بخم الاولاد و الهجره للخارج السودان و هل إذا بلغ الأطفال السن القانوني كما ذكرنا سوف ترجعهم لوالده ام تظل مكنكشه فيهم و ترفض تسليمه للوالد و يوجد النوع الذي يهرب بهم لسقط لقط و يقطع الاخبار نكايه في الزوج و عقابا له هذا النوع مريض يحتاج علاج و هذا النوع سوف يضيع الاولاد.

    رابعا
    المرأة المفاهمة و سليمة العقل و الواعيه مفروض تعرف أين تكون حدودها في حضانه الأبناء عند الطلاق و متى سوف ترجعهم لوالده بعدها هو يقرر اما يسلمهم او يمنحها حق مواصلة الحضانه و التربية و تكون العلاقة علاقة أطفال فقط اما ان تجمد نفسها مدى العمر انتقام من الزوج فهذا هو الجنون الملكي ذااااته.