حسين خوجلي: حمدوك جمال الوالي وابراهيم الشيخ .. لمن يهمه الأمر سلام
(١) إن أصدق ما قالته الجماهير في اعتصام نيرتتي (إننا نطالبكم فقط بحق الحياة) أما الذي لم تقله أن الناطقين باسمنا ادعاءً بالخرطوم وجوبا يطالبون بحقهم في الحرب، بيد أن الموت لم يقل كلمته القصوى بعد.
(٢)
الصحفيات في بلادنا يكتبن هذه الأيام ببصيرة وبصر زرقاء اليمامة. لينا يعقوب تكتب فيما بعد التردي وشمائل النور تكتب فيما بعد الانهيار وسهير عبد الرحيم تكتب فيما بعد الخيبة. القلم هذه المرة فأس، لكنه قادرٌ على قطع الرأس واقصاء غيبوبة (اشباه) الاقلام.
(٣)
الاجتماع المعلن رسمياً حول سد النهضة بين اثيوبيا والسودان ومصر لو جاز لنا الافصاح لقلنا أنه رباعي، فالثلاثة يرقبون اسرائيل في الغرفة المجاورة، ويكتبون بالحبر السري بالانجليزية والامهرية والعربية والعبرية ترجمة بيت المتنبي:
ومن نكد الدنيا على الحرِ
أن يرى عدواً له ما من صداقته بُد
(٤)
قرأت في الأخبار أن الدكتور حمدوك سيجتمع مع فرقاء تجمع المهنيين لاصلاح ذات البين، فأثار الخبر في قلبي حزنا مقيماً وأنا أرى أصحاب الشح يسألون من الكريم المعدم احساناً، فأطل بيت أمير الشعراء:
حرصي عليك هوىً ومن يحرز ثميناً يبخلِ
والشح تحدثه الضرورة في الجواد المجزلِ
(٥)
عزيزي جمال الوالي يكفيك شرفاً وعزوةً أن والدك الشيخ العالم محمد عبد الله الوالي من مؤسسي حزب الاتحاديين، وكان نائبهم عندما كان حزب الحركة الوطنية يمثل نصف السودان.
وعندما انتميت لحركة التجديد الاسلامي المعاصرة التي تبلغ عضويتها أكثر من خمسة ملايين عضو ملتزم، ما استقال فيهم أحد وما تنكر صاحب عهد، رغم ظلام المحنة والزلزلة.
ويكفيك مجداً أنك كنت تدير جمهورية المريخ التي يبلغ تعداد شعبها أكثر من ٢٠ مليون مواطن يغضبون حين تغضب ويرضون حين ترضى.
ورجل مثلك لا يحتاج لمساندةٍ أو هتاف أو هيئةً للدفاع فالرجل الواحد المهيب يشكل أغلبية، وقد ألجمت البارحة المزاعم بالبيان الوثيقة الدي صار حديث المدينة.
وفي مقام التقاضي والخصوم تقول الحكاية العربية الشهيرة أن النوار ابنة عم الشاعر الصناجة الفرزدق اشتكته لقاضي المدينة، وكان يومها عريساً من هيفاء رومية والدها منصور بن زبانا الثري الشهير بالحجاز وكانت آية عصرها في الحسن والرواء والجمال.
نزلت النوار على العروسة الجديدة بنت منصور ونزل الفرزدق على أبناء إبن الزبير فتشفعت العروسة الهيفاء للنوار وتشفع أبناء عبد الله بن الزبير للفرزدق والشفيع قديما هو المحامي. وكانت حجة النوار أن اسلمت الفرزدق تفويضا بتزويجها فزوجها لنفسه، وكانت مرافعة العروسة الشفيعة رائعة ومقنعة وفشلت مرافعة الأبناء فحُكم على الفرزدق بالتفريق والغرامة والجلد على سمو موهبته ومقامه.
وحين خرج وجد (حرافيش) المدينة وشعرائها وشماتها قد ملأوا الأفق ينتظرون تصريحه الصحفي الأول حول المحاكمة. فانشد بصوت جهير أبياته
التي صعدن الجبالا وخضن البحارا
أما بنوه فلم تنفع شفاعتهم
وشُفعت بنت منصور بن زبانا
إن الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا
لا كالشفيع الذي يأتيك (عريانا)
وهذا يا جمال زمان الشفيع العريان فاصطبر حتى يكتسي جسد السودان من قطن المروءات طويل التيله المنسوج من (تفتيش طيبة) وإنه قميصٌ لعمري سيرفل به سودان العزة فجراً ألا إن فجر الصادقين قريبُ.
(٦)
اكمل الناشط المتفرنج القادم من باريس كورسات في التسويق والعلاقات العامة وألحق بالولاية دون معاينة. وقف أمام مجموعة من الغبش المعدمين مسوقا ثورة الخبز التجاري:
(هنا ستكون ڤاترينة الخبز الاسمر وقد سميناه (زين) تيمنا بزين الدين زيدان وتبركا بسمرة المهاجرين الجزائريين وهذا ثمنه ٨ جنيهات فقط، وهنا ڤاترينة الخبز المكسي بحبات السمسم وهذا ١٠ جنيهات، وهنا ستكون ڤاترينة الخبز بمسحة الكاري الهندي وآخر بمسحة الزبدة والآخر بمسحة الثوم والزعتر وبقية النكهات التي تتدرج من ال١٠ جنيهات حتى ال٢٠ جنيها مع الاضاءة الملونة والديكور الفاخر والمظلات الزاهية)
هنا تحسست الجماهير جيوبها وتخيلت أن وجبات اطفالها ستتجاوز في اليوم الواحد المليون جنيه. وعندما لاحظ الفتى الباريسي اضطرابهم قال معزياً: دعكم من التكاليف فهي لا تتجاوز ال٧ دولارات في اليوم، لكن بالله عليكم ما رأيكم في السيستم ونظام العرض؟ ورفع (بنطال السيستم) الذي كاد أن يصل إلى ركبتيه من الحماسة.
(٧)
أبعد الطبيب المداويا سماعته عن جسد العملاق المريض (سودان) وقال لأهله الذين اصطفوا خارج غرفة الانعاش في قلق بالغ: (لن استطيع أن أفعل شيئا لقد بذلت كل الذي تعلمته، لكن الأوطان مثل الانسان لها أجل) أخفى دمعة طافرة واختفى وسط الزحام، والسوشيال ميديا ستوافيكم ببقية الخبر.
(٨)
بعد أن أحرق المتربصون (حشا) القيادي ابراهيم الشيخ في سمعة ابنه.
على الرجل أن ينتبه قبل فوات الأوان بأنه يساهم في معترك سياسي مخبول، (جركانة العرقي) فيه أطهر من (جركانة الجازولين) فما بالك (بالتانكر)؟.
حسين خوجلي
عشان تعرفوا نفسكم يا كيذان انتم ناس مجرمين تسحقون الاعدام. بتقول لي جمال الوالي الحركة الاسلامية الحديثة بالملايين ولم يستقل منهم واحد ما تستغيلوا بس حزبكم الي مزبلة التاريخ وفكركم الضلالي شفت الشارع فضحكم ورافضكم الي يوم القيامة ماداير شي اسمه كيذان قحاتة كفار عديل كده ولا كيذان منافقين حرامية تجار دين ولا وسخ الترابي المقبور .شي اخر تتكلم عن السودان المريض والان تتحسر علي حاله من وين كان ذمان قلبك الحنين ده علي السودان ماكنت سادي دي بطينة ودي بعجينة وبتشوف وتسمع في الجرايم والفظايع والبشايع التي يندي لها الضمير وشفت في العجب البيعمل فيه البشير في السودان واهله شي يقطع القلوب لو كان عندك قلب حي في تلك الايام السوداء من حكمكم الظالم الفاسد لو كان فيك خير للسودان لكان وقفت مع شعبك قلت كلمة حق واحدة ولو مرة واحدة بس لم تقولها ولم تدخل بيها سجون المجرم الجبان المنبطح البشير الذي ترك ارضنا وعرضنا للمصريين والحبش مثل فاروق ابوعيسي محمود حسنين الذين عارضوا الفساد وقالوا الحق رغم انهم يسار وغيرهم من الشرفاء الوطنيين. ابكوا وصيحوا لبكره لا ينفع ليك بكاء ولا تقدروا توقفوا لجنة التمكين من كشف فسادكم الكبير البندب ليه الجبين .داير تقول لي كذابيين لجنة ازالة التمكين وانا اعطيك الدليل في اكثر من منظمة الشفافية العالمية القالت السودان الدولة رغم واحد في الفساد في افريقيا والشرق الاوسط .لو في عدالة وفي قانون ومحاسبة صاح انت ذاتك تحاكم والكل يعرف عندك بيت بنيته باكثر من مليون دولار من فلوس الشعب لو انت واجدادك وكل اسرتك مايقدروا يجيبوا هذا المبلغ اكيد من اموال الشعب.اي كوز المفروض يحاكم والمفروض اغلب الكيذان يكون تم اعدامهم لو اصلا في عدالة وفي ثورة صاح بس نفعكم البرهان يا كيذان هو الوحيد الذي يعرقل في اهداف الثورة ويحي فيك8.