الثلاثون من يونيو كذب المنجمون ولو صدقوا..
عام وبضعة أشهر وما زالت ثورة ديسمبر المجيدة تحتفظ بأنفاسها حارة ..وكأنها تجدد شباب شعاراتها المؤكدة على أن لا عودة للوراء مهما كان الثمن ..
فما وثقته كاميرات الهواتف النقالة اليوم من صور ومشاهدات من هنا وهناك واحتضنتها فضاءات الدنيا تعد شهادة للتأريخ القريب والآتي إن إرادة سودانية خلعت عن ربقتها كل ثوب يجلب لها الذل والإستبداد وتدثرت بثوب العز والنضال الذي طرزته دماء شباب الثورة عقدا يتلالا في جيد السودان الوطن القارة المعطاءة..
تدافعت جموع الشعب السوداني وتنادى أبناؤه من كل حدب وصوب وكأنهم على موعد مع تلاقي مضروب في ضمير الزمان وحان وقته في هذا الأوان ليعلم الكل أن الثورة كلما تقادمت أيامها إزدادت بريقا على بريقها وشبت عن الطوق مجللة بنداء الكبرياء الوطني الذي لا تبدله الأيام العجفى ولا تغيره محاولات المناوئين للنيل منه بليل أو نهار ..
إرهاصات سبقت هذا اليوم المشهود .. بأنه يوم يراد فيه غير الذي جرى .. فكم من فئة كان لها في هذا اليوم من غرض ..وكم من أخرى تكهنت فيه بحدوث أمر ما .. وثالثة ورابعة غير أن الثورة كانت ملهمة ومتسامية فوق كل صغيرة ولم يكن من هم شارع الثورة وثوارها إلا الوطن ..
ألم أقل لكم أن منجمو السياسة في بلادي كذبوا .. فإن خانتهم ذاكرات الأحداث يوما ..وتراءات لهم سابقات الأمس طرا أن كل عهد موعود حان قطافه.. فقد كذبوا وبهتوا
رأينا بأمهات أعيننا لحمة سودانية خالصة ذابت في داخلها كل عنصريات بغيضة أو قبليات منتنة أو حزبيات ضيقة أو تقسيمات كذوبة وإنما كان العالم كله وهو يرقب السودان مع حراك قل أن يوجد في أمة وبين شعب في زماننا هذا ..
رأينا سلمية الثورة تقف على ساقي الحرية .. ورأينا نداءات المدنية تسبقها أشواق لدولة كانت تتوكأ على عصي العسكر فسام أهلها سوء العذاب ..
رأينا آمالا ترتجى إذا ما نهضنا بوطن اثقلته الجراح ..رأينا تطلعات لسلام بدأت ترفرف راياته بيضاء وهبت نسائمه مرحى تحمله بشريات في مقبل الأيام ..
رأينا فرحا يغطبنا عليه من كان رازحا تحت وطأة الظلم والقهر والإستبداد ..
إذن بمثلما ما كان الثلاثون من يونيو ميلاداً لعهد جثا على رقاب أهل السودان عقودا ثلاثة وولت من غير رجعة ..كان ذات اليوم وذات التأريخ مولدا لثورة المجد عنوانها والسلام سبيلها والحق مقصودها والعدل مبتغاها والنهضة غايتها وإرادة الشعب بحكم ذاته ميثاقها ..
وكما قيل إن الشوارع لا تخون .. فها هي شوارعنا تنبض قلوبها اليوم عزا لا يعرف الذل ..وتتنفس فخرا لا يعرف الخور ..وتدافع بعزيمة لا تلين وتعلم العالم كله .. أن الشعب إذا أراد العزة نالها وإن تعلقت بالثريا ..
شكرا لكل مواطني بلادي ..شكرا لكل عدسة وثقت للتأريخ مجدا تليدا ..شكرا لشوارعنا التي حملت اليوم في أحشائها ثوار بلادي حتى فاضت بهم فرحا وسرورا..شكرا لإعلامي سوداننا وهم يربطون متابعيهم بالحدث .
.وشكرا لسونا فهي على الدوام بالعهد بها .. حضورا وسبقا يؤكده الصدق والاحتراف
سونا
للاسف سونا تملقت الوضع وبقت حمراء فقط ونقلت راي واحد واهملت الراي الاخر والان تمدح نفسها ولا عزاء مع ايام كالحة في عهد.الرشيد.الشيوعي
قول واي
تبا لك يا سونا صرت بوقا للسلطة تزيفين الحقائق وتتحكمين في الصورة والمشهد وتبرزين ما يرضاه الحاكم ويتماشى مع مزاجه .. وفوق ذلك تمدحين وتشكرين نفسك.. وقالوا شكار نفسو ابليس.