سياسية

الكشف عن محور الصراع الأثيوبي المصري في الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة

إستنطقت (السوداني) مصدر مقرب من دائرة جولة التفاوض الراهنة حول أزمة سد النهضة حول
الدافع الأساسي وراء إحالة الملفات الخلافية لرؤساء وزراء الدول الثلاثة بغية الوصول الي توافق سياسي رغم التوافق الفني بنسبة عالية حسب ما جاء في بيان وزارة الري السودانية .
وأوضح المصدر – المطلع علي تفاصيل المفاوضات والذي طلب عدم ذكر إسمه – إن محور الصراع التفاوضي القائم بين أثيوبيا ومصر يتمثل في محاولات اثيوبيا الي إعادة الملف الي الحيز الثلاثي والإقليمي بعد أن نجحت مصر في إخراج ملف سد النهضة الي الحيز الدولي ومن ثم صار محل إهتمام الدول العظمي كالولايات المتحدة والمؤسسات الدولية كالبنك الدولي ، واخيرا الإحاطات التي قدمت لمجلس الأمن الدولي من قبل مصر والسودان كل علي حده.

وأضاف المصدر أن اثيوبيا ما زالت تبدي قلقها مما أسمته بالمساندة الأمريكية لمصر وعزا المصدر ذلك لما وصفه بمقاطعة اثيوبيا لمفاوضات واشنطن في مراحلها النهائية في فبراير الماضي.

وأكد المصدر لـ(السوداني) صحة التسريبات التي نشرتها بعض المصادر الإعلامية عن وقائع جولة التفاوض الأخيرة والتي تمثلت في رفض اثيوبيا القاطع لوجود اي اطراف دولية ضامنة لأي اتفاق متوقع، وقابله ذلك إصرار مصري علي وجود جهات دولية ضامنة لأي اتفاق يكون ملزما للطرفين، وقال : بل ان موقف مصر يذهب الي ابعد من ذلك وهو تمسكها بالعودة لمسار واشنطن.

واختتم المصدر تصريحه لـ (السوداني) بقوله كان واضحا للأثيوبين وللمراقبين إن واشنطون لن تتخلي عن مسارها، وقال إن واشنطون هي من كانت وراء تحريك جمود المفاوضات التي اصيبت به بعد فبراير ، وإن الولايات المتحدة تعتبر مساندتها لمصر من واقع ان مصر وقعت بالاحرف الأولي علي إتفاق واشنطون في فبراير الماضي – واشار المصدر في ذلك للاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس ترامب مع الرئيس السيسي المتزامن مع إنطلاق الجولة الأخيرة للمفاوضات في 10 يونيو الماضي ، والي تغريدة مجلس الامن القومي الأمريكي اليوم الأربعاء علي تويتر الذي حث فيه اثيوبيا علي حسن قيادة المفاوضات للتوصل الي اتفاق قبل الشروع في ملء بحيرة السد .

السوداني