معاناة السودانيين العالقين بالخارج، مأساة ينفطر لها القلب وتذرف لها العين
حقيقة يا أخوة أن معاناة ومأساة السودانيين العالقين بالخارج، مأساة ينفطر لها القلب وتذرف لها العين، ولا ملجأ ولا شكوى إلى الله تعالى، فالظلم الذي حاق بهم معلقاً في رقاب من هم على السلطة وسيرون اقتصاص الله منهم في الدنيا قبل الآخرة.
مرضى يا أخوة يموتون داخل شققهم لعدم قدرتهم على تحمل كلفة العلاج، وأمهات حرمن من أطفالهن بالسودان وتقطعت بهن السبل، وكبار في السن ترأف لحالهم، وشباب قد نفدت كل مدخراتهم التي كان يخططون بها لإقامة قصيرة.
رأفة بحال هؤلاء يا أخوة جميع دول العالم، أخلت مواطنيها وحافظت على كرامتهم وصحتهم إلا السودان!
كل واحد منكم يضع نفسه في مكان هؤلاء المرضى وكبار السن والأمهات والشباب الذين تقطعت بهم السبل ونفد ما عندهم، أقلها أن نشعر بمعاناتهم ونجهر بأصواتنا معهم فهم في أمس الحاجة إلى أي عون وإن كان بالمواساة في محنتهم والدعاء لهم وتفاعل الرأي العام مع قضيتهم.
قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
والله المستعان
ابومهند العيسابي