أبرز العناوينسياسية

سيناريو ما سيحدث في السودان خلال 83 يوم.. صيف من الأحداث الساخنة.. نبوءة مثيرة والغموض يكتنف مصير حمدوك

كشف نشطاء ومراقبون عن قلق واسع لقوى الحرية والتغيير نتيجة لإنشقاق تجمع المهنيين السودانيين وبوادر إنشقاق في مكونات الحرية والتغيير نفسها، التحالف الحاكم في السودان.

ويرى مراقبون أن فشل التحالف في كل أمور الحكم ومعاش الناس وفشل صحي وإقتصادي غير مسبوق كل تلك مؤشرات بقرب السقوط الكبير.

ويتوقع مراقبون إندلاع ثورة شعبية تصحيحية خلال الشهور القادمة تقتلع الحرية والتغيير من الحكم بسبب فشلهم في إدارة البلاد وتعريض حياة السودانيين للخطر.

ويتوقع خبراء ومراقبون إستفحال الأزمات التي تواجه السودانيين على كافة الأصعدة في الفترة القادمة، وذلك نتيجة لمؤشرات الأداء السالبة لنحو 9 أشهر من عمل الحكومة الإنتقالية، برئاسة د.عبد الله حمدوك، مع إعتراف بعض قادة حكام السودان الجدد بالفشل في إدارة الحكم بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير ونظامه يوم 11 أبريل 2019.

ويتوقع عودة أزمة في الوقود خصوصاً الجازولين وذلك لحوجة البلاد لكميات كبيرة للتحضير للموسم الزراعي، وكذلك عودة المواصلات والنقل للعمل في وقت واحد يحتاج أيضاً لكميات كبيرة من الوقود.

كذلك يتوقع عودة أزمة البنزين وغاز الطبخ حال إيقاف مصفاة الخرطوم من أجل الصيانة الدورية والتي يرى مراقبون أنها تأخرت عن موعدها المحدد وذلك يشكل خطورة على عملها.

ويقول الخبير في الاقتصاد الزراعي محمود عبد الجبار (أكبر التحديات التي تواجه البلاد بسبب الكورونا هي عدم الترتيب والتحضير للموسم الزراعي الصيفي والذي يمثل أكبر من %85 من إقتصاد البلاد ومعاش الناس وان هناك نقص حاد في الوقود والمدخلات من أسمدة وتقاوى ومبيدات وكذلك عدم تجهيز قنوات الري والمواجر في المشاريع المروية ولم يستجب احد لهذه الصرخة لكني نبهت الشعب السوداني والمسؤولين).

ويضيف الخبير في الاقتصاد الزراعي محمود (حكومتنا الثورية باعت المخزون الاستراتيجي من الذرة، تم بيعه للبنك الدولي لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء مقابل 200000 طن قمح وهذا تصرف ينافي المسئولية كما يتجاهل الهدف الاول من من أهداف للمحزون نفسه، ونحذر من عواقب وخيمة في حال لم تنزل أمطار غزيرة وبالكميات الكافية مما يدخل البلاد في مجاعة محققة).

ويقول الخبير الإقتصادي د. معتصم الأقرع في مقال صحفي (من المؤكد ان السيد وزير المالية سوف يسعي لتعويم سعر الصرف في الأيام القادمة أو علي الأكثر الأسابيع القادمة حتى يتم التعويم قبل اجتماع أصدقاء السودان المانحين في يونيو ليحوز علي رضاءهم وتبرعاتهم).

ويحذر معتصم من ان زيادة المرتبات هي طعم لتسويق القادم من اكمال رفع الدعم وتعويم الجنيه وقال (في غضون شهور وربما أسابيع سوف يتجاوز سعر الدولار مئتان جنيها ويواصل الانطلاق بلا توقف ولا هوادة).

وتشير المعلومات أن أعلى سعر وصله الدولار مقابل الجنيه يوم الثلاثاء 14 أبريل 2020 في السوق الموازي حيث سجل الدولار 145.00 جنيهاً بينما يتداول هذه الأيام في حدود 138 جنيهاً.

ويقول الخبير الإقتصادي د. معتصم الأقرع (بعد رفع كل أنواع الدعم سوف يكون عجز الموازنة اعلي من 20% من الناتج المحلي الإجمالي – أي اعلي من 415 مليار جنيه – كحد ادني في غاية المحافظة التقديرية. والوسيلة الوحيدة المتاحة لتمويل هذا العجز هو طباعة المزيد من العملة).

وبضيف الأقرع في توقعات مثيرة (ان رفع الدعم سوف يضاعف أسعار كل السلع بمعدلات فلكية وكذلك طباعة العملة بهذا الافراط الجنوني. ونتيجة لذلك سوف يحلق سعر الدولار بعيدا في السوق الأسود أما في حالة التعويم فسوف يقارب معدل الانهيار سرعة الضوء).

وكذلك وبسبب جائحة كورونا وتعطل النشاط الإقتصادي يتوقع خبراء زيادة أزمات البلاد وسيتمثل ذلك في عجز كبير لموازنة العام 2020 وسينعكس في إرتفاع نسبة التضخم وإنخفاض كبير في قيمة الجنيه السوداني، وغلاء غير مسبوق في أسعار السلع والخدمات.

ويقول معتصم الأقرع (ان الإيرادات الفعلية للموازنة في الربع الأول من العام بلغت 47% فقط مما ورد في الموازنة. وقد حدث هذا بين يناير ونهاية مارس , قبل ازمة الكورونا وهذا يرجح ان العائد الضريبي سيتراجع في باقي العام بتأثير تراجع النشاط الاقتصادي نتيجة للكورونا وتدني جودة الحوكمة الاقتصادية).

كذلك يتوقع مراقبون إنهيار كبير للخدمات في الفترة المقبلة مثل المواصلات العامة حيث لم تتم أي حلول عملية مثل إستجلاب بصات جديدة او صيانة للطرق، وفصل الخريف على الأبواب.

ويتوقع تدهور كبير في خدمة الكهرباء نتيجة لعدم توفير أو زيادة في السعات الجديدة منذ إندلاع الثورة السودانية في ديسمبر 2018، بالإضافة لنقص في التوليد الحراري قد يواجه البلاد بسبب أزمات الوقود المتكررة.

كذلك من تداعيات الأزمة الإقتصادية يتوقع خبراء ومراقبون إستمرار أزمة الدواء المتمثلة في النقص الحاد لإنتاج الأدوية في المصانع السودانية وتعثر الإستيراد وتوقعات أن الحلول الممكنة ستزيد الأسعار بصورة كبيرة، مع شبح الأزمة الصحية الكبرى التي يعيشها النظام الصحي في البلاد.

وعلى الصعيد السياسي وبحسب تقرير سابق لموقع النيلين يتوقع مراقبون سياسيون زيادة الخلافات بين مكونات التحالف الحاكم في السودان (قوى الحرية والتغيير)، يؤدي لإنقسام تلك القوى أو إنسحاب بعضها من التحالف القائم.

ويتوقع الكاتب والناشط السياسي فارس أنور سيناريو إنهيار كامل للحكومة المدنية وتقديم رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك لإستقالة حكومته في شهر أغسطس من العام الجاري، بغد موافقة الحرية والتغيير على ذلك وإعترافهم بفشلهم في إدارة البلاد، أي بعد عام من تعيينه (أدى عبد الله حمدوك، مساء الأربعاء 21 اغسطس 2019، اليمين الدستورية رئيساً لوزراء الحكومة الانتقالية في السودان).

ويضيف فارس انور لمحرر النيلين في توقعات ما سيحدث في السودان خلال الفترة القادمة (شهر أغسطس القادم، الحرية والتغيير ستنسحب من المشهد السوداني وستعلن فشلها بعد أن تفقد التأييد الشعبي بنسبة كبيرة جداً، أتوقع حينها تشكيل حكومة جديدة مع مطلع شهر سبتمبر القادم من كفاءات مستقلة).

ويضيف فارس أنور (السيناريو المتوقع لسقوط الحرية والتغيير يتم عبر تصاعد الإحتجاجات والتظاهرات الرافضة للأوضاع المعيشية السيئة ويتطور لثورة شعبية يخرج فيها الملايين من الشعب السوداني، أتنبأ بأن يوم السبت 29 أغسطس 2020 هو يوم سقوط حكومة الحرية والتغيير، وربما تسقط قبل ذلك التاريخ).

ويرى مراقبون أن الغموض يكتنف مصير رئيس الوزراء الحالي دكتور عبد اله حمدوك حيث يتوقع بعضهم أن يترأس، حكومة تصريف الأعمال الجديدة بينما يتوقع البعض مغادرته السودان للإقامة الدائمة في أثيوبيا.

ويتساءل البعض عن مصير مجلس السيادة في حالة تقديم حكومة حمدوك لإستقالتها وإعتراف الحرية والتغيير بفشلها في إدارة البلاد، فإن المتوقع بحسب مراقبين أيضاً إنسحاب المدنيين في مجلس السيادة لأنهم ممثلين للحرية والتغيير، ولا يعرف ما سيحدث بالضبط لكن المتوقع أن يستمر مجلس السيادة كمجلس عسكري إنتقالي لحين قيام إنتخابات عامة.

أحمد عباس سليمان
النيلين

‫4 تعليقات

  1. يا Nadir Musa ياخي مكنة التلاتين سنة خلاص بقت مستهلة . وشايفك مجتهد كتير في استخدامها لكل من ينتقد هذا العبث . أولا ما حدث خلال هذه السنة لم يحدث خلال هذه الثلاثين سنة . ثانيا نحن ما ثرنا علي الكيزان عشان تستموا في نفس النهج بل اسوأ . كرهتوا الناس السودان زاتو .يعني الناس تسكت علي الخمج دا .؟؟؟؟ الناس تموت بالعشرات بسبب انعدام الدواء واغلاق النستشفيات يقول ليك تلاتين سنة . والله العظيم تلاتين سنة ما شفنا هلاك بالشكل دا .

  2. اللهم إنا نجعلك فى نحورهم ونعوذ بك من شرورهم أعداء الثورة ديل واذيال الكيزان مع التحاليل البائسة زي وشكم

  3. حمدوك وكل حكومة الثورة تعمل بضمير ووطنية وليس هناك حرامى ومرتشي بينهم وان شاء الله الشعب صابر
    علي الحكومة وهى تعمل فى ظروف صعبة جدا اوضاع اقتصادية موروثة متردية جدا والحكومة لم تجد ولا حتى
    دولار واحد فى خزينة الدولة وشعب فقير وبلاد مدمره اقتصاديا واخلاقيا وومحاصرة ودولة ارهابية وعلاقات
    مقطوعة مع كل الجيران والاشقاء والاصدقاء لكن الحمدلله بعد الثورة العظيمة من الشعب السودانى الذي اطاح
    بتجار الدين الى مزبلة التاريخ بدأت البلاد تمشي الى الامام وهناك عراقيل ودعوات كثيرة من بنى كوز لفشل
    الحكومة وعودتهم من جديد هم موجودين فى كل مكان من مفاصل الدولة السودانية لكن شعبنا العظيم قادر
    علي ازاحتهم وسوف تنتصر الحكومة وتخرج البلاد والعباد من هذا الضائقة المعبشية الموروثة

  4. الحقيقة التى لا مراء فيها هى اندثار الكيزان الى غير رجعة الى قيام الساعة كما تنبأ بذلك الشهيد الاستاذ محمود محمد طه
    حكومة الثورة لها لجان مقاومة تاكل الظلط هى الضامن لنجاح حكومة الثورة والقادرة على جمايتها من اعداء الله والدين والوطن الكيزان المنافقين المجرمين