“20 دولارا”.. صاحب المتجر الذي أبلغ الشرطة عن فلويد يتحدث
كشف صاحب متجر أميركي من أصول عربية السبب وراء استدعاء الشرطة في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا لاعتقال جورج فلويد، الذي أدت وفاته في قبضة الشرطة إلى إشعال فتيل الاحتجاجات في الولاية.
وقال محمود أبو ميالة، صاحب متجر للمواد الغذائية في مدينة مينابوليس، إن أحد موظفي المتجر اتصل بالشرطة بعد أن اكتشف أن فلويد يحاول تمرير ورقة 20 دولار أميركي شك الموظف أنها مزورة.
وأكد أبو ميالة في تصريح لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، أنه عندما وصلت الشرطة كان فلويد خارج المحل، مشيرا إلى أن الرجل لم يبد أي مقاومة، بحسب ما أظهرت كاميرات المراقبة في المكان.
وأظهرت لقطات مصورة تعاون فلويد، وهو من أصول إفريقية، مع الشرطة منذ لحظة اعتقاله وحتى خروجه من سيارة الشرطة لاحقا، قبل أن يطلب منه ضابط الشرطة الجلوس أرضا ومن ثم الضغط على عنقه، مما أدى إلى وفاته.
وأوضح أبو ميالة أنه تعرض للتهديد بعد وفاة فلويد، التي أدت إلى احتجاجات في مدينة مينابوليس، أسفرت عن إحراق عدد من مراكز الشرطة، وامتدت إلى أجزاء أخرى من ولاية مينيسوتا وولايات أخرى.
واشتعلت الاضطرابات وفرضت السلطات حظرا للتجول في عدد من المدن الأميركية الكبرى، السبت، عندما نزل المحتجون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم لوفاة فلويد.
ومن لوس أنجليس إلى ميامي إلى شيكاغو بدأت الاحتجاجات سلمية قبل أن ينفلت عقالها بعدما أوقف المتظاهرون حركة المرور وأشعلوا الحرائق واشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب التي أطلق بعض أفرادها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في محاولة لاستعادة النظام.
وأثار مشهد تدفق المحتجين على الشوارع إحساسا بأزمة في الولايات المتحدة بعد أسابيع من إجراءات العزل العام بسبب وباء فيروس كورونا التي أطاحت بالملايين من أعمالهم.
وفي عاصمة البلاد، تجمع مئات المتظاهرين بالقرب من مبنى وزارة العدل وهم يهتفون “أرواح السود لها قيمتها”.
وتوجه كثيرون منهم في وقت لاحق إلى البيت الأبيض حيث اشتبكوا مع الشرطة التي كان أفرادها يحملون الدروع وبعضهم يمتطي الخيول.
سكاي نيوز