أسرة القيادي بالوطني الفقيد “حمدي سليمان” تصدر بياناً حول وفاته
صدرت أسرة القيادي الشاب بالمؤتمر الوطني المحلول الفقيد “حمدي سليمان داؤود ” بياناً كشفت فيه عن تفاصيل مرضه وو فاته.
وتورد (السوداني) فيما يلي نص البيان:
إحتساب وتوضيح
الحمدلله الذي جعل لكل أجل كتاب ، ثم أنعم على عباده بنعمة الصبر على فراق الأحباب.
والصلاة والسلام على الذي علَّمنا أن الموت حق وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور.
إنه ليشق علينا أن يأتي اليوم الذي نحتسب فيه فقيدنا / حمدي سليمان حسن داؤود ،و الذي فاضت روحه صبيحة عيد الفطر المبارك وإرتفعت إلى بارئها مع إرتفاع أصوات التكبير والتهليل ،ونحسبه عندالله شهيداً ،فلا يسعنا سوى ألاَّ نقول إلا مايرضي الله ونُتبِع الدموع بالدعاء ،وأن يلهمنا الله الصبر وحسن العزاء.
فإنه لما أُذيع نبأ الوفاة ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بنشره وتناقله، فكتب الناشطون جزاهم الله خيراً معددين مناقب الفقيد ومآثره ،ونعاه الناعون على المستويات الفردية وعلى مستوى المؤسسات والجهات الاعتبارية ، والذين تعرضوا في نعيهم إلى سبب الوفاة بقولهم إن الفقيد قد توفي إثر إصابته بفيروس كورونا (covid19) وإنَّا بإزاء ذلك ..
✓ نود أن نوضح الآتي:
– في منتصف الشهر الكريم أحس الفقيد بفتور وإعياء وبعضاً مما يحمل ملامح مرض الكورونا.
– قام الفقيد بعزل نفسه في منزله بكافوري (دون أن يقوم بفحص الكورونا) وبلغ عزله لنفسه أقصى درجات التشدد ! فما سمح لحبيب أو قريب بزيارته مستعيضاً عن ذلك بالتواصل عبر الهاتف.
– ظل الفقيد في عزلته ملتزماً بالبروتوكول المعلن آخذاً بأسباب الشفاء تحت رعاية وملازمة ثلاثة من الأطباء اثنان منهم اهل تخصص.
– بتاريخ ٢٠٢٠/٥/٢٢ تم نقل الفقيد الى المستشفى إثر شعوره بضيق في التنفس.
⁃ تعامل الكادر الطبي مع حالة الفقيد بما يلزم من معينات التنفس.
– لم يكن من خيار سوى الإبقاء على جهاز التنفس الصناعي بوجه الفقيد الأمر الذي حال بين الكادر الطبي وبين أخذ عينة لفحص الكورونا.
– تراوحت نسبة الأوكسجين هبوطاً وصعوداً إلى أن بلغ الفقيد أسوأ حالاته صبيحة عيد الفطر المبارك.
-رغم الجهد الذي بذله الكادر الطبي فاضت روح الفقيد الى بارئها في ذلك اليوم المبارك، وهو يلهج بالتكبير والشهادة.
– صدر التقرير الطبي مبيناً أن سبب الوفاة هو التهاب رئوي حاد ، الأمر الذي أدى الى هبوط حاد في الدورة الدموية التنفسية.
إن ما نود أن نؤكد عليه هو ما أشرنا إليه بأن الفقيد لم يقم بفحص الكورونا ورغم ذلك إلتزم بالبروتوكل المعلن ،وذلك لِمَظَنَّة إصابته فقط والتى لم تصبح أمراً قاطعاً ،ولعل الكثيرين قد رجحوا إصابة الفقيد بالكورونا بسبب بعض الأقلام التي لم تتحرَّ الدقة فيما يتعلق بزيارة الفقيد لبعض النزلاء بالسجن! وهو أمر غير صحيح ؛فالذي فعله الفقيد هو زيارة أحد معارفه بالحراسة -ولعل الفرق بيِّنٌ بين هذا وذاك- وكان حينها ملتزماً بجميع التدابير الوقائية.
نحن نؤمن بأن الفقيد إن لم يمت بالكورونا لمات بغيرها إذْ أن الأسباب تتعدد ويظل الموت هو الحقيقة التي لا فرار منها وإن كنا في بروج مشيدة.
و أن بعضاً مما دفعنا لكتابة هذا التوضيح هو نفي ما تناوله الكثيرون عبر المنصات الخبرية و وسائل التواصل الإجتماعي حول قطعية إصابة الفقيد بالكورونا وإن كان في ظننا أنه أمر وارد .
وليس أدل على ظننا ذلك مما اتبعناه من تدابير وقائية ومن إلتزام بالبروتوكول المعلن ، فرغبنا عن إستقبال المُعزين ونهيناهم عن ذلك نهياً كبيرا ، ورضينا بالعزاء عبر المكالمات الهاتفية والعزاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المشاركات التي زينت صورة الفقيد وذكرت محاسنه فكان ذلك لنا خير عزاء ، وإنا لنشكر جميع من هاتف وكتب ونشر معزياً ومعبراً عن حزنه ومعدداً مآثر الفقيد وإنهم لكُثر ، فـ والله ما هدأت هواتفنا إستقبالاً للمكالمات من داخل البلاد وخارجها فكان ذلك أبلغ إستفتاء و مما يزيد الأمر تأكيداً هو تلك الأقلام الحُرَّة والتي كان أهلوها يختلفون مع الفقيد فكرياً وسياسياً ، ولكنهم ما شهدوا إلا بما علموا من نبل الفقيد وأنه من الذين يألفون ويؤلفون.
جزى الله عنا جميع من واسانا خير الجزاء، وجزى الله من حالت الظروف بينه والمواساة خير الجزاء وجزى الله من خفق قلبه لمصابنا خير الجزاء ،وجزى الله من دمعت عيناه خير الجزاء ، وجزى الله جميع من رفع كفيه بالدعاء للفقيد خير الجزاء ،وتقبل منهم له هذا الدعاء، ونحمد الله تعالى الذي أنعم علينا بحمدي ، ونحمده على قضائه ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أسرة الفقيد
حمدي سليمان حسن داؤود
السوداني
والله رغم اختلافنا معاهو لكن تعليقات الفيس الفوق دي ما بتطلع من ود ناس محترم.