الفرحة تتحول إلى ندامة .. حل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة
أصبحت النزاعات القبلية تدور هنا وهناك عشرات الموتى، تخاذل من جهة ما، الأطراف تتمزق، كسلا تثور وتنخمد، ونيالا أيضاً. الجنينة سابقاً، قوات سلفاكير تتوغل داخل حدود السودان جنوباً، وقوات آبي أحمد أيضاً تتوغل شرقاً، وتشاد تأخذ نصيبها من الكيكة. والكل ينظر ولا يحرك ساكناً. برهان يطير إلى القضارف لتهدئة الصراع. وحمدوك إلى كسلا أيضاً. حميدتي يكتفي بحل السلام متناسياً حدودنا. كباشي يتباهى بدحر تمرد هيئة العمليات. وحميدتي أيضاً.
هيئة العمليات أو القوات الخاصة السودانية كانت تجوب جميع بقاع السودان معاونة لإخوانهم في القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي ولدت من صلبها، وقوات الإحتياطي المركزي كذلك.
نتذكر الأحداث التي وقعت في مدينة بورتسودان عندما إجتمع قادة القبائل واعتصموا أمام مباني جهاز المخابرات العامة ببورتسودان مطالبين مديرها بتدخل قواته لفض هذا النزاع بعد أن إنحاز بعض من منسوبي القوات النظامية لقبائلهم.
ربما يكون السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الآن بعد أن انفتحت الجبهات وضاقت القوات النظامية من الأطواف والإرتكازات والصراعات القبلية واحدة تلو الأخرى في غفلة عن حكومة الدكتور حمدوك التي جل إهتمامها تصفية حساباتها مع أقرانهم في النظام السابق أو المباد بأمر الشعب.
أصبحت الحكومة تلتف حول شركائهم في الحكم متناسين أنهم قبل وقت قريب حشدوا نفس المواطن واتوا ليهجموا عليهم.
السيد رئيس مجلس السيادة، السيد رئيس مجلس الوزراء، السيد مدير جهاز المخابرات العامة، السيد مدير الاستخبارات العسكرية، من منكم يتحمل مسؤولية حل قوة كتلك بعد أن أنفقت الدولة ما لا يقل عن عشرات الملايين لـتدريبهم لعمليات الأمن الداخلي وحرب المدن؟ هل كان دورهم فقط قمع المتظاهرين، في عرف العسكرية من لدن نابيلون عليه سلام سلاح إلى يومنا هذا أي عسكري يتحمل وزر قاداته، كلنا نعلم أن العسكرية كالمسمار يدق من أعلى كأن يمكنك أن تاتي بمطرقة أخرى كما فعلت بالجهاز وتتركها كما هي صمام أمان الجيش.
السادة أعضاء مجلس السيادة العسكرين المنوط بهم الأمن والدفاع عن ربوع الوطن الحبيب هل وعيتم الدرس جيداً الآن؟
نسال الله أن يرفع البلاء عن شعبنا العظيم
بقلم: محمد عربي
السودان ماشي في طريق الهلاك خلاص قربنا..
السودان يتمزق مع شروق شمس كل يوم، وهو وفي طريقه للفوضى الشاملة والدمار والقتل المجاني، والتفتت الى 7 دويلات صغيرة متناحرة وبائسة.
مقال سطحي ولا يعلم او يتغافل كويتب المقال عن اسباب حل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة.
اهم الاسباب الحل هي اعادة تشكيل العقيدة الفكرية والقتالية وفق قيم الدولة المدنية الحديثة وتقبل الأخر.
وتكون نموذجا فاعلا لحل باقي قوات الجيش والشرطة وتأسيس السودان الجديد.